هل كان سبب اخفاق منتخبنا في الفوز ببطولة «خليجي21»هو مجلس ادارة اتحاد الكرة الذي لم يوفق في اعداد منتخب قادر على التغلب على المنتخبات الخليجية المشاركة في الدورة من اجل تحقيق الحلم الخليجي. أم أن سببه الوضع المتردي الدي تعيشه انديتنا وفرقها الكروية بسبب ضعف الامكانات الادارية وشح الموارد المالية، وعدم صلاحية ملاعب التدريب، وعدم قدرتها على مسايرة اللعبة في دول الخليج العربية، واستحالة الوصول الى عالم الاحتراف في ظل عدم الحصول على الدعم الكامل من الحكومة مثل ما يحدث في تلك الدول الشقيقة؟
ام ان السبب الحقيقي والجوهري يتمثل في ضعف المستوى الفني والمهاري للاعب البحريني وندرة المواهب الموجودة على الساحة؟ ام ان هناك اسباب اخرى مؤثرة على عطاء اللاعبين ابرزها الوضع السياسي الصعب الذي تعيشه البلد وانعكس على الوضع الرياضي وأدى الى ابتعاد العديد من المواهب والنجوم الكروية؟
اسأل المحلل والناقد الرياضي القادر على غربلة كل تلك الاسئلة التي طرحتها لاجل معرفة المسببات الحقيقية وراء اخفاق منتخبنا في «خليجي21» و»خليجي 14» و»خليجي8» كما هو الحال في الدورة الاولى العام 1970.
تلك المقدمة اسوقها لمن يريد ان يتهم الصحافة الرياضية بالتقصير لسبب انها لم تهاجم مجلس ادارة الاتحاد و»تفش غليلها فيه» وتطالبه بالاستقالة الجماعية، او حل مجلس ادارة الاتحاد وتعيين مجلس ادارة مؤقت، دون ان يطالبوا بمعرفة المسببات الحقيقية التي ذكرتها واصبحت واضحة للعيان، واثرت بشكل مباشر وغير مباشر على تطور اللعبة، والارتقاء بمستواها الفني والاداري، حتى اضحينا نشاهد دوريا باهتا لا طعم له ولا لون، حتى الحافز المادي والمعنوي بات مفقودا، اما المهارات الفردية التي كانت تحفل بها ملاعبنا الترابية، فقد اختفت واصبحت مشاهدتها في ملاعبنا شبه نادرة.
لذلك من يسعى لأن يوقع باللائمة على رجال القلم اقول له لو ان «خليجي21» فشل فشلا ذريعا لاقدر الله في التنظيم، وغادرت الوفود الخليجية وهي غير راضية، و لم نشاهد الحضور الجماهيري الرائع، وابرزت الصحافة الخليجية سلبيات العمل الاداري، وقالت ان «خليجي21» لم يكن العرس الكروي الخليجي الذي يتمناه الجميع، لطالبت حينها باستقالة مجلس الادارة لانه اخفق في عمله الاداري، ولم يقم بدوره على خير وجه. اما ان تكون الدورة قد نجحت نجاحا باهرا فلابد ان ابحث عن كل المسببات.
إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"العدد 3802 - السبت 02 فبراير 2013م الموافق 21 ربيع الاول 1434هـ