العدد 381 - الأحد 21 سبتمبر 2003م الموافق 25 رجب 1424هـ

عرفات رمز الطموحات الفلسطينية كما كان منذ عقود

الصحف العبرية والأميركية:

أمنة القرى comments [at] alwasatnews.com

.

تواصل الجدل الإسرائيلي الداخلي بشأن إبعـاد الرئيس الفلسطيني ياسـر عرفــات والذي تحـوّل إلى مشكلة سياسية. ولاحظت الصحف العبرية والأميركية، ان «خريطة الطريق» باتت تتهاوى أمام «الجدران» التي نصبها إرييل شارون، الذي قال عنه ألوف بن في «هآرتس»، ساخرا: «بلى، لدى شارون خطة تتمثل في حماية معبر إيريتز، وتفادي إعادة أية قطعة أرض إلى أصحابها وإبقاء المستوطنات في مكانها». وفيما ترفع واشنطن «الفيتو» في مجلس الأمن لقطع الطريق على مشروع القرار الذي تقدمت به الدول العربية لمنع «إسرائيل» من تنفيذ تهديدها «المبدئي» بطرد الرئيس الفلسطيني من رام الله، لاحظ مدير مكتب مجلة «نيوزويك» في القدس جوشوا هامر في «نيوزويك» (الأميركية): ان «الخريطة» باتت مجرد وهم ولاسيما ان الانتخابات الأميركية اقتربت والمهمة الأميركية في العراق تواجه صعوبات جمة... مستنتجا ان الإدارة الأميركية لن تبذل جهدا في المرحلة المقبلة لتطبيق «خريطة الطريق» بل ستترك للإسرائيليين مهمة إعادة إحلال السلام على طريقتهم الخاصة... مؤكدا في الوقت نفسه، أن ما من أحد في السلطة الفلسطينية سيجرؤ على التفاوض مع «إسرائيل» في حال تم ترحيل عرفات لأن أي أحد سيفعل ذلك سيعتبر في نظر الفلسطينيين خائنا وعميلا إسرائيليا.

