وأنا أتجول بين القنوات الرياضية في التلفزيون يوم أمس، لفتت نظري مباراة ظفار وفنجاء ضمن الدوري العماني لكرة القدم على القناة العمانية الثانية التي تنقسم ما بين قناة رياضية وفنية بعض الأحيان، ولم ألتفت إلى الأداء والمستوى الفني الذي لم يكن يهمني حينها بقدر ما كان يهمني الملعب الذي كانت تُقام عليه المباراة، إذ كان ملعباً صغيراً ومحاطاً بالمدرجات من كل جانب، وهو على غرار مباريات الدوري الانجليزي لكنه أصغر منها بكثير وربما يتسع لعشرة آلاف متفرج على الأكثر، ولا توجد مساحة كبيرة ما بين حدود الملعب ومقاعد الجماهير إلا المساحة المُخصصة لوضع الإعلانات حول الملعب.
وأعطى الملعب رونقاً متميزاً للمشاهد، وهو ما شدني أكثر منذ أن أوقفت الضغط على (الريموت كونترول) عندما وجدت أن هنالك مباراة تُنقل على الهواء مباشرةً عبر هذه القناة، وأول ما تبادر الى ذهني هو السؤال المعتاد، لماذا لا تكون لدينا هنا في البحرين ملاعب بمثل طراز هذا الملعب بالذات كونه لا يكلف كثيراً، فليست هنالك حاجة لإقامة مضمار فيه ويكون مثلاً في كل محافظة (لا أريد أن أقول في كل نادٍ حتى لا يقول البعض أنني أحلم كثيراً)، ومثل هذه الملاعب ستحقق لنا الكثير من الإيجابيات، إذ أولاً ستكون هنالك سهولة أكبر لدى الاتحاد البحريني لكرة القدم لوضع جداول المباريات، إضافة إلى أن هذه الملاعب من المُمكن أن تعطي اللاعبين حافزاً ودافعاً أكبر لتقديم مستويات أفضل وبالذات إن كانت المباريات مثلاً تُقام بطريقة الذهاب والإياب، فالقسم الأول بملعب قريب من النادي والثاني في ملعب قريب من منطقة النادي الخصم، وهذا الأمر سيزيد من الحضور الجماهيري ولو بنسبة محدودة، إذ ان الجماهير بحاجة لإقامة ملاعب قريبة من أنديتها وان تكون بمثل هذا (الطراز) الذي (يُريح النفس)، وصدقوني لو يحصل هذا الأمر فستكون هنالك نقلة نوعية كبيرة بالنسبة لمسابقاتنا المحلية، وهو لن يكون ذو تكلفة عالية مقارنة بإنشاء الملاعب الجديدة والكبيرة.
وصحيح أننا تكلمنا بمثل هذه الأمور كثيراً من ناحية الملاعب والمنشآت والدعم الذي تحظى به الرياضة في العديد من الدول القريبة وهو أفضل مما لدينا بكثير، ولكن ليس هنالك مانع من مواصلة الحديث عنها لعل وعسى في النهاية نجد أنفسنا فعلاً وقد تحقق الحلم الذي ذكرته في منتصف حديثي وهو أن يكون لكل نادٍ ملعب خاص به مثل ملعب مباراة (ظفار وفنجاء) بالأمس!.
...ليس من باب التشاؤم
طبعاً جميعاً نتمنى أن تكون استضافة مملكتنا لخليجي 21 بعد أقل من شهر على درجة عالية من الكفاءة والتنظيم، وبالمناسبة فإن ملعبي الوطني ومدينة خليفة من المفترض تسليمهما جاهزين تماماً في منتصف هذا الشهر (بعد أسبوع بالضبط)، لكنني شاهت الملعبين قبل يومين من الخارج، فوجدت الأمور (.........) لن أكمل، فالرسالة وصلت، أنا لست مُتشائماً، ولكن أتمنى بالفعل أن تكون الملاعب جاهزة بنسبة 100 في المئة في الموعد المُحدد!.
إقرأ أيضا لـ "حسين الدرازي"العدد 3745 - الجمعة 07 ديسمبر 2012م الموافق 23 محرم 1434هـ
صدقت والله
صدقت والله بكل كلمة قلتها من البدايه الى النهايه مويدك 100 %
ومب صعبه اصلا على ميزانيه ديرتنا عشان نكون افضل