ضحايا الحريق الأخير الذي حدث في أحد مساكن العمال الآسيويين؛ عاد ليذكرنا بوضع مأساوي يزداد سوءاً. أعداد العمال الآسيويين الذين يعيشون في منازل متهالكة يزداد، وأحياء العاصمة القديمة تنافس في مستوى سكنها وخدماتها أفقر البلدان. قصص هؤلاء العمال مأساوية بكل ما للكلمة من معنى، فهم يأتون من مناطق ضربها الفقر الشديد في بلدان مثل بنغلاديش وباكستان والهند، وهذه المناطق ستبقى فقيرة لفترات طويلة جدّاً، ونحن نتحدث عن مئات الملايين ممن يمكن اجتذابهم، أو حتى الضحك عليهم، للقدوم إلى البحرين.
وفي الوقت الذي يزداد الكلام عن لجان تحقيق وعن مساءلات؛ فإن المشكلة هيكلية، وقد حاول مشروع إصلاح سوق العمل تصحيح هذا الوضع، لكن مع ذلك فقد ازداد سوءاً، وحتى العمال غير الشرعيين (فري فيزا) ازداد عددهم. ولدينا جمعية لحماية حقوق العمال الوافدين، لكنها لا تستطيع أن تساعدهم كثيراً، فالقوانين الخاصة بحمايتهم غير قابلة للتطبيق.
اقتصادنا يعتمد اعتماداً كبيراً على العمالة الوافدة الرخيصة في أنشطة اقتصادية كثيرة، لكن هذا الاعتماد يمثل نوعاً من الاستعباد الجديد، ولذلك نسمع بين فترة وأخرى عن انتحار آسيوي، وعن سقوط بعضهم من المباني، وعن حريق في أماكن سكنهم. معظم الآسيويين من الفقراء الذين جاءوا من أجل تحسين وضعهم ووضع أسرهم، تراهم اقترضوا الكثير من أجل السفر والعمل، لكنهم يصطدمون بما يلاقونه مقابل ما سمعوه عن بلادنا. بعضهم لا يحصل على معاشه، وآخر يرمى في السوق السوداء ليعمل «فري فيزا»، وترى بعضهم يتسول في الطرقات، وآخرون ينتشرون في العاصمة وحتى في القرى تراهم يمرون على المنازل لبيع الخضراوات أو أي شيء آخر، ويعيش كثير منهم تحت سطوة الظروف القاسية، وتحت رعب الاقتراض. إضافة الى كل ذلك؛ فان هناك بعض عديمي الضمير الذين لا يرحمونهم في عمل ولا يدفعون لهم أجوراً، أو يتأخرون في تسليمهم أجرهم عن الوقت المحدد، أو يتم الاعتداء عليهم جسديّاً، أو يتم التحفظ على جوازات سفرهم لتقييد حركتهم أو لإجبارهم على دفع أموال.
في يوم مَّا ستحدث ثورة لهؤلاء. فلقد رأينا كيف نفذ العمال الآسيويون سلسلة إضرابات ومظاهرات في فبراير / شباط 2008، وتمكنوا حينها من فرض الكثير من شروطهم. حينها كان الوضع الاقتصادي في قمته على المستوى المحلي والخليجي والعالمي، لكن بعد ذلك جاءت الأزمة المالية العالمية وقللت من القوة الجماعية الكامنة لهؤلاء العمال. لكن الكوارث التي تحلُّ بهم؛ ستعيد تلك القوة إلى الظهور... إنها مجرد قنبلة موقوتة أخرى تضاف إلى ما لدينا من مشاكل جمة لا يلتفت أحد إلى معالجتها بصورة عقلانية.
إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"العدد 3782 - الأحد 13 يناير 2013م الموافق 01 ربيع الاول 1434هـ
و أين الجهات المسئولة ؟
كوزارة العمل و تنظيم سوق العمل؟ ما هذا التسيب والفوضى؟ معظم هؤلاء ليسوا عمال شركات، و إنما عمال فري فيزا يجلبهم أشخاص ماتت ضمائرهم،لا يمتلكون أنشطة تجارية، و لكن يجلبونهم تحت مسميات وظيفية مختلفة، و يسرحونهم في السوق مقابل مبالغ كبيرة شهرية أو سنوية يدفعها هؤلاء المساكين لهم، ولكن على حساب المواطن!!! كيف؟ لأنهم لكي يوفروا(المقسوم) للكفيل، فإنهم يزاحمون المواطن في قوته و يستحوذون على معظم المهن والحرف وحتى المهن البسيطة كالحمالة و غسل السيارات. اين الجهات المسئولة عن تجار الفيز المجرمين؟
صدقت نحن بحاجة الى تصحيح الأوضاع و المعالجة العقلانية ... ام محمود
الكثير من المآسي حدثت و لكن لم يتم معالجتها لتفاديها في المرات القادمة و النتيجة تكرار الكوارث و بطرق تراجيدية و خسارة أرواح البشر
عندما حدثت مأساة بانوش الدانة قالوا ان السبب ان الحمولة زايدة من البشر و الكثير اختنق في الطابق الأسفل من السفينة لم تكن هناك مخارج إنقاذ
نفس المشكلة في المباني المكدسة بمئات من الهنود في أوضاع بعيدة عن السلامة لا أبواب أو نوافذ صالحة للهروب وقت الحريق و هناك مواد تساعد على الاشتعال مثل الخشب
و يطبخون بطريقة تساعد على إشعال النار
هم بحاجة الى وضع صحيح و آمن ..
لو احكمت القانون على المتاجرة بالفيزا لما سمعنا بالكوارث
كل المصائب ان القانون مرن ومرخي ومطاط في اصدار الفيزا العمالية لذوي الحظوة والمكانة العالية والحكومة تعرفهم فهم اغلبهم منسوبين اليها ويستطيع اي هامور تمرير القانون وفق هواه فلديه ايادي تعبث معهم في كل مكان وتذلل له كل صعاب وتراه حتى تكاليف علاج وخدمات وسكن ومواصلات من والى البحرين تضطر الدولة الاقتطاع من الميزانية لرصدها لهذه الغاية ناهيك عن علاجه وفاتورة الخدمات المقدمه له يزاحم ابناء البلد فيها اي نعم .. الرحمة في ديننا مطلوبة بس بأسلوب ارقى وأنسب
حريق القضيبية 2006 - وفاة 16 عامل
منذ كارثة حريق القضيبية تم تشخيص الخلل من جميع الجوانب القانونية والتنفيذية والرقابية والحقوقية .... وتم وضع التوصيات .... ولكن هناك عقد لم تحل .... والأسباب معلومة لدى الحكومة والتجار وغيرهم .... الأولوية تحكمها أمور كثيرة انتهت صلاحيتها .....
السؤال الاهم لمن يجلبهم ويتاجر بفيزهم
اين الرقابة على المتاجرة بالفيز والا هذه مسألة يغض عنها النظر لانها تتعلق بعلية القوم وهم من يستفيد منها؟
الكل مشترك
في الواقع الكل مشترك في سوق النخاسة فحتى المواطن العادي يقوم بالاحتيال على القانون لاستصدار فيزا لبيعها على هؤلاء البؤساء من أجل الحصول على المال وذاك يقترض من اجل الحصول على الفيزا
الكل يعاني في بلد القانون و ليس القانون
صرنا نشك في و جود قانونين واحد قانون و الاخر قانون يطبق كلا على حدي متى يشاءون و على من يشاءون
انت تنطر ثورة حتى
توفير سكن مقبول ومأمون لهالمساكين محتاج ثورة عند وزارة العمل والبلديات والتنمية والداخلية والله حرام كل جم سنه يموت منهم 10 واكثر فى مأساة وين البحرين بتروح من الله والله العظيم الله بيخفسنا من هالظلم اللى يتعرضون له بناة البلد الحقيقيين وان لوعد الله لقريب وبتقولون ماقلت
صادق دكتور
بارك الله فيك
هل من متعض لحادثة المخارقة؟
كلام جيد غير كافى
هذا المقال شرح للواقع. هل يمكن أن تبحثوا عن اسباب هذه الحالة و من المستفيد و من المسبب؟ تثيرون موضوعا فقط بسبب حادثة و بعد فترة قصيرة تنسون الأمر. هذا هو الحال بالنسبة الى كل القضايا. تثار . لا تبحث و لا تحل.
هدية الى البحرين
المثل التالي ينطبق علي احوالنا واحوال المقيمين في البحرين. شوصف فيك شخلي منك