في اعتقادي المتواضع أن هناك حلقة مفقودة في تطور الرياضة البحرينية تؤثر بشكل كبير على تطور الرياضة من حيث لا نشعر، وهي الرياضة المدرسية التي اصبحت مشاركاتها هامشية لا تلعب الدور الفاعل الكبير الذي كنا نعهده في السابق. فالاندية تئن تحت وطأة ملفات عالقة بها تؤثر على عطائها بسبب شح الامكانات المالية وضعف البنية التحتية وعدم وجود التخطيط الواضح الذي يوحي بأن المستفبل سيكون افضل بسبب امور كثيرة، من بينها عدم وجود قرار حكومي يعالج هذه المشكلة. فالمدرسة بما تملك من امكانات كبيرة منها الملاعب والمنشات الرياضية والمدرس المؤهل القادر على العطاء والموهبة المتمثلة بالطالب، اضافة الى الامكانات المالية، تستطيع ان تلعب الدور الكبير الذي كانت تلعبه في السابق حينما كان تطورالرياضة يرتبط بها ارتباطا وثيقا، لدرجة ان بعض موثقي التاريخ الرياضي ربط بدايات الرياضة الاهلية بانطلاق التعليم النظامي في البحرين العام 1919م حيث لعب مكتب التربية الرياضية دورا كبيرا في نشر الالعاب الرياضية، وكانت البدايات الحقيقية على يد الاستاد سيف جبر المسلم رحمة الله عليه، الذي لعب دورا مؤثرا في تأسيس الاتحاد الرياضي العام (اتحاد كرة القدم) الذي انبثقت عنه لجان تشرف على مسابقات كرة السلة والطاولة والطائرة واليد حتى تم اشهار اتحاداتها رسميا بعد ذلك.
تلك الحقبة الزمنية الرائعة عن الرياضة المدرسية عفى عليها الزمن واصبحت من ضمن افعال كان واخواتها، فلم نعد نشاهد للرياضة المدرسية دورا حقيقيا تلعبه للمشاركة في النهوض بالرياضة البحرينية من خلال حصص تدريبية متخصصة في كل الالعاب لاجل اكتشاف المواهب الرياضية في المراحل التعليمية الابتدائية والاعدادية، وتكوين منتخبات مدرسية في كل الاعمار تشارك في مهرجانات رياضية مدرسية تقام على مستوى المحافظات الخمس. اضف الى ذلك تشكيل منتخبات سنية دائمة تلعب مباريات حبية مع الاندية والمنتخبات والفرق الزائرة للبحرين وتنفيذ خطة عمل متكاملة بين ادارة التربية الرياضية بوزارة التربية والتعليم والاتحادات الرياضية، ليست على شاكلة التعاون الحالي المقتصر على اختيار عناصر المنتخبات المدرسية من لاعبي الاندية البارزين، والمدرسة اصبحت لا تقوم بأي عمل فعلي في اعدادهم او صقلهم او حتى تهيئتهم التهيئة السليمة.
فما نتمناه حقا هو عودة الزمن الجميل للرياضة المدرسية حينما كانت تشد مبارياتها انظار الجميع، وكانت تمثل المقياس الحقيقي لتطور الالعاب الرياضية.
إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"العدد 3823 - السبت 23 فبراير 2013م الموافق 12 ربيع الثاني 1434هـ
للاسف حصل لي هالموقف
جينا لملعب المباراة في كرة الطائرة ةكاشخين وفنايل مرقمه ولبس موحد تدري وش صاار رفضوا يشركوننا بحجة انه مو لابسين شورتات فزينا مخالف وبكذا نعتبر مهزومين يعني شغل شكليات ماراعوا نفسيات الطلاب وحماسهم وتدريبهم وتركهم للحصص وتغدوا معي بالمدرسه واخر شي طردونا
عجل اشلون ! نعم من التعليم ينبغي البدء
نعم نعم أبو أحمد المدرسة هي المصنع الذي ينعش الدول بالحياة ويريدون جودة التعليم لكنهم يرهقون المعلم بنصاب الـ 22 حصة! ، ولطالما عرفناك كاتبا صريحا ووفيا للمواقع والمؤسسات والقضايا التي يجب الاهتمام بها لأجل الارتقاء من خلالها بالمستقبل. دمتم موفقين ..
تحياتي لكم ولقسم الرياضي
أبو آدم الدمستاني
الحلقة المفقودة ليست الرياضة المدرسية فقط
الحلقات المفقودة كثيرة والرياضة المدرسية إحداها. دعني أسرد بعضها:
تدخل السياسة في الرياضة
تسلط المتنفذين على كل الإتحادات الرياضية
تفشي المحسوبية والشللية في الرياضة والمنتخبات
المؤسسة متوقفة على الرياضات التي يحبها كبار القوم فقط
البخل في الصرف على الرياضة وتصرف الميزانيات على البهرجة الإعلامية فقط
عدم وجود بنية تحتية رياضية لا في المدارس ولا في المناطق
عدم وجود مباني وأندية رياضية للجمهور الغير رياضي.
كثرة وطول مناهج التعليم التي لا تدع مجالا للطلاب يمارسون فيه الرياضة