تابعت جزءا من حلقة برنامج «السادة المحترفون» الذي يقدمه الإعلامي القدير عدنان حمد الحمادي على قناة دبي الرياضية، والتي استضيف فيها السعودي حافظ المدلج أحد المرشحين الأربعة لرئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم. وبعد متابعاتي التصريحات الصادرة عنه وعن الإماراتي يوسف السركال، وصلت إلى قناعة بأن دخوله المفاجئ والمتأخر بهدف التأثير على الأصوات التي من الممكن أن ينالها الشيخ سلمان بن إبراهيم لا أكثر ولا أقل. (كيف؟).

قال في الحلقة حافظ المدلج بأن رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي الشيخ أحمد الفهد استمد قوته وتدرجه في المناصب الدولية التي وصل إليها من خلال الإجماع العربي عليه، والسؤال الموجه هنا للمدلج «إذا كنت مقتنعا بهذه الفكرة، فلماذا دخلت في السباق وأنت تعلم بأن السركال وسلمان بن إبراهيم يتنافسان عليه والعرب «دايخين» يريدون أن يصلوا إلى حل يفضي بتنازل أحدهم لمصلحة الآخر حتى لا تتشتت الأصوات ويذهب المقعد لمرشح شرق آسيا».

وقال المدلج في الحلقة أيضا بأنني لو أعرف بأن سلمان بن إبراهيم «سيزعل» من ترشحي لانتخابات الاتحاد الآسيوي لما ترشحت، والسؤال هنا «إذا كنت خائفا ومحاسبا لزعل سلمان بن إبراهيم، وباعتقادي بأن الرجل لن يزعل لأنك تمارس حقك ولا أحد يمنعك منه سواء المترشحين من العرب 2 أو 20، ولكن لماذا خرجت في إحدى الصحف لتقول بأنك مستعد للتنازل لصالح يوسف السركال؟».

لست متابعا دقيقا للعبة كرة القدم والشخصيات الضالعة فيها، ولم أشاهد يوما حافظ المدلج يدلي بتصريح أو مستضافا في برنامج تلفزيوني، ولكن بعد الدقائق البسيطة التي شاهدتها في برنامج «السادة المحترفون»، وصلت إلى قناعة بأنه دخل السباق ليس من أجل الوصول للرئاسة فعلا، لأن كل الردود التي قدمها للمقدم والمحللين كانت لا تمس المنطق ولا علاقة لها به، لذلك كان يقول «أعطيتم سلمان بن إبراهيم والسركال فرصة 18 شهرا ليتفقوا ولم يتفقوا وأنتم لا تعطونا 18 ساعة لنتفق (يقصد بعد اجتماع الأردن) وأنا متفائل بأنه لن يكون هناك 3 مرشحين عرب يوم التصويت». (عجيب)!

ختاما، الدخول بثلاثة مرشحين عرب في انتخابات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم مصيبة، والمصيبة الأكبر إن كان كرسي الاتحاد سيؤدي إلى «حزازيات» وإشكالات بين الثلاث أو الدول الثلاث من الناحية الرياضية، طبعا كالذي أحدثه القطري محمد بن همام في انتخابات المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم لما دخل سلمان بن إبراهيم لمنافسته.