أسئلة تجول في خاطر أي مواطن بحريني، وهذه الأسئلة ليست في اتجاه واحد بل هي في كل الاتجاهات والمسارات، فكل ما يجري يجعل من الأسئلة تزداد دون أن تحصل على إجابات لها.
فنبدأ بسؤال بسيط وصغير، هل ما جاء في رد مجلس النواب على الخطاب السامي هي خلاصة ما توصل إليه النواب؟ أهذه هي مطالب الناس؟ فالرد لا يحتوي على أية معلومات وهو رد إنشائي دون أن يحمل رؤية واضحة فيها أرقام، ومثال ذلك فهو لم يذكر ما هي الزيادة المرجوة في الرواتب للقطاع العام والمتقاعدين، لأنني سلفاً أتوقع أن القطاع الخاص خارج حسابات الحكومة والنواب في موضوع الزيادات رغم أن في هذا القطاع من يتسلم رواتب تقل عن الـ 200 دينار.
السؤال الآخر، تحدث وزير الأشغال عن أنه سيتم رفع الطاقة الاستيعابية لمحطة توبلي للصرف الصحي بمقدار 100 ألف لتر مكعب بعد أن كانت 200 ألف لتر مكعب، والسؤال الأول، هل سيكون خليج توبلي قابلاً للحياة بعد كل هذا التدمير؟ وما الذي يضمن عدم تعطل المحطة والتسبب في كارثة بيئية خطيرة للغاية؟ وهل الحكومة مستعدة لمثل هذا الأمر؟
وفي اتجاه آخر، يتحدث البعض عن الطائفية، ويعني بها في تفسير ليس له في العقل أو الدين مكان أنها المطالبة بالعدالة والمساواة، فعندما يساوي صوت مواطن في دائرة أصوات 16 ألف مواطن في دائرة أخرى فتلك لديه المواطنة والمساواة، ولكن عندما يطالب الـ 16 ألف بأن يكون لكل منهم صوت مساوٍ لصوت المواطن في الدائرة الأخرى يصبحون طائفيين بمنظور «مواطنة آخر زمن»، والسؤال ما هي المساواة التي يجب أن تعلم للمواطنين؟ هل هي مساواة العقل والشرع أم هي مساواة «مواطنة آخر زمن»؟ ولا أعتقد أن وزارة التربية والتعليم بكل ما يجري فيها قادرة على أن تقدم إجابة تربوية تعليمية على هذا السؤال للطلاب والطالبات.
وفي منظر آخر، وبشكل مفاجئ ودون أي مقدمات، تسمع أن فلان هو ممثل لك، كيف؟ ومتى؟ وأين؟ وأنا لا أعرفه ولم أختره ولا أدري عنه، هذا هو نوع الاختيار الديمقراطي الجديد، لينتقل الاختيار الديمقراطي الجديد والفريد من نوعه إلى الأجانب فلابد للعدوى أن تنتقل، ففجأة ومن غير مقدمات أصبح للأجانب اتحاد، والأسئلة، كم من الجاليات يعرفون هذا الاتحاد؟ كم عدد الأشخاص الذين شاركوا في اختيار ممثلين لهم في هذا الاتحاد؟ وكم شخصاً منهم يعرف لماذا أسس الاتحاد؟ هل الآسيويون الموجودون في كل المناطق وخصوصاً من يشكلون الأغلبية الساحقة من العمالة الأجنبية لهم ممثلون فيه؟ وهل اختاروا لهم ممثلين؟ وهل يمكن لهذا الاتحاد أن يطالب بتحسين الوضع المعيشي لهؤلاء؟ فضلاً عن حقوقهم، وكيف يتم تمويل هذا الاتحاد؟ ومن الذي يموله؟ وهل يمثل عمال «الفري فيزا» أم أن التمثيل لا يشملهم؟ وهل يشمل الأجانب في القطاع العام أم لا؟، لأن البحرينيين في القطاع العام لا يمكنهم تشكيل نقابات ولا اتحادات، إلا إذا أُعطي الحق للأجانب ولم يُعطَ للبحرينيين كما هي الكثير من الأشياء في هذا الوطن.
والأسئلة التي تدور في خاطر أي مواطن لا يمكن أن تنتهي فهي في كل الاتجاهات وما هذه إلا نقطة من بحر الأسئلة.
إقرأ أيضا لـ "مالك عبدالله"العدد 3759 - الجمعة 21 ديسمبر 2012م الموافق 07 صفر 1434هـ
اسئلة ممنوع ان تسألها
عزيزي الكاتب ابو مالك ....
اسئلتك و ان كانت مهمة للجميع الا انها اقل بكثير من الاسئلة التي تطرح في البيوت و المجالس و المآتم وغيرهم من اماكن جلوس المواطنين والحديث عن الشأن المحلي واهم الاسئلة التي تطرح الى متى سيستمر هذا الوضع المتأزم ؟ لماذا كل هذا العناد الحكومي؟
نتمنى ان نرى جوابا شافيا من الحكومة