شكراً جزيلاً لكم، شكراً لكم. أسعدتم صباحاً. وشكراً لكم لهذا الترحيب الحار الاستثنائي، شارلوت. يشرفني حقًا أن أكون هنا.
شكراً جزيلاً لك عضو مجلس الشيوخ تيم كين، شكرًا جزيلاً لكلمات مقدمتك الكريمة. وتيم، كما ذكر، لم يكن عضوًا في لجنة العلاقات الخارجية، كما أعتقد الآن، لأكثر ما مجموعه بضعة أسابيع، ولكن يمكنني، استنادًا إلى شهادته منذ برهة، أن أشيد بصورة إيجابية بسجله التصويتي.
إنه بالفعل – قد وجد لنفسه وظيفة أمنية جديدة أيضًا، لأنه هنا في فرجينيا لديكم حاكم لفترة واحدة تدوم أربع سنوات، ولذا فقد استعاض الآن عن فترة خدمة وحيدة لأربع سنوات بفترة تدوم ست سنوات مع إمكانية التمديد.
وهكذا، لكوني في الواقع استعضتُ عن عدة تمديدات بمدة واحدة لأربع سنوات، ثم أنتهي بعد ذلك، ولربما يعرف هو شيئًا وهو ما ينبغي لي الاستماع إليه. يمكنني أن أتعلم منه شيئًا أو شيئين.
وبالرغم من أن عملنا لم يتشابك مباشرة لمدة طويلة، ولكنني أريد أن أقول للجميع هنا بأن كل منا يعرف الآخر جيدًا، نظرًا لكوني كنت نائب الحاكم عندما كان هو حاكمًا للولاية. كنتُ نائب الحاكم لولايتي، ولذا، لدينا تلك القواسم المشتركة قبل أن نصبح أعضاء في مجلس الشيوخ.
سوف أخبركم بقصة سريعة. وأنا لا أدري ما الذي يفعلونه في ولاية فرجينيا عندما يتولون منصب نائب الحاكم، ولكن في ولاية ماساتشوستس، كان ذات مرة كالفين كوليدج نائبًا للحاكم هناك. وكان يحضر حفل عشاء، فالتفتت إليه السيدة الجالسة إلى جانبه، وسألته: «ماذا تعمل؟» وأجابها: «حسنًا، أنا كالفين كوليدج، وأنا نائب حاكم ولاية ماساتشوستس». فقالت: «آه، هذا شيء باهر، لا بد أن هذا المنصب مثير للاهتمام بالفعل. ولكن أخبرني كل شيء عن وظيفتك». فأجابها: «لقد فعلتُ ذلك للتو». ولذلك، فإنني على ثقة، لأنهم احتضنونا أنت وأنا، بأننا جعلنا وظيفتنا شيئًا أكثر من ذلك.
ولكنني أكنّ إعجابًا كبيرًا للمسار الذي اتّبعه تيم كين. أعرف بأن شعوره حول ما تعنيه أميركا للعالم قد جرت صياغته في الأيام المبكرة التي أشار إليها عضو الكونغرس هارت حول عمله التبشيري، كمبشر كاثوليكي يعمل في هندوراس، يقوم بمجرد مساعدة الآخرين على العيش حياة صحية. وأنا أعرف ذلك، لأنه بعد مرور أسبوعين على الانتخابات، هاتفني تيم، وسألني عما إذا كان بإمكانه أن يخدم في لجنة العلاقات الخارجية. حسنًا، في مجلس الشيوخ، وسوف أقول لكم، لا تحصلون دائمًا على مثل تلك المكالمات. أناس يخطون قُدمًا ويتطوعون بهذه الطريقة في لجنة، لن توفر لهم فرصة كسب فوائد لمناطقهم وناخبيهم، وربما لن تمنحهم الفرصة بسهولة لإعادة الانتخاب. ولذا، فإنني أعرف أن فيرجينيا، من خلال تيم كين، لديها عضو في مجلس الشيوخ سوف يترك أثره في هذه اللجنة، وسوف يترك أثره في الكومنولث لديكم وفي بلادنا، وإننا نشعر بالامتنان لخدمتك، تيم. شكرًا جزيلاً لك، شكرًا جزيلاً.
