يقترح التحليل ما بعد الانتخابات أنه رغم مشاركة نسبة صغيرة من الناخبين الأميركيين، كان للصوت الأميركي المسلم أثرٌ في الانتخابات الأخيرة، لأن المسلمين الأميركيين متواجدون في مواقع استراتيجية في الولايات التي تملك القدرة على تحويل مجرى الانتخابات.

وبأسلوب لا سابق له أثناء انتخابات العام 2012، طبق الأميركيون المسلمون، ديمقراطيين أكانوا أو جمهوريين، دروس التنظيم المجتمعي على الحشد السياسي، وبالذات عبر الإعلام الاجتماعي.

Muslimvote على «التويتر». عنى وضع علامة

عزّز Muslimvote صوت الناخبين الأميركيين المسلمين الشباب بأساليب ستشكّل عادات الناخبين لسنوات تالية. وقد شكّل ذلك أهمية حيث إن الناخبين الشباب يشتركون مع المرشحين ويشاركون في القضايا مستخدمين هذه الوسائط الجديدة الأكثر دينامية.

اتبع مستخدمو الإعلام الاجتماعي الأميركيون المسلمون استخدام الأميركيين من أصول إفريقية والأميركيين العرب للهاشتاغ، وشكلوا جزءاً من حركة إعلام اجتماعي أوسع من أصوات الأقليات في الولايات المتحدة. على سبيل المثال، أوجدت US، وهي قناة التسلية التلفزيونية للسود BETvote لاستلام معلومات الناخبين وتشجيع الأميركيين من أصول إفريقية على التصويت، وإعلام جهودها بالتكتيكات التي يمكن أن تؤدي لإبطال الصوت، مثل وضع بطاقة الانتخابات في مكان خاطئ أو توفير معلومات خاطئة عن عملية التصويت.

Muslimvote، وبالمثل استخدم الأميركيون العرب Yallahvote و

BETvote Yallahvote وجهت

يشكّل بناء التحالفات أداةً اجتماعيةً وسياسيةً أساسيةً لتوحيد جماعات الأقليات المختلفة حول قضايا مثل حشد الناخبين. قوة الهاشتاغ في الإعلام الاجتماعي هي أن أي إنسان يؤمن بقضية يستطيع أيضاً المشاركة ومتابعة القضية.

Muslimvote. على سبيل المثال، نظّم قادة الجاليات الأميركية المسلمة حملات «التوصيل للانتخاب» (Ride to vote)، سمحت لهؤلاء الذين لا يملكون سبل الوصول إلى سيارات أو المواصلات العامة، أو هؤلاء ذوي الإعاقات، لأن يصوّتوا في الولايات التي تحدث فرقاً كبيراً، مثل فرجينيا وأوهايو وفلوريدا وكارولاينا الشمالية. وربطت مبادرة أخرى لتبادل المعلومات باستخدام

استخدمت جماعات أخرى على مستوى الجذور يسّرت المشاركة السياسية للأميركيين المسلمين الهاشتاغ Muslimvote لتوفير المعلومات المحدّثة لضباط الحملة الميدانية أو الجمعيات المهنية حول زيارات المرشحين إلى مناطقهم. وتشاركوا كذلك في البيانات الصحافية للمرشحين حول قضايا السياسة، مثل الموازنات وسياسات الضرائب، على أسس أسبوعية.

وفي واشنطن العاصمة، أسس «المسلمون من أجل أوباما» رابطاً رسمياً مع «التنظيم من أجل أميركا»، ذراع اللجنة الديمقراطية الوطنية لإشراك الجاليات على الأرض، وفي الوقت نفسه مضاعفة قوة روابطها الرسمية مع مجموعات أخرى على مستوى الجذور تشجع المشاركة المجتمعية. وعملت هذه المجموعة على صياغة شعارات ذكية مثل «خذوا أرواحكم إلى مراكز الاقتراع»، وروّجوا لِـ Muslimvote على التويتر والفيسبوك وتامبلر لاجتذاب جمهور أكبر إلى رسائل التويتر.

وفي العام 2016، تستعد Muslimvote، من خلال قدرتها على إيجاد روابط بين مجموعات أخرى وتنشيط الحوارات ذات المصلحة المتبادلة، تستعد للظهور كصوت حاسم، وتيسير المزيد من بناء التحالفات بين الأحزاب حول قضايا سياسة الأميركيين المسلمين.