ولاحظ زئيف شيف في «هآرتس» ان مسألة ترحيل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، ليست مسألة جديدة تطرح على طاولة البحث في الحكومة الإسرائيلية، غير انه لفت إلى ان رؤساء أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية من الشين بت إلى الشاباك الذين رفضوا ترحيل عرفات، في آخر مرة نوقش فيها قرار بذلك في الحكومة الإسرائيلية، ها هم اليوم يوافقون ليس على ترحيله فحسب بل على تصفيته أيضا. من هنا يتساءل شيف، ما الذي غيّر موقف أجهزة الاستخبارات حيال عرفات، وأجاب انه حين نوقش موضوع عرفات، في الحكومة الإسرائيلية، كان أمام الحاضرين ثلاثة خيارات. أولا الإبقاء على الوضع الراهن من خلال بقاء عرفات مسجونا في المقاطعة مع تشديد الحصار عليه. ثانيا: طرد عرفات. ثالثا، تصفيته لأن المشاركين اعتبروا ان وجود عرفات خارج الأراضي الفلسطينية سيشكّل خطرا أكبر على «إسرائيل». وتابع شيف، بالقول: «ان عدد الذين وافقوا على المحافظة على الوضع الراهن، أي بقاء عرفات في المقاطعة انخفض كثيرا عن آخر مرة نوقش فيها موضوع عرفات في الحكومة الإسرائيلية». من هذا المنطلق رأى شيف، أن التغيير في موقف رجال المخابرات الإسرائيلية، نابع من رؤيتهم للضرر الكبير الذي ألحقه عرفات، بحكومة أبو مازن. والضرر الذي يحاول الرئيس الفلسطيني اليوم إلحاقه بحكومة أحمد قريع، وخصوصا من خلال محاولته توحيد الصلاحيات الأمنية بإشراف شخص آخر غير قريع، يكون تابعا لعرفات نفسه. ما يعني ان الرئيس الفلسطيني يحاول جهده كي لا يقوم قريع، بأية خطوة من أجل مكافحة «الإرهاب» الفلسطيني. وخلص شيف، إلى القول: «من منظور الاستخبارات الإسرائيلية، (ومن بينهم شيف نفسه) فإن ما من حكومة فلسطينية وما من رئيس حكومة فلسطيني يمكنه أن يتصرف بشكل مستقل ولاسيما في المسائل الأمنية طالما عرفات موجود في الجوار». وأكد انه في حال كان ثمة فرصة لتحقيق شيء ملموس على الساحة الفلسطينية فإنها ستظهر، أي الفرصة، فقط في حال كان عرفات، بعيدا، مشيرا إلى ان ترحيل عرفات، أو قتله سيخففان بالتأكيد سيل الدماء بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وحمل جدعون ساميت في «هآرتس»، على رئيس الوزراء الإسرائيلي إرييل شارون، الذي لم ينفذ أيا من وعوده إلاّ ذاك المتعلق بإنفاق المزيد من الأموال على بناء المستوطنات في الوقت الذي تم فيه اقتطاع حصة مراكز رعاية الأطفال من الموازنة الجديدة؟ واعتبر ان هدوء الشارع الإسرائيلي اليوم مصيبة وطنية تكبر الأزمة التي يأخذ شارون الإسرائيليين إليها... وتساءل ساميت: كيف يمكن للإسرائيليين أن يثقوا بحكم وزير الدفاع شاؤول موفاز على الموازنة الإسرائيلية الجديدة في الوقت الذي يلمّح فيه بشكل فاضح إلى قتل الرئيس ياسر عرفات؟ وأجاب ساميت، ان الحكومة الإسرائيلية الحالية مخيفة ليس فقط بسبب قراراتها الرهيبة بل بسبب استمرار شعبية شارون في الارتفاع. وأوضح ان استطلاعا للرأي أجرته القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي، أظهر ان شارون هو رجل العام في «إسرائيل». مستغربا كيف ان الإسرائيليين لم يجزعوا من أخطاء هذا الرجل المتكررة. إلى ذلك أكد ساميت، أن هدوء الشارع الإسرائيلي اليوم هو مصيبة وطنية تكبر الأزمة التي يأخذ شارون الإسرائيليين إليها. مؤكدا في ختام مقاله ان الإسرائيليين يدعمون اليوم خيار الكارثة من خلال صمتهم على أخطاء شارون.