كما أنني أشعر بامتنان خاص لعضو الكونغرس روبرت هارت الموجود هنا اليوم. لقد تركتُ أنا السياسات الحزبية، وإنه لأمر رائع بالنسبة لي أن أتمكن من الترحيب بالناس بروح خالية من الحزبية تمامًا، ليس الحزبية الثنائية فحسب، بل عدم الحزبية. وأنا ممتن له بصورة خاصة لخدمته في المجلس التشريعي للولاية، في كلا المجلسين، والآن في مجلس النواب، وإني على ثقة استنادًا إلى الكلمات التي عبّرت عنها، والمحادثة التي جرت بيننا، إنك ستتقدم بمساهمتك أيضًا. وأشكرك لحضورك هنا في هذا اليوم.
شكرًا جزيلاً لك الرئيس سوليفان للترحيب بي هنا في هذا الحرم الجامعي التاريخي الرائع. لقد تمتعتُ جدًا بالمشهد وأنا أسير عبر الحديقة مع الرئيس سوليفان، وأود أن أقول لكم جميعًا بأنكم محظوظون جدًا في التمكن من الالتحاق بهذه الجامعة. إنه لشرف لي أن أنضم إليكم هنا على أرض هذا الحرم الجامعي، وعلى هذا الصرح الرائع لإمكانيات العقل البشري. ويتعين علي أن أقول لكم، إن الوقوف هنا تحت أنظار حكماء أثينا، هؤلاء المفكرين الذين أعطونا فكرة الديمقراطية، والتي من الواضح أننا مستمرون في جعلها أكثر كمالاً، ليس فقط في بلادنا بالذات، بل وحول العالم، يجعلنا نشعر بالامتنان لذلك.
وسأخبركم أيضًا، بأنني كنتُ هنا منذ فترة طويلة جدًا كطالب في المرحلة الجامعية الأولى. مارستُ لعبة لاكروس على ذلك الملعب هناك ضدكم أنتم يا رفاق، وكان أول عمل دبلوماسي لي هو بالفعل نسيان من فاز في تلك المباراة. ليس لدي أدنى فكرة. ولا أعرف.
أريد أن أشكر العسكريين الموجودين هنا. أريد أن أشكر فيلق تدريب الضباط الاحتياط (ROTC)، وجميع الذين خدموا ويواصلون الخدمة العسكرية بطريقة أو بأخرى لصالح بلادنا. ليس هناك تأكيد أعظم من ذلك عن المواطنة، ويتصادف أنني أؤمن بأن كلمة «مواطن» هي إحدى أهم الكلمات في المعجم الأميركي.
قد يتساءل البعض منكم لماذا أقف هنا في جامعة فيرجينيا، ولماذا أبدأ من هنا؟ وزير للخارجية يلقي أول خطاب له في الولايات المتحدة؟ فقد تتساءلون، «ألا تحدث الدبلوماسية هناك، في الخارج، في ما هو أبعد من حدود فنائنا الخلفي؟».
إذن، لماذا أنا موجود هنا في سفح بلو ريدج بدلاً من أكون على شواطئ البحر الأسود؟ لماذا أنا هنا في قاعة أولد كابيل، وليس في كابُل، أفغانستان؟
السبب بسيط جدًا. لقد جئتُ إلى هنا عن قصد للتأكيد على أنه في عالم اليوم، العالم الممتد لجميع البقاع، لم يعد هناك أي شيء خارجي يخص السياسة الخارجية. فأكثر من أي وقت مضى، باتت القرارات التي نتخذها من شواطئنا الآمنة لا تتموج باتجاه الخارج فقط، بل إنها أيضًا تخلق تيارات هنا في أميركا نفسها. فكيفية إدارتنا لسياستنا الخارجية أصبح أمرًا ذا أهمية أكثر من أي وقت مضى لحياتنا اليومية، وللفرص المتاحة لجميع الطلاب الذين قابلتهم الواقفين في الخارج، أيًا كان العام الدراسي الذي يتابعونه هنا، فإنهم يفكرون حول المستقبل. وهذا مهم ليس فقط بالنسبة للتهديدات التي نواجهها، ولكن بالنسبة للمنتجات التي نشتريها، والسلع التي نبيعها، والفرصة التي نقدمها للنمو الاقتصادي والحيوية الاقتصادية. إن المسألة لا تتعلق بمجرد ما إذا كان يتحتم علينا إرسال قواتنا إلى معركة أخرى، إنما إذا كنا قادرين على إرسال خريجينا إلى قوة عاملة مزدهرة. ولهذا السبب أنا هنا اليوم.
