عبر رئيس اتحاد اليد علي عيسى في تصريح لـ «الوسط الرياضي» قبل انتخابات مجلس الإدارة الجديد برغبته في العمل على تفعيل الحضور النسائي في لعبة كرة اليد خلال الفترة المقبلة، وأجد التوجه بشكل عام في الطريق الصحيح على اعتبار أن المرأة جزء فعال في كل جوانب المجتمع.
إدخال العنصر النسائي في الرياضة من خلال لعبة كرة اليد ليس حدثا فريدا لأن بقية الألعاب الجماعية (كرة القدم وكرة السلة وكرة الطائرة) فعلت التواجد النسائي، وبالتالي فإن لعبة كرة اليد أساسا متأخرة عن الركب ويجب أن يكون العمل من أجل ذلك بكل جدية حتى يرى التواجد النسائي في اللعبة سريعا.
وبعيدا عن الألعاب الجماعية والفردية في البحرين والتي أشركت العنصر النسائي، فإن دولة الكويت كبلد محافظ بالإضافة إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية كبلد محافظ أيضا أدخلت العنصر النسائي في كرة اليد وصارت تشارك بمنتخب في الاستحقاقات القارية كالبطولة التي تقام الشهر المقبل في العاصمة الأندنوسية (جاكرتا).
أقترح على اتحاد اليد تشكيل لجنة تجمع لجنة اكتشاف المواهب في المؤسسة العامة للشباب والرياضة والتي شكلت منتخبا للسيدات شارك في البطولة العربية المدرسية الأخيرة بالأردن بالإضافة إلى إدارة التربية الرياضية بوزارة التربية والتعليم التي تنظم بطولات المدارس على مستوى الذكور والإناث ومنها لعبة كرة اليد وتكون اللجنة تحت لجنة المنتخبات.
العمل يجب أن يبدأ من الآن باتجاه المدارس الابتدائية والإعدادية لتشكيل منتخب المستقبل من خلال البطولة المدرسية على أن تشمل المرحلتين الفئات السنية للأشبال والناشئين ثم يتشكل منتخب الشباب إلى أن يصل لمستوى المنتخب الأول وهي العناصر المتوافرة في الفريق المشكل من لجنة اكتشاف المواهب.
باعتقادي بأن مجلس الإدارة الحالي أمام تحديات عديدة خلال السنوات الأربع المقبلة وإدخال العنصر النسائي من أهم هذه التحديات، وإذا ما نجح الاتحاد في تحقيق ذلك فإنه يكون قد أنجز وهذا الإنجاز سيتذكره تاريخ اللعبة بلا أدنى شك في المستقبل لأنه حدث نوعي كان من المفترض أن يتحقق في السنوات الماضية.
المهم في الوقت الجاري أن يحدد اتحاد اليد الشخص المعني في مجلس الإدارة وأن