وأوردت «هآرتس» في خبر افتتاحي آخر، ان الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات، اقترح في مقابلة مع القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي هدنة جديدة بعد أن صرّح مسئولون فلسطينيون بأن حركة «حماس» لمحت إلى احتمال قبولها وقف الهجمات على «إسرائيل». غير ان الصحيفة العبرية، لفتت إلى ان القادة الإسرائيليين قالوا انهم يريدون أن يقوم الفلسطينيون أولا بتفكيك حركة «حماس» وغيرها من المجموعات الفلسطينية المسلحة قبل الحديث عن وقف لإطلاق النار. وأشارت «هآرتس»، إلى ان عرفات، أجاب ردا على سؤال عما إذا كان ثمة احتمال لإحلال هدنة جديدة، أجاب عرفات، «طبعا وأنتم مدعوون إلى ذلك، وقد جرى إعلان ذلك على لسان مستشاره الأمني جبريل الرجوب». وفي مقابلة أخرى مع القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي قال الرئيس الفلسطيني: «ان الاتصالات جارية مع الفصائل الفلسطينية لوقف إطلاق النار» وأكد ان حركة الجهاد الإسلامي أبدت استعدادها لاحترام وقف إطلاق النار. وردا على سؤال عن قرار «إسرائيل» إزاحته، ردّ عرفات، بالقول انه مستعد لأن يموت شهيدا. وأشار إلى انه جندي فلسطيني يحمل مسدسا. وأضاف «لا يوجد شخص واحد في فلسطين لا يحلم بأن يموت شهيدا». على صعيد آخر، نقلت هآرتس، عن مسئول في السلطة الفلسطينية ان حركة «حماس» لمحت إلى احتمال أن توقف عملياتها ضد الإسرائيليين مقابل أن توقف «إسرائيل» عملياتها العسكرية ضد الفلسطينيين بمن فيهم نشطاء حركتي «حماس» و«الجهاد الإسلامي». وأضافت «هآرتس»، نقلا عن المسئول الفلسطيني الذي رفض الكشف عن اسمه، ان مؤسس «حماس» الشيخ أحمد ياسين أعلن استعداد حركته لقبول الهدنة خلال لقاء مع مبعوث الرئيس عرفات، زكريا الآغا. غير ان «هآرتس،» أكدت ان «إسرائيل» ستوافق على وقف إطلاق النار فقط في حال قامت قوات الأمن الفلسطينية بتجريد المقاتلين الفلسطينيين من أسلحتهم ما يعني ان الدولة العبرية رفضت اقتراح الهدنة. وكشفت «هآرتس» في خبر افتتاحي آخر، نقلا عن مصادر أمنية إسرائيلية ان الرئيس ياسر عرفات، محاط بدروع بشرية تضم إلى جانب رجاله، عددا من النساء والأطفال لحمايته من محاولة إسرائيلية لاغتياله أو لترحيله. وأضافت المصادر ان رجال عرفات، طلبوا من ناشطين من حركة «فتح» ومن أعضاء في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أن تتطوع عائلاتهم من أجل الوقوف دروعا بشرية حول عرفات، لإعاقة أية محاولة لاغتياله، كما أكدت ان النساء والأطفال يبقون حتى خلال ساعات الليل في المقاطعة. وأكدت المصادر انه منذ صدور القرار الإسرائيلي بترحيل عرفات، تدفق مئات الفلسطينيين إلى المقاطعة لدعم الرئيس الفلسطيني. إلى ذلك نقلت «هآرتس» عن مسئول عسكري إسرائيلي، ان أية خطوة ضد عرفات رهن بالطريقة التي ستحصل بها وليس باحتمال حصولها أم لا، كما نقلت عنه تأكيده ان الجيش الإسرائيلي لن يتوقف عن استهداف زعماء حركة «حماس».

ولاحظ داني روبنشتاين في «هآرتس» ان الفلسطينيين توحدوا في وجه الإسرائيليين لحماية رئيسهم.. لافتا إلى ان الإعلام الفلسطيني قلل من أهمية مبادرة المستشار الأمني للرئيس الفلسطيني جبريل الرجوب، الذي دعا إلى التوصل إلى وقف إطلاق نار جديد شرط أن توقف «إسرائيل» كل نشاطاتها العسكرية في الضفة الغربية وغزة. ورأى الكاتب الإسرائيلي، انه في الظروف الراهنة، يمكن القول ان هذه المبادرة ليست جدية، وعلى رغم ان عددا كبيرا من الإسرائيليين قد يقبل الشروط الفلسطينية التي وضعها الرجوب، فإنه من المؤكد ان الحكومة الإسرائيلية لن تقبلها أبدا. وإذ لفت روبنشتاين، إلى ممارسة الولايات المتحدة، حق النقض ضد القرار الداعي إلى منع «إسرائيل» من طرد عرفات، أكد ان الرئيس الفلسطيني بات يشعر بقلق أكبر الآن. لكنه استدرك فقال: «ان مخاوف عرفات، تتقلص بعد رؤيته الدعم الشعبي الكبير أو المتزايد الذي يلقاه». ولفت إلى المظاهرات الشعبية التي تهتف باسمه وتعارض أية محاولة لإخراجه من مقره في رام الله. ولاحظ روبنشتاين، انه في وجه الإسرائيليين توحد الفلسطينيون لحماية رئيسهم. مشيرا إلى اتصال قائد «حماس» السياسي في دمشق خالد مشعل بالرئيس عرفات. كما لفت روبنشتاين، إلى بعض الشائعات التي تقول ان مشعل ورئيس الوزراء المكلف أبو العلاء، يبحثان سرا إمكان التوصل إلى حكومة وحدة وطنية فلسطينية تضم أعضاء من مؤيدي «حماس» وليس قادتها. ولفت الكاتب الإسرائيلي إلى غياب «حماس» عن الساحة، مرجعا سبب ذلك إلى ان «حماس» تعي جيدا انه طالما ان عرفات في خطر فهي أيضا في خطر أكبر. لكن الكاتب الإسرائيلي ختم بالقول انه على رغم كل المستجدات يمكنه القول ان أيام السلطة الفلسطينية الحالية باتت معدودة، و«خريطة الطريق» تلفظ أنفاسها كما انه لن يبقى أي مسار سلام. وأكد ان المتعصبين للإسلام، إلى جانب عرفات ومن تبقى من اليسار مطوقون بنزاع خانق.

