العدد 383 - الثلثاء 23 سبتمبر 2003م الموافق 27 رجب 1424هـ

ليندن لاروش يحذِّر من مجزرة في غزة

في مطلع أكتوبر

أمنة القرى comments [at] alwasatnews.com

.

في مقال لافت وفي معرض التحضير للحملة الانتخابية الرئاسية الأميركية في العام 4002. أورد موقع المرشح العاشر من الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية ليندن لاروش، على الانترنت، تحذير مصادر شرق أوسطية رفيعة المستوى، من أن الحكومة الإسرائيلية تخطط لغزو شامل يطول قطاع غزة في مطلع أكتوبر/ تشرين الأول المقبل. وقالت المصادر إن هذه الخطوة ستكون أحدث خطوة تقوم بها حكومة أرييل شارون، في سعيها للقضاء على «خريطة الطريق» وهي كافية للقضاء على الجهود الرامية إلى إحلال السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وأضافت المصادر عينها، أن حكومة شارون، قررت البدء بحمام دم في غزة، بعد أن تعذر عليها اغتيال الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات. ولفتت المصادر إلى انه تم استدعاء احتياط الجيش الإسرائيلي تحضيرا لهجوم في أكتوبر المقبل. واعتبرت المصادر الشرق أوسطية نفسها، أن الفيتو الأميركي ضد قرار دولي يصدر عن مجلس الأمن يمنع «إسرائيل» من طرد عرفات، كان جزءا من صفقة بين الإدارة الأميركية وحكومة شارون. وهي صفقة تضمنت تعهدا شخصيا من شارون، بألا يغيّر من وضع الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات. وقالت المصادر، ان هدف شارون، الرئيسي في المرحلة الراهنة هو تقويض «خريطة الطريق» وتجميد أي إمكان للتوصل إلى تقدم في مجال حل النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي في السنوات المقبلة. وأوضحت المصادر عينها، أن غزو غزة، سيتسبب في إراقة دماء فلسطينية كثيرة، كما سيتسبب في دمار كبير، سيحول دون التمكن من إقناع أي قائد فلسطيني بأن يقبل مجرد «رؤية» أي مسئول إسرائيلي في المدى القريب. وشددت المصادر الشرق أوسطية على ان هذا هو أقصى أهداف شارون وجناح اليمين. ومن جهة ثانية، لفت الموقع، إلى ان مرشح الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية ليندن لاروش، وعند سماعه ما أفادت به هذه المصادر، عن الخطة الإسرائيلية باجتياح غزة، سارع إلى تكرار مطالبته الرئيس بوش، بتوقيع قرار تنفيذي يقضي بتجميد جميع الأموال الأميركية المقدمة الى «إسرائيل» في حال مواصلة شارون التهديد بطرد عرفات أو قتله. كما طالبه باتخاذ الإجراء نفسه في حال مضى شارون، قدما في خطته اجتياح غزة. وشدد لاروش، على انه لابد لبوش، من أن يتخذ هذا الإجراء من دون أي تأخر. علما بأن لاروش، طالب بوش، بهذا الأمر في 51 سبتمبر /أيلول الجاري، وطلب حينها من جميع المترشحين للرئاسة أن ينضموا إليه للعمل على الحفاظ على الحرية الأميركية. هذا وأبدى لاروش، انزعاجه من تصريحات بوش، أمام العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، بأن عرفات عقبة في وجه السلام. وتساءل لاروش، حينها عما إذا كان بوش، يفهم بأن أية خطوة إسرائيلية ضد عرفات، قد تفجّر «الشرق الأوسط» بكامله أم لا يفهم ذلك؟

العدد 383 - الثلثاء 23 سبتمبر 2003م الموافق 27 رجب 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً