ودعنا عن قريب أهم وأبرز حدث رياضي يقام على ارض البحرين في العام الجاري 2013 بعد أن عايشنا لحظات كروية ممتعة، زاهية الألوان مملوءة بالفرح والسعادة، أبرزها ظاهرة الحشود الجماهيرية التي ملأت مقاعد استاد البحرين الوطني ومدينة خليفة عن بكرة أبيها، بل زاد عليها جماهير متعطشة لمشاهدة المباريات وقفت عاجزة عن الدخول بسبب عدم وجود أماكن شاغرة لها.
وخلال معايشتي لهذا الحدث الرياضي الخليجي علقت بالذاكرة العديد من الصور التي تفرض نفسها على القلم وتطلب الإشارة إليها في هذا الحيز من دون أن نبالغ في ذكرها سواء بالإطراء أو الذم.
وكان إجماع رجال الصحافة والإعلام الخليجي على نجاح الدورة تنظيميا وجماهيريا هو ابرز تلك الصور وأزهاها، وهو ما يؤكد على أن العاملين والمنظمين قدموا في الدورة عملا خلاقا هدفه الأول والأخير نيل رضا الوفود الوافدة على الدورة سواء للمشاركة فيها أو لمشاهدة مبارياتها، أو الاستمتاع بالأجواء الكروية التي كان الجميع يعيشها. لذلك لا بد أن نشد على يد كل من ساهم في التنظيم، واستبسل من اجل تقديم الصورة الجميلة التي تثبت – دائما – أن البحرين أصيلة بأهلها الطيبين، كريمة في معدنها، تحب الخير لكل من يفد إلى أرضها. أما الصورة المقلوبة التي حملتها الذاكرة فهي صورة منتخبنا الكروي الذي شارك في الدورة لأجل الفوز بلقبها، وإسعاد الجماهير الوفية التي بقيت تنتظر الفرج طوال 43 عاما، إلا أن المنتخب خيب أملها بعد خسارته الثقيلة على المركز الثالث وشوه الصورة الجميلة التي قدمها أمام منتخبات قطر والإمارات والعراق وبدد فرحتنا الكبيرة في نجاحنا الباهر في التنظيم. لذلك أصبحنا -اليوم أكثر من قبل- نطالب من جديد بخلق منتخب قادر على المنافسة وفق خطة مرسومة، تبدأ بمنتخب الشباب وتستمر سنوات طويلة من اجل أن يصبح لدينا منتخب كروي يصنع الانجاز ويحقق البطولات ويرضي جماهيره الوفية، ويمحو الصورة المهزوزة التي بقيت محفورة في الذاكرة لعشرات السنين.
إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"العدد 3810 - الأحد 10 فبراير 2013م الموافق 29 ربيع الاول 1434هـ