إنني هنا لأن حياتنا كأميركيين باتت متشابكة أكثر من أي وقت مضى مع حياة الناس في أجزاء من العالم قد لا نكون زرناها مطلقًا من قبل. فضمن التحديات العالمية للدبلوماسية، هناك التنمية، والأمن الاقتصادي، والأمن البيئي، إذ إنكم ستشعرون بنجاحنا أو بفشلنا بنفس القوة التي يشعر بها أولئك الناس في تلك البلدان الأخرى الذين لن تقابلوهم أبدًا. ولذا، فمقابل كل ما كسبناه في القرن الواحد والعشرين، فقد فقدنا ترف النظر إلى عالمنا الداخلي وحسب. وبدلاً من ذلك، غدونا ننظر إلى الخارج حيث نرى حقلاً جديدًا من المنافسين. وأعتقد أن ذلك يعطينا أسبابًا كثيرة للأمل. ولكنه يعطينا أيضًا العديد من المنافسين الأكثر تصميمًا على خلق الوظائف والفرص لشعوبهم، وهذا سوق شَرِه ينسى أحيانًا الأخلاق والقيم.
إنني أعرف أن بعضكم وكثيرًا من الآخرين عبر البلاد يرغبون ببساطة بأفول العولمة، أو أنكم تتذكرون بتوقٍ أوقاتًا كانت أكثر سهولة. ولكن، يا أصدقائي، لا يستطيع أي سياسي، مهما بلغت قوته، أن يُعيد هذا المارد مرة أخرى إلى الزجاجة.
ولذا فإن التحدي الذي يواجهنا يتمثل في ترويض أسوأ دوافع العولمة، حتى في الوقت الذي نسخّر فيه قدرتها على نشر المعلومات والإمكانيات، لكي نتمكن من تقديم نفس الخيارات التي جعلتنا أقوياء وأحرارًا حتى لأبعد الأماكن على وجه الأرض.
إذن، قبل أن أغادر في نهاية هذا الأسبوع للاستماع إلى حلفائنا وشركائنا في الأسبوع القادم عبر أنحاء أوروبا والشرق الأوسط، وخلال الأشهر القادمة عبر آسيا، وإفريقيا، والأميركتين، أردتُ أن أتحدث أولاً معكم حول التحدي الذي نواجهه هنا في الوطن، لأن انخراطنا مع بقية العالم يبدأ باتخاذ بعض الخيارات المهمة معًا هنا، وبشكل خاص حول ميزانية دولتنا.
إن شعورنا بالمسئولية المشتركة، وبأننا نهتم بشيء أكبر من ذاتنا، يشكل أمرًا مركزيًا لروح هذه الجامعة. كما أنه مركزي أيضًا لروح بلادنا.
وكما تعلمون جيدًا، وقد ذكّركم الدكتور سوليفان بذلك قبل لحظات، فإن أول وزير لخارجية بلادنا هو الذي أسس لنا هذه الجامعة العظيمة. فالطلاب في عصره، عندما قام بذلك، لم يكن بإمكانهم سوى دراسة الحقوق أو الطب أو الدين.
كان ذلك كل ما هو متاح. غير أن توماس جيفرسون كان يملك رؤية، وكان يؤمن بأن الشعب الأميركي يحتاج إلى صرح عام لتعلم مجموعة متنوعة من الاختصاصات- دراسة العلوم والفضاء، والنباتات والحيوانات، والفلسفة. فقام ببناء هذه الجامعة صورة لما وصفه «بالحرية غير المحدودة للعقل البشري».
واليوم، فإنكم جميعًا، الذين يدرسون هنا والذين يعلّمون هنا، سوية مع دافعي الضرائب، والمساهمين، والأهالي الذين يثقون بإمكانياتكم، جميعكم تستثمرون في رؤية السيد جيفرسون.
والآن فكروا للحظة حول ما يعنيه ذلك. لماذا تنفقون تلك الأيام العديدة، والدولارات اللازمة لاكتساب التعليم هنا، أو في أي مكان آخر؟ لماذا أراد جيفرسون أن تبقى هذه المؤسسة عامة ومتاح الوصول إليها، وليست متاحة فقط لمواطني ولاية فرجينيا، بل أن تكون مقصدًا يؤمه الناس من كل مكان؟ إنني أعرف بأنه لم يكن يفكر فقط حول حصولكم على شهادة جامعية ووظيفة. كان ما كان يريده شيء أكثر من ذلك.
لقد آمن جيفرسون بأنه لا يمكننا أن نصبح دولة قوية من دون الاستثمار في هذا النوع من التعليم الذي يخولنا في أن نكون مواطنين صالحين. ولهذا السبب فإن تأسيس هذه الجامعة كان من بين الإنجازات القليلة التي أدرجها جيفرسون على ضريحه في نقش كتبه بنفسه. فبالنسبة له، كان هذا المكان وهدفه جزءًا كبيرًا من إرثه الذي خلفه أكبر من خدمته وزيرًا للخارجية، أو حتى كرئيس للبلاد؛ إذ لم يحقق له أي من المنصبين مثل هذا الإنجاز.
وتمامًا كما فهم جيفرسون الأمر، بأنه يتعيّن علينا الاستثمار في التعليم لكي ننتج مواطنين صالحين، فإنني أضم صوتي في هذا اليوم إلى صوت الرئيس أوباما للتأكيد الملحّ بأن مواطنينا يستحقون سياسة خارجية قوية تحمي مصالحنا في العالم. فمن الممكن للاستثمارات الحكيمة في السياسة الخارجية أن تولّد نفس العائد لبلادنا الذي يولده تعليم طالب ما. وليس هناك أي استثمار بنفس صغر هذا الاستثمار نقوم به يمكنه توليد مثل هذه الفائدة الكبيرة لنا وللمواطنين في العالم أجمع. وهذا هو السبب الذي جعلني أجري هذا الحديث معكم اليوم، والذي يحدوني الأمل بأنه سيمتد إلى ما وراء حدود شارلوتسفيل، وإلى أبعد من هذه الجامعة، ليصل إلى جميع الأميركيين. (يتبع)
إقرأ أيضا لـ "جون كيري"العدد 3827 - الأربعاء 27 فبراير 2013م الموافق 16 ربيع الثاني 1434هـ
يحلّ لكم ولا يحلّ لنا ويجوز لكم ولا يجوز
تحل الكرامة والحقوق الانسانية ولا تحلّ مثل هذه الامور للشعوب الاخرى
يجوز للانسان الامريكي ان يجوب العالم مرفوع الرأس ولكن شعب يريد اقل الحقوق وان يعيش معززا مكرما في بلده= لا يجوز لنا ذلك لماذا؟
انها قمّت المهازل وقيم النفاق
فلا تجعلون نسخر اكثر من قيمكم ورجاء نقطونا باسكاتكم افضل
كيري
لوح والليحان كثيرو في المجتمع الامريكي
لعل يصلك ماكتبناه واقول لماذا المال احب لبلدكم ما المبادىء الانسانية
قيمكم العريقة تبيعونها في سوق النخاسة الاقتصاد والمال افضل لكم من مبادىء انسانية كبيرة قامت عليها دولتكم العظيمة انتم توفرون الغطاء السياسي والعسكري لانظمة متخلفة ومنتهكة لحقوق الانسان والى متى تكيالون بمكيالين سيدي الم يحن الوقت بملحقت منهكي حقوق الانسان الم يصحى ضمير قادتكم ببيع مبادىء امتكم.
قل: حول المصائب التي تدبر للشعوب المستضعفة
استضعاف البشر هي سنّة فرعونية يتبعها الجبابرة والفراعنة وكون امريكا على رأس المتفرعنين في هذا الزمن فتخطيطها الرئيسي في كيفية السيطرة على مقدرات الشعوب المستضعفة