في الوقت الذي نشيد فيه بجهود الاتحاد البحريني لكرة اليد بالتعاقد مع المدرب الجديد الجزائري صالح بو شكريو، نتمنى أن يكون الاختيار في مكانه نسبة للسيرة الذاتية التي يتمتع بها المدرب، وفي الوقت نفسه يمكننا القول إن المدرب سيكون فاشلا تماما في حال لم يلق كل الدعم من قبل الاتحاد، ذلك أن التعاقد مع المدرب بو شكريو أو أي مدرب آخر معروف بقدراته الكبيرة، يتطلب من الاتحاد الكثير والكثير من أجل قيادة المنتخبات الوطنية نحو الأمام في الاستحقاقات المقبلة الكثيرة التي تنتظر اليد البحرينية، ولعل إيجاد الجو المناسب لعمل المدرب هو أهم المتطلبات التي يتوجب على الاتحاد توفيرها، إذا ما عرفنا أن الجو المشحون لن يؤثر فقط على أداء المدرب، وإنما سيصل إلى اللاعبين وحينها لن نستفيد من هكذا مدرب كبير.
مجموعة كبيرة من المتطلبات التي يجب على الاتحاد أن يبدأ العمل على توفيرها منذ الآن، في بدايتها عدم التدخل في الشئون الخاصة بالمدرب وفرض بعض الأسماء- وأنا هنا لا أقصد أن هناك تدخلا قد حصل وإنما هي المتطلبات-، وتوفير البرنامج الإعدادي المتميز الذي يتوافق بشكل كامل مع فكر المدرب، ولعل التوافق الحاصل بين المدرب واتحاد اليد البداية فقط في التعامل الجيد بين الأطراف المختلفة، ما يدلل على الاحترافية المتميزة التي يتمتع بها المسئولون على المنتخب، بقيادة رئيس الاتحاد علي عيسى.
لا يجب أن ننسى هنا الدعم المفروض من اللجنة الأولمبية، إذ يتطلب كل ما سبق أن تعطي اللجنة موازنة مفتوحة لاتحاد اللعبة لإعداد المنتخب العالمي، بموازنة لا تقل عن تلك التي تعطى لمنتخب كرة القدم بمجرد ذهابه لمباراة فاصلة للتأهل أو إعداده لكأس الخليج.
نتمنى حقيقة أن يوفق المدرب الجديد في وضع اللبنة الأولى لمنتخب المستقبل القادر على المنافسة الجدية على البطولات الآسيوية المقبلة، وخصوصا أن التفكير الحالي باعتقادي في الاتحاد هو بناء منتخب جديد يكون مزيجا بين المنتخب الأول والشباب، والأخير الذي يضم في طياته عددا كبيرا من اللاعبين القادرين على خدمة الصفوف الأولى كما هو الحال مع علي عبدالقادر ومحمد حبيب ومحمد عون وغيرهم، وهؤلاء من الضرورة بمكان أن يحصلوا على فرصتهم الكاملة، من دون أن نبخس بالتأكيد حق لاعبي المنتخب الأول، ولكن ما هو مطلوب أن يبدأ التجانس والمزج منذ الآن من أجل إيجاد صف ثان كامل على قدر كبير من الخبرة، لما لذلك من خدمة أيضا لمنتخب الشباب وتطويره، ولعل المدرب قد بدأ هذه الخطورة من الآن من خلال قائمته الأولية، وهو أخبر منا بالتأكيد ويضع باعتقادي هذه الفكرة ضمن أبرز أهداف قيادته للمنتخب.
في النهاية، نذكر من جديد ان الاتحاد وعبر اللجنة الاولمبية بحاجة إلى إنهاء المشاكل الشخصية التي يعاني منها الكثير من العناصر المهمة في المنتخب الوطني وخصوصا في الجانب الوظيفي، والتي من شأنه التأثير في مستوى اللاعب والمنتخب معا.
إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"العدد 3833 - الثلثاء 05 مارس 2013م الموافق 22 ربيع الثاني 1434هـ
انت غريب
اخي محمد انت انسان دائماً تتكلم ي مواضيع غير قابلة لتنفيذ والشي الاخر ما في موضوع تطرحة الا و زاد الوضع اسوى ... بالمناسبة ما في موضوع عن الأندية الصغيرة ... او تهاجم مسؤولي الأندية في منطقتنا... ما شوف كتبت عن علي يوسف يوم خذل إدارة نادينا... انا من نفس المنطقة ... نعم وانت تكتب بالعاطفة وليش بالمنطق يا اخي محمد ... لذا اكتب موضوع بخصوص علي يوسف الذي خذل إدارة النادي ولماذا لا تتصل بالمسؤولين بالنادي وتعرف الحقيقة قبل ما تكتب اي موضوع ... صمود