العدد 384 - الأربعاء 24 سبتمبر 2003م الموافق 28 رجب 1424هـ

الصحف العبرية تقلّل من شأن تبادل الأسرى

أمنة القرى comments [at] alwasatnews.com

.

بدأت المرحلة الحاسمة في المفاوضات بشأن تبادل الأسرى بين «إسرائيل» وحزب الله. تداولت الصحف الإسرائيلية الأنباء التي تحدثت عن موافقة «إسرائيل» على الإفراج عن 004 معتقل لديها بينهم 002 أسير فلسطيني. وأبرزت جميعها الحديث الإسرائيلي عن ان أمين سر حركة «فتح» في الضفة الغربية المعتقل مروان البرغوثي يتصدر لائحة الأسرى الذين يسعى حزب الله إلى إطلاقهم.

وتحدثث «هآرتس»، في خبر افتتاحي، عن تفاؤل السيدحسن نصر الله على رغم عدم وجود اتفاق نهائي وأثارت قضية قد تتحول إلى مشكلة قد تعيق إنجاز الملف إذ كشفت ان «إسرائيل»، تبحث احتمال إرسال المعتقلين الفلسطينيين الذين من المتوقع الإفراج عنهم خلال تبادل الأسرى، إلى منفى مؤقت أو دائم. وأضافت ان بعض الزعماء من المعتقلين عبّروا عن موافقتهم المبدئية على الاقتراح طالما ان النفي ضروري لإطلاق سراحهم. ونقلت «هآرتس»، عن مصادر أمنية إسرائيلية ان خطابات أمين عام حزب الله متفائلة جدا وأنه لا يوجد اتفاق نهائي قد تم التوصل إليه بعد عن أسماء الفلسطينيين الذين سيطلق سراحهم ولا أعدادهم. وشددت المصادر نفسها على ان «إسرائيل» لا تنوي إطلاق سراح زعيم تنظيم «فتح» في الضفة الغربية مروان البرغوثي خلال التبادل، وذلك في معرض الرد على إعلان مصدر أمني إسرائيلي ان الصفقة تتضمن إطلاق سراح مئات المعتقلين من بينهم البرغوثي.

ونقلت «هآرتس»، عن مصدر أمني إسرائيلي رفض الكشف عن هويته انه احرز تقدما في المفاوضات مع الحزب غير ان الصفقة لم تبرم بعد ويجب تقديمها أولا إلى الحكومة الأمنية المصغرة لأخذ الموافقة عليها. وأضاف المصدر انه لم يتم بعد التوصل إلى اتفاق بشأن عدد المعتقلين الذين سيتم إطلاق سراحهم ولا أسمائهم.

وكتب عمير أورين في «هآرتس» مقالة ساخرة، محورها الغموض الذي يكتنف ملف الأسرى والمفاجأة بأن الإعلانات جاءت على لسان أمين عام حزب الله بينما بقي «الإسرائيليون» حتى الآن يستندون إلى تصريحات نصرالله. وسخر من السياسة الاستشارية الإسرائيلية من منطلق ان الإسرائيليين اليوم لا يقومون بأية خطوة من دون أخذ النصيحة والتعليمات من الخارج وتحديدا من البيت الأبيض. وتابع أورين سخريته بالقول: انه من الخطأ القول إن مجلس الأمن القومي لم يعد له وجود بل على العكس هو لايزال «حيا» وترأسه مستشارة الرئيس الأميركي لشئون الأمن القومي كوندليزا رايس. وأضاف ان رئيس مكتب شارون، دوف فيسغلاس، بدا قبل سفره إلى واشنطن وكأنه محامٍ يطرح الأسئلة على الشهود (الخبراء في هذه الحال) قبل أن يذهب إلى المحكمة (البيت الأبيض) ويحصل على حكم القاضي (رايس). من هذا المنطلق، لفت أورين إلى عدم وجود عمل جماعي منظم في حكومة شارون والدليل الأوضح على ذلك هو الحديث عن صفقة تبادل للأسرى. فسرّية التبادل كانت مضحكة جدا على حد تعبير أورين، لأن المسئولين الإسرائيليين المشاركين في المفاوضات لم يخفوا شيئا عن زعيم حزب الله في الوقت الذي لم يطلع الجمهور الإسرائيلي بمن فيه عوائل الجنود المعنيين بالتبادل وعائلة الطيار الإسرائيلي رون آراد على شيء من ذلك.

وأضاف ان مجريات المحادثات قد تم إخفاؤها عن الوزارات الإسرائيلية أيضا لا سيما وزارة الخارجية التي وصفت استعداد شارون ووزير دفاعه شاؤول موفاز، لإطلاق أسرى أردنيين ضمن صفقة تبادل الأسرى، بأنه «وحشي». علما بأنه وبحسب معطيات مصلحة السجون الإسرائيلية، هناك 24 أردنيا قيد الاعتقال.

العدد 384 - الأربعاء 24 سبتمبر 2003م الموافق 28 رجب 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً