الآن بعد أن عرضنا مُختلف الآراء من المسئولين واللاعبين السابقين بخصوص رأيهم عمن يطالب بإلغاء بطولة كأس الخليج أو من يريد استمراريتها، فقد كان هنالك اتفاق كامل من قِبل الجميع على الاستمرارية مستندين على عدة أمور، وبعضها ربما يكون خارج الملعب، فالاستفادة من استمرار كأس الخليج بعد هذا التواصل لمدة 43 عاماً يخلق فرصاً عدة للاستفادة بالذات للدولة التي تستضيف البطولة، إذ تُحقق لها عائدات اقتصادية كثيرة ويُحرك السوق، ويجعل نسبة إشغال الفنادق عاليةً جداً، لأن كرة القدم مرتبطة بالعديد من الأمور.

ويتفق الجميع أيضاً على أن كأس الخليج يجب أن تتطور لتصل إلى ما هي أفضل مما هي فيه الآن، فتجنب السلبيات أمر هام جداً حتى لا تتكرر، إضافة إلى السعي لاعتراف الاتحاد الدولي لكرة القدم بها حتى تكون ضمن (الروزنامة الدولية) وبالتالي يحق لجميع المنتخبات الاستفادة الكاملة من كافة لاعبيها، وحتى لو لم يأت اليوم الذي يحصل فيه الخليجيون على هذا (الاعتراف)، فإن البقاء والاستمرارية والتطوير لابد أن يكون حاضراً حتى تكون كل نسخة خليجية أفضل وأقوى من سابقتها، وهو ما يحصل حالياً. فمثلاً بطولة خليجي 21 التي أقيمت في البحرين، شهدت تطوراً ملحوظاً من كافة النواحي، وخصوصاً من الجانب الفني، وهو ما يعني أن البطولة تسير في الطريق الصحيح لأنها تتطور باستمرار.