حين استشهد الإمام الحسين (ع) قبل أربعة عشر قرناً، لم يكن ذلك الموت الاستثنائي في ذلك الهجير عبثاً قدرياً كما يحب أن يروّج له البعض، إنما كان انبثاقاً لمنهجٍ يؤسس للثورة ضد أصناف الظلم والاستبداد والفساد، وضد المحسوبيات والتوريث.
موتٌ يدعو للتحرر من أشكال الخوف والخسران في قبالة الحق وإعلائه. خط الأحرار الذي ابتدأه الإمام الحسين، لم يستشهد به المسلمون وحدهم، بل إن إلهام الحرية والشجاعة والإصرار على المبادئ امتد ليشمل كل الأحرار عبر الأزمان واختلاف الديانات، فالمهاتما غاندي هندوسي، لكنه يقول: «تعلمت من الحسين كيف أكون مظلوماً فأنتصر».
استشهد الحسين مع أقل من مئة من أصحابه، ويحيي ذكراه اليوم ملايين البشر في كل أصقاع المعمورة، البسطاء والمؤرخون، الباحثون والمستشرقون، رجال الدين وأصحاب الحركات الثورية، جميعهم يستشهدون بتلك الواقعة الشجاعة في مواجهة الموت من أجل مبدأ.
هكذا هو الحق، يجبرك أن تكون، أن تتبعه في خطواته، يكبر كلما جرى الزمان. الحق الذي يصرخ عالياً رافضاً الظلم والطغيان، «مثلي لا يبايع مثله»، ليس رفضاً لشخص، بل لمنهجٍ يرفع شأن السفيه، ويؤصل لشرعية الظلم.
حورب أهل بيت النبي (ص) لمئات السنوات فوق المنابر، ويحيي ذكرهم اليوم آلاف الخطباء في كل أصقاع المعمورة. الحق الذي يبدأ صغيراً لا يقضي كذلك، ويصبح الدم المسكوب على عبث مؤسساً لشرعية الحق ضد الظلم، والنقاء ضد التلوث.
ثورة الإمام الحسين ليست ثورة لزمانٍ بذاته، بل هي منهج لكل ثورات الإنسان، يستلهم منها الأحرار الدروس، من ينكرها ويتخطاها باسم الدين الصحيح هو من لا يريد لدين الله إلا أن يكون مثبتاً لمنهاج الظالمة.
الدين الذي يُشرّح ويفصَّل على مقياس الحكام والسلاطين ليس ديناً أنزله الله، الذي حرّم الظلم على نفسه، خشي الحكام منذ ثورة الحسين من تكريسها كمنهج، فعمد وعاظهم لخلق دين يناسب أهواءهم، يدجّن المسلمين، ويجعل الخروج على الحاكم خروجاً من الدين.
وهكذا استمر هؤلاء عبر الأزمنة وحتى يومنا هذا، من تكريس أنفسهم ممسحةً للوثات الحاكم وأخطائه، يدعون لما يريد باسم الله ودينه،.
لهذا خرج الإمام الحسين، كي لا يكون دين الله مطيةً لأهواء أحد.
خرج الحسين مصلحاً لدين جده، بعد أن وجد أن وضع الأمة قد انحرف عمّا أنزل الله، بكلمة حفظت عبر الأزمان «إنّي ما خرجت أشراً ولا بطراً ولا مفسداً، ولا ظالماً، وإنّما خرجت لطلب الإصلاح في أُمّة جدي محمد (ص)، أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر وأسير في أمة جدي بسيرة جدي وأبي، فمن قبل منا بالحق ما جئنا به فالله أولى بالحقّ، ومن ردّ عنا صبرنا حتى يحكم الله بيننا وبين قومنا وهو خير الحاكمين».
الحسين حبيب الأحرار، الشجاع الذي لا يهاب في الحق لومة لائم، ريحانة المصطفى وسيد شباب أهل الجنة، الإمام إن قام وإن قعد، يؤم الناس إلى مرقده الشريف حباً ورغباً، وليس ذنباً وندماً كما يريد البعض أن يخدع بسطاء المسلمين.
ملايين الجموع تلبي نداء الثورة منذ قرون، متورطين بحب الحسين وليس بدمه، نادمين لتخلفهم عن ركبه لا لخذلانه، ومن ساوى بين القاتل والمقتول فقد ظلم، ومن اتبع حبيب المصطفى فالحق يدور حيث دار، لا اختيار بين نهج الأحرار وسَوق العبيد.
