برعاية ملكية سامية أقيم أمس حفل افتتاح «خليجي 21» وسط احتفالات بهيجة وعروض مبسطة جميلة، وحضور جماهيري كبير تفاعل مع فقرات الحفل، ما يؤكد على نجاح اللجنة التنظيمية للإعداد افتتاح جميل يليق بمكانة هذا العرس الخليجي الكروي، الذي انطلق من على هذه الارض الطيبة قبل 43 عاما، بفكر وسواعد بحرينية، كانت الرياضة في بعض دول الخليج العربية تغط في نوم عميق، فلم تشارك في الدورة الاولى سوى 4 منتخبات هي: السعودية والكويت وقطر البلد المستضيف لخليجي (1)،

وهذه الدورة عادت الى البحرين من جديد من بعد ذلك مرتين، تغيرت فيها ملامح المنتخبات المشاركة، وزاد عددها، كما زاد الحماس الذي يواكبها، بعد ان تمكنت المنتخبات الخليجية من ان تضع لها رجلا على رقعة الكرة الآسيوية، وتتأهل الى نهائيات كأس العالم لكرة القدم كأكبر حدث رياضي يقام على وجه العالم بفضل هذه الدورة الخليجية التي انطلقت من البحرين.

وبالأمس التقى منتخبنا بالمنتخب العماني الشقيق الذي كان غائبا عن الدورة في خليجي (1)، وكانت الانظار تنتظر نتيجة المباراة بشغف كبير وخاصة انها ستحدد مصير الفريقين بشكل كبير في المنافسة على لقب الدورة. وبالفعل، حبس الفريقان انفاس الجماهير الكبيرة، التي كانت تنتظر الهجمة التي تشدها وتطلق معها العنان، الا ان المباراة كبقية مباريات الافتتاح امتد فيها جس النبض اكثر من نصف ساعة لم نشاهد فيها أي هجمة حقيقية تحتفظ بها الذاكرة. وتواصل اداء الفريقين الرتيب في الشوط الثاني وافتقدنا خلاله المتعة الحقيقية وهي وجود الاهداف.

عموما، في اعتقادي الفني المتواضع بأن التعادل كان عادلا بين الفريقين، فلم يكن هناك من يستحق ان يقول بأن منتخبنا اضاع فرصا ذهبية، ما يصعب نتيجتها على الفريقين في المباريات المقبلة، بعد أن تمكن المنتخب الإماراتي من التألق والفوز على المنتخب القطري، وشاهدنا فيها اكثر من هدف جميل اضاف المتعة على المباراة.