العدد 3813 - الأربعاء 13 فبراير 2013م الموافق 02 ربيع الثاني 1434هـ

14 فبراير 2013

عقيل ميرزا aqeel.mirza [at] alwasatnews.com

مدير التحرير

تكمل اليوم الأزمة في البحرين عامها الثاني وتدخل عامها الثالث، ولو تتبعنا القرارات، واللجان، والتوجيهات الخاصة بكل تبعات الأزمة لجمعناها في مجلدات.

بعض هذه اللجان سمعنا بنتائجها وبعضها ذابت في نار الأزمة وانصهرت ولم نسمع عنها غير الإعلان عن تشكيلها، وأيضا القرارات بعضها تم تنفيذه وبعضها الأغلب لايزال ينتظر التنفيذ، كل ذلك والأزمة تأكل من عمر الوطن، وتكبده المزيد من الخسائر.

في هذا اليوم وبعد عامين كاملين يحتاج الوطن أن يجلس مع نفسه لمعرفة أسباب تمدد الأزمة وامتدادها من دون وضع حد لحلها والخروج منها بانتصار يقطف ثماره الجميع.

اللجان التي شكلت ومن بينها لجنة تقصي الحقائق التي قادها البروفيسور بسيوني كلها كانت فرصا للخروج من الأزمة، إلا أن التعاطي مع تلك اللجان والقرارات لم يكن بمستوى يؤهلها للنجاح، فخسرنا جميعا تلك الفرص.

لذلك نحن نحتاج أن نقيم كل الخطوات التي تلت 14 فبراير/ شباط 2011 حتى نتمكن أن نضع أيدينا جميعا على مكامن الخلل، ونأخذ بيد الوطن إلى بر الأمان، فمضيعة الوقت أكثر تضاعف من فاتورة الحل.

يوم أمس (الأربعاء) عقدت الجلسة الثانية من الحوار الذي شاركت فيه المعارضة، والحوار بحد ذاته أمر يبعث على التفاؤل دائما، ولكنه في وضعنا - وخصوصا مع وجود مقررات كثيرة لم تنفذ - يحتاج هذا الحوار بالتأكيد إلى دفعة إلى الأمام تهيئ جوا من التفاؤل، وتخفف حالة الاحتقان.

الحديث عن الحوار يتصدر الكثير من الأحاديث اليومية، وإذا اتفقت الأطراف المشاركة (جدلا) على أن الاجتماعين الحواريين اللذين عقدا يومي (الأحد والأربعاء) أحرزا تقدما داخل غرفة الحوار، فإن هذه الأطراف مع تنوع قناعاتها بالتأكيد لا تتفق على وجود أي تقدم خارج هذه الغرفة، لذلك نحن في حاجة ماسة إلى جرعات إيجابية وعملية تعكس للناس مدى الجدية في الوصول إلى حل حقيقي وجاد.

الجلوس على طاولة واحدة بين المعارضة والحكومة، وإن تحفظ أحدهما على إجراءات الآخر، يمكن أن يشكل نقطة بداية، ولكن المطلوب خطوات خارج غرفة الحوار تدعو الناس للاقتناع بهذه البداية.

إقرأ أيضا لـ "عقيل ميرزا"

العدد 3813 - الأربعاء 13 فبراير 2013م الموافق 02 ربيع الثاني 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 17 | 5:42 ص

      خبر عاجــــل ..

      أنباء عن خروج المعارضة البحرينية من الحوار المزعوم .. !! وهكذا اكتملت الخطوات لإجبار المعارضة من الخروج من أي حوار أو برلمان .. أو تسوية سياسية ..
      يا غافلين لكم الله.

    • زائر 16 | 1:47 ص

      الحوار الأعرج

      لا يمكن ان ينجح أية حوار ما لم يتم الإفراج عن جميع المعتقلين وإرجاع المفصولين وتعويض المتضررين