إقرأ أيضا لـ "مريم أبو إدريس"العدد 3771 - الأربعاء 02 يناير 2013م الموافق 19 صفر 1434هـ
كربابادي
وكما يقول سيد الشهداء في لحظات احتضاره "تركت الخلق طراً في هواك، وأيتمتُ العيال لكي أراكَ، فلو قطعتني بالحب إرباً لما مال الفؤاد إلى سواك"
ابو حسين
ياخت الفاضلة العجيب ان الخليفة يزيد بن معاوية امر بقتل الحسين ثم امر واباح
مدنية الرسول وقتل خيار اهل المدنية من الصحابة والتابعين واباح اعراض نساء
المدنية في واقعة الحرة المشهورة والموثقة وكذلك امر بضرب الكعبة المشرفة
بالمنجنيق ولا يزال امير المؤمنين عند البعض ويعتقد ان لمجرد ان تهجم وشتم
معتقداتنا من ...وامثالهم سوف نترك معتقداتنا وهذا بعيد جدا عنهم وامثالهم لاننا عشقنا وتشربنا حب الرسول واهله الطهار وعشقنا وتعلنا
الكرامة والعزة من الحسين واهله واصحابه الكرام وكرهنا العبودي والاستعباد
حبيبي ياحسين
سلمت يداً مسكت قلماً كتب كلمات في الحسين ماجورين ومثابين ـبارك الله خطاكم
ابو حسين
ماجورة ياخت الفاضلة الواقع ان ثورة الحسين (ع) هي ثورة الحق والكرامه والحرية
مقابل الباطل والنذلة والعبودي والاستعباد فالحسين ابو الاحرار فالشيعة وجميع احرار العالم تستلهم العزة والبطولة والكرامة والفداء من الحسين واهله واصحابة
الكرام اما من يحاول ان يبعد الطغاة والمجرمين امثال يزيد وعبيدالله بن زياد وعمر
بن سعد ومن احب ودافع عنهم ولكم ان تختار بين الحسين سيد شباب اهل الجنة
حديث شريف صحيح ومتفق عليه وبين يزبد بن معاوية الذي اباح مندنية رسول الله
وقتل الصحابه والتابعين واباح اعراض نساء المدنية
فليعتبر اولو الالباب
لانه هو المدافع عن الحق ضد الظلم ولذا استحق مااستحقه من ملايين الناس حتى موقع الويكيبيديا تعجب لهذه الاعداد المليونية فهل يعتبرون من يسمون انفسهم جبابرة الزمان؟
بارك الله فيك طرح موفق
كما تفضلت فثورة الإمام الحسين ليست ثورة لزمانٍ بذاته، بل هي منهج لكل ثورات الإنسان، يستلهم منها الأحرار الدروس من رجال ونساء جميع الطوائف والملل وهاهو غاندي يستلهم من هذا المنهج و يقول: «تعلمت من الحسين كيف أكون مظلوماً فأنتصر».
ومأجورين
ما في فايدة
ما في فائدة ، يصر البعض على العيش في وهمقرون طويلة مضت ، مبروك عليكم الظلام ، انشاء الله دوم
الصايغ
الاسلام منذ قرون طويلة مضت فهل هو وهم استذكار شهداءة والقرآن الكريم يذكر الذين استشهدو في قولة (وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ) والقرآن سيظل آلاف السنين وهو يذكر في الشهداء فهل هذا وهم
الحسين ثورة على جميع انواع الظلم والطغيان مهما كان مصدرها
الظلم لا ينحصر في طائفة معينة ولا دين معين ولا مذهب معين الظلم يأتي من المسلم من المسيحي من اليهودي من الكافر من الملحد، ليس هناك مذهبا للظلم.ورغم ان الاديان بريئة مما ينسبه لها بعض الظالمون الا ان الظلم يأتي ملصقا بمسميات مختلفة كما من هنا عندما جاء الظلم باسم الاسلام قال الامام الحسين كلمته ليزيد تريد ان تظلم فلا تلصق ظلمك بالاسلام لتشوه صورة الاسلام الناصعة وبشهادة الامام الحسين تمت تعرية الدولة الاموية وانكشف زيفها وضلالها
يسكت العالم باسره ونستمع صوت الحسين
سلام على عيونك حبيبي ياحسين
يا لثارات الحسين
اين الطالب بدم المقتول بكربلاء.....الذي يطالب بدم الحسين -ع- عليه ان يضع نصب عينيه الاهداف السياسية والاجتماعية التي قتل لاجلها ليست الثورة للقتل واراقة الدماء انما لاجل العدالة والحق والمساواة والامر بالمعروف وليست للوصول للحكم وبعدها نسيان اهداف الثورة او انحراف مسارها عما ثارت لاجله ولهذا عجبي من طالبان والقاعدة كيف لم يجعلوا الحسين -ع- شعارا لهم؟ذلك دليل ضلالهم وارهابيتهم