واعتبرت «نيويورك تايمز» في افتتاحيتها، ان قرار «إسرائيل» قتل عرفات أو ترحيله لا ينم إلاّ عن ضعف الفهم الإسرائيلي للعقلية الفلسطينية. واعتبرت ان قرار إزاحة عرفات لم يؤدِّ سوى إلى عودته إلى «حضن شعبه الدافئ» وإلى تعزيز دوره باعتباره مناضلا فذّا يقف في وجه العدو ويدافع عن حقوق شعبه.. وأكدت الصحيفة الأميركية، ان الولايات المتحدة ستقف بالتأكيد إلى جانب «إسرائيل»، أيا كان قرارها!! غير ان قرارا بقتله أو ترحيله لا ينم إلاّ عن ضعف الفهم الإسرائيلي للعقلية الفلسطينية، ولن يؤدي إلاّ إلى تعزيز مكانة الرئيس الفلسطيني عند شعبه. وأضافت ان قرار الحكومة الإسرائيلية بإزاحة عرفات، لم يؤد سوى إلى عودة عرفات، إلى «حضن شعبه الدافئ» وإلى تعزيز دوره باعتباره مناضلا فذا يقف في وجه العدو ويدافع عن حقوق شعبه. وهذا لا يخدم، على حد قول الصحيفة الأميركية، مصالح الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي. وطالبت رئيس الوزراء الإسرائيلي إرييل شارون، ووزراءه بالتراجع عن قرار الإزاحة والتخلي عن لهجة الوعيد واتخاذ خطوات ملموسة من أجل تغيير ديناميكية السياسة الفلسطينية نحو الأفضل للشعبين. وأكدت ان تاريخ النزاع الفلسطيني الإسرائيلي يؤكد انه لا يمكن نزع قبضة عرفات، عن السياسات الفلسطينية وان أية محاولة للقيام بذلك بالقوة لن تؤدي إلاّ إلى إحكامها. وأضافت ان الحكمة تقول ان على الإسرائيليين أن يحاولوا تعزيز سلطة الإصلاحيين الفلسطينيين من أجل تطويق عرفات، تحضيرا إلى إلغاء أي دور له في صنع السياسة الفلسطينية.

