الكثير من الأمور التي تحدث في البحرين لها في الكواليس أسباب لا يعلن عنها بل يكتفى بالإعلان عن نتيجتها أو يتم تسريب تلك النتيجة، وقد يحدث ذلك في العالم كله، ولكن ما هي مقدمات تلك النتيجة وأسبابها، فهي حبيسة الأدراج والمسئولين وذلك نتيجة الشفافية الكبيرة التي نتمتع بها، وكالعادة هي شفافية كما هي الديمقراطية «غير العالم»!
فعلى سبيل المثال هناك مشروعات كانت مكلفة بها شركات معينة وبقدرة قادر تتحول إلى شركات أخرى، كيف؟، لماذا؟، ووفق أي قانون؟، لا علم إلا عند الله فلا مجلس النواب يحرك ساكنا، هذا إذا امتلك الإرادة أن يصرخ فضلا عن أن يتحرك، ولا مشاركة شعبية فعلية في القرار تسمح بمنع المخالفات التي تكون وفق المزاج.
وتسمع أن اختلافا بين مجلس النواب والحكومة بشأن الموازنة العامة ومعايير علاوة الغلاء، وتسمع تصريحات ولكن لا طحن لصوت الجعجعة، ولكن النتيجة التي خرج بها البعض هي زيادة رواتب القطاع العام وزيادة ممكنة في رواتب المتقاعدين المعدمين الذين خدموا البلاد والعباد لسنوات وطويلة وأصبح مصيرهم العوز والحاجز في آخر عمرهم، ليسقط القطاع الخاص وعشرات الآلاف من الاشخاص الذي إما أن يكونوا عاملين فيه أو انهم من أسر العاملين فيه من قائمة المواطنة في الموازنة العامة التي تعتبر إحدى أهم الأدوات السياسية لدى أي مجلس نيابي من أجل الخروج بمكتسبات للمواطنين، ولكن يبدو أنها ستكون إحدى أهم الأدوات لاستمرار إيقاع التمييز ضد المتقاعدين وموظفي القطاع الخاص. والسؤال كيف سيتخذ هذا القرار؟، ولماذا؟، ووفق أي بند دستوري؟.
ومع مجلس النواب تستمر القضية، إذ تم اختيار 4 نواب ليكونوا ممثلين مستقلين لمجلس النواب في الحوار الذي من المفترض أن ينطلق غداً، ولكن الغريب في الأمر أن النواب لا يعلمون شيئا عن الاختيار إلا من خلال الاعلان عنه، فلم يتم التصويت على اختيارهم، فكيف تم اختيارهم؟، ومن الذي اختارهم؟، ولماذا لم يصوّت المجلس على اختيارهم؟، فإذا كان المجلس غير مخيّر في اختيار ممثلين له في الحوار، فالأمر أولى أن ينسحب على باقي الأمور.
ولأن للامور خفايا، كان فصل الأطباء قراراً ضد كادر خدم البحرين والمواطنين وتفانى في إنقاذ الأرواح ليعلن من قبل وزير الصحة أن ذلك الفصل يمكن أن يتم التراجع عنه في نتائج الحوار المقبل، وهذا يعني أن الفصل هو ورقة سياسية يتم من خلالها التلاعب بأرزاق هؤلاء الأطباء ومستقبلهم كورقة سياسية مع المعارضة، ولكم أن تتصوروا أن هذا حال المواطن.
ويتم التشهير بإحدى المنظمات الأهلية وأنها تتسلم أموالا ويركب ممثلوها في الاجتماعات التي تجري خارج البحرين سيارات فارهة ويسكنون في فنادق الخمس نجوم، ولكن كل ذلك كلام، والكلام الواقعي أن المهاجمين استطاعوا في مدة لا تتجاوز السنة فتح مقر عبارة عن فيلا على شارع رئيسي، وهنا تتكشف بعض الخبايا.
الانحطاط
يمكن أن تمارس السياسية والسفه السياسي والمنافسة مع الآخرين سياسيا وفي الإعلام أيضاً، لكن أن يصل بك الانحطاط والسفه أن تقوم باستعابة رجل كبير في السن لأنه لا يلفظ بعض الكلمات بشكل صحيح، أو لأنه يطالب بأمور ترى انها غير ممكنة ويرى هو أنها من حقوقه فهذا انحطاط، وتهريج وسخافة.
إقرأ أيضا لـ "مالك عبدالله"العدد 3808 - الجمعة 08 فبراير 2013م الموافق 27 ربيع الاول 1434هـ
هنا البحرين
عادي كل شئ عادي
وما خفي اعظم
نسمع الكثير ونقرأ الكثير من أو في بعض المواقع الالكترونية و لاجتماعية يندى لها الجبين وترتـعـد منها الفرائص . وإذا ما تكلمت عنها ناقشتها قالوا لاعجب فانت في الــــبــــحـــــــريــــن
هذا هو الصحيح
صباح الخير والحقيقه استاذي العزيز
وزير الصحة
هذا ما استطاع وزير الصحة فعله الوعد بإرجاع الأطباء الذين قطعت أرزاقهم وإرزاق اعيالهم بعد السجن والتعذيب كنتيجه للحوار السياسي - في حين هم الذين يطلبون أبعاد الطب عن السياسه من الكوادر الطبيه - فمالكم كيف تحكمون . ان إرجاع الحق الي المظلوم واجب والتخلف عنه يخالف شرع الله . فلماذا تتحملون ذنوب غيركم أمام الله والمجتمع .