    • زائر 14 | 1:10 ص

      الاعتراف بالآخر نصف الحل

      مجرد ان تعتبر السلطة شعبها يطالب بمطالب و من حقة ان يطالب بها بالطريقة التي يراها مناسبة بشرط ان لا تخرج عن الإطار السلمي تكون بذلك أحرزت نصف الحل و لكن السلطة التي اتهمت شعبها بالعمالة للخارج و اعتبرته خائن ومخرب و طائفي كيف ستتعامل معه وان افترضنا انها حسنت من المعاملة تجاه شعبها فكيف سينظر الشعب لحكومتة وكيف يستطيع الشعب ان ينسى كل ما قيل وحصل من نهب وضرب وهتك لحرمته فكلا الطرفين من المستحيل ان ينسى ما حدث بين ليلة وضحاها و لن يثق الشعب بهذه السرعة

    • زائر 13 | 1:06 ص

      الحقيقة واضحة كالشمس لا شيئ يجبر النظام على الإعتراف بالإستئثار بالحكم والثروة من ناحية والتضييق على الناس في كل ما أنعم الله علينا لا ترى إلا مكابرة وإتهام الشعب بأنه مخرب متآمر مع المغول أو الفرنجة وأنه يتدرب سريا على الرمي بالمنجنيق وحفر الخنادق والخزعبلات التي أتت على ألسن بعض البائسين

    • زائر 10 | 12:31 ص

      لماذا الحوار؟

      المطالب واضحه للجميع. نفذوا مطالب الشعب.....هذا هو الحوار. القرار ليس في أيديكم ....بيد جارتكم ....لا تريد الحواري انعكاس ذلك على واقعها....ليكن ذلك معلوما لديكم.

    • زائر 7 | 11:16 م

      حوار ويش؟!!

      أي حوار إللي تتكلم عنه
      والقمع والضرب والاعتقال والتهجم والسلب والنهب مستمر على 24 ساعة

    • زائر 6 | 11:15 م

      الغريب العجيب ان توجد فئات محسوبة على الشعوب ولكنها تعارض الخروج من بوتقة العبودية

      الحرية والكرامة هي اثمن ما اعطاه الله للانسان وفضله به ولكن بعض الشعوب ادمنت العبودية فهي لا ترضى ولا تقبل بالخروج من هذه البوتقة والشرنقة التي رسمتها لنفسها بحجج واهية
      هؤلاء من يقفون حجر عثرة ضد التغيير والتطور

    • زائر 5 | 10:51 م

      ايها الكاتب خلهم يكونون جادين في الحوار عشان يقوموا بخطوات ايجابية

      الحوار ما هي كلمة لرفع العتب الدولي عن السلطة فقط لذلك لا ترى ولن ترى بوادر خير على وجه الارض لأن الحوار هو للاستهلاك الاعلامي لتغطية المآخذ الدولية على النظام فقط.
      لا نغالط انفسنا وننشد ما السلطة سدّت كل ابوابه
      هل تتوقعون بان تقوم السلطة باعطاء الشعب القليل من حقوقه وقد كرسّت المزيد من العنصرية في كل مفاصل الدولة؟عشم ابليس في الجنة

    • زائر 8 زائر 5 | 11:29 م

      نحن بحاجة لمبادرة شجاعة

      البحرين ليست بحاجة لحوار بل بحاجة لمبادرة جادة وشجاعة من السلطة بحلحلة الامة , اما جلسات الحوار من اجل التقاط الصور الجميلة ودغدغة مشاعر الناس في الصحف فهي لاتجلب خيرا للبلد ولا اصلاح.

    • زائر 15 زائر 5 | 1:29 ص

      الشجاعة ليست في قاموسهم

      الشجاعة سجية حسنة وهي ليست موجودة في السيئين!!

    • زائر 4 | 10:46 م

      المطلوب خطوات خارج غرفة الحوار تدعوا الناس للإقتناع بهده البداية

      ان من أهم الخطوات المطلوبة خارج غرفة الحوار هو اطلاق سراح الرموز واشراكهم في الحوار, وارجاع المفصولين الى أعمالهم, وااطلاق سراح السجناء الأبرياء, وإيقاف الهجوم الليلي على الأبرياء, وإزالة نقاط التفتيش, وووووو.(محرقي/حايكي)

    • زائر 2 | 10:14 م

      عقيل عودا حميدا

      Welcome back

    • زائر 1 | 9:46 م

      14

      كل ذكري 14 فبراير ترعبنا .. خاصه اذا لم تعالج الوضع نهائيا .. الى متى نعيش ذلك الوضع سنه بعد سنه .. الى متى التجاهل الحقيقي للوضع .. اين الحلول الجديه

اقرأ ايضاً