وكتبت «واشنطن بوست» في افتتاحيتها ان الفلسطينيين أدركوا ان الرئيس عرفات، لن يقودهم إلى إقامة دولة لهم من خلال اتفاق سلام مع «إسرائيل». وأضافت انه منذ سنة تقريبا ظهرت حركة إصلاحية في السلطة الفلسطينية هي التي أدت إلى تعيين رئيس للوزراء كان من المحتمل أن يجرّد عرفات، من الصلاحيات الأمنية وأن يستأنف المفاوضات مع الدولة العبرية. من هذا المنطلق رأت الصحيفة الأميركية ان ترحيل عرفات، عن الأراضي الفلسطينية أو قتله من شأنه مساعدة الإصلاحيين الفلسطينيين والمساعدة أيضا على استئناف المفاوضات وإحلال السلام. غير ان الصحيفة الأميركية استدركت بالقول: ان الحوادث الأخيرة أكدت ان العكس يحصل. فقرار الحكومة الإسرائيلية إزاحة عرفات، أدى إلى اندلاع ما يشبه الأزمة بين «إسرائيل» والإدارة الأميركية التي رفضت القرار، كما ان قرار إزاحته أجج الغضب من «إسرائيل»، في العالم الإسلامي بما في ذلك العراق. وأضافت ان نتيجة القرار الإسرائيلي كان لها مفعول عكسي على «إسرائيل»، فالدعم لعرفات ظهر بشكل ملحوظ في الأراضي الفلسطينية وبدا عرفات رمز الطموحات الفلسطينية كما كان منذ عقود. لكن الصحيفة الأميركية، أكدت في الختام ان على «إسرائيل» والولايات المتحدة، أن يكررا طلبهما إلى الفلسطينيين بإنشاء قيادة جديدة وبالالتزام بوقف العنف وبالتفاوض على اتفاق سلام مع «إسرائيل»، قبل أن يتوقعوا أي دعم من جانب الدولة العبرية. وعبرت عن اعتقادها بأن مناصري السلام في كل الدول المعنية لن يحتملوا بعد الآن وجود عرفات، ولاسيما ان وجوده، برأيها، هو ما يؤدي إلى استمرار سفك دماء الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء.

ولاحظ مدير مكتب مجلة «نيوزويك» في القدس جوشوا هامر ، ان مبعوث الرئيس بوش الخاص إلى عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، جون وولف، لم يقم بشيء يذكر من أجل دفع تلك العملية قدما. ونقل عن يوسي بيلين قوله، ان وولف كان يعمل في الظل في الوقت الذي كانت فيه عملية السلام تحتاج إلى مسئولين أميركيين يستخدمون لغة الوعظ والاستبداد في التعاطي مع الفلسطينيين والإسرائيليين من أجل إلزامهم بالبقاء في مسار عملية السلام... إلاّ ان هامر، استدرك قائلا: ان ضعف وولف، في مواجهة الفلسطينيين والإسرائيليين، نابع من عجز الإدارة الأميركية نفسها عن دفع الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني إلى الالتزام بـ«خريطة الطريق». وأوضح انه على رغم ان هذه الإدارة، تعتبر ان تطبيق «خريطة الطريق» من شأنه تسهيل الحرب على العراق، فإنها لم تقم بخطوات ملموسة من أجل إيجاد أرض خصبة لتنفيذ «الخريطة». ورأى أيضا انه مع الصلاحيات الأمنية أو من دونها لم يكن عباس ودحلان سيطلقان حملة عسكرية ضد المنظمات الفلسطينية المسلحة لأن حملة كهذه كانت تحتاج إلى دعم الشارع الفلسطيني قبل كل شيء... ورأى أن «الخريطة» باتت مجرد وهم ولاسيما ان الانتخابات الأميركية اقتربت والمهمة الأميركية في العراق تواجه صعوبات كثيرة... الإدارة الأميركية لن تبذل جهدا في المرحلة المقبلة لتطبيق «خريطة الطريق» بل ستترك للإسرائيليين مهمة إعادة إحلال السلام على طريقتهم الخاصة... وأكد ان ما من أحد في السلطة الفلسطينية سيجرؤ على التفاوض مع «إسرائيل» في حال تم ترحيل عرفات لأن أي أحد سيفعل ذلك سيعتبر في نظر الفلسطينيين خائنا وعميلا إسرائيليا.

العدد 381 - الأحد 21 سبتمبر 2003م الموافق 25 رجب 1424هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً