قدمت مملكة البحرين وجها مميزا في استضافتها لبطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم (21) وقبل ذلك دورة الألعاب الخليجية الشاطئية الأولى ودورة الألعاب الخليجية الأولى والعديد من الاستحقاقات منها الإقليمية والقارية والدولية على رأسها (الفورمولا1)، هذا الوجه يجب أن يكون أكثر تميزا لا أقل إن كان الاستحقاق على مستوى الأندية أو المنتخبات الوطنية.
قبل نحو شهر من الآن تأكد تنظيم البحرين لبطولة الأندية الخليجية أبطال الكؤوس (33) في الفترة من 16 حتى 26 مارس/ آذار المقبل ولم يتبق سوى 40 يوما ولحد الآن لم نسمع عن تشكيل لجان البطولة من قبل النادي الأهلي ولم نسمع أن المؤسسة العامة للشباب والرياضة قد تحركت كجهة مسئولة عن الأندية خلف النادي وما وصلت إليه الأمور وحتى اللقاء مع أمين السر العام أحمد العلوي لم يكن تفاصيله واضحة.
وبموازاة ذلك، لا نلحظ أي بوادر دعم لممثلي كرة اليد البحرينية في البطولة وأعني الدعم المادي لتأمين المعسكر الخارجي المناسب والاستعانة باللاعب المحترف والخليجي أو المحلي المعار بما يعزز حظوظ المملكة في الفوز باللقب الخليجي الرابع عشر، أعرف جيدا بأن الأهلي يتوقع دعما متكاملا لأنه الممثل الأول (بطل الكأس) ولكنه لا يملك شيئا ملموسا ورسميا، وأعرف جيدا بأن الشباب سيدخل أو دخل في مناقشات من أجل تأمين دعم متكاملا بعد أن حصل على دعم أقل في البطولة قبل الماضية.
الظروف ستكون مختلفة في هذه البطولة ولن تكون المنافسة بحرينية سعودية قطرية فقط، بل إن كرة اليد الكويتية ستقدم فريقا قويا ينتظره المستقبل وهو الكويت الكويتي ثاني العرب وثالث آسيا، وكرة اليد الإماراتية ستقدم فريقا مميزا بقيادة الدولي المصري حسين زكي وهو ثاني آسيا، كما أن مسقط العماني ليس بالصيد السهل، وكرة اليد القطرية دائما ما تأتي بالجديد على مستوى العناصر بحسب تطورات عملية التجنيس.
الخلاصة، على المؤسسة العامة للشباب والرياضة كجهة حكومية مسئولة مسئولية مباشرة على الأندية أن تضمن التنظيم المشرف للبطولة، وعليها أن تقدم كل ما يمكن للناديين اللذين سيمثلان كرة اليد البحرينية في البطولة حتى يكونوا مؤهلان للمنافسة والفوز باللقب الخليجي، الوضع الشبابي فنيا واضح للعيان بحاجة لدعم كبير والتعاقدات المحلية للأهلي عامل مساعد وليست كافية.
آخر السطور
طالما أن اللاعب والمدرب والحكم والإداري وعضو مجلس الإدارة وكذلك الجمهور معرض للانتقاد بواسطة الإعلام، فإن الإعلامي ليس بمنأى عن الانتقادات وهو بشر يصيب ويخطأ حاله حال بقية الأطراف ويجب أن ينتقد ويلفت انتباهه إلى أشياء كتبت عن طريق الخطأ أو تقصير، هكذا يقوم العمل ويطور الأداء.
إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"العدد 3807 - الخميس 07 فبراير 2013م الموافق 26 ربيع الاول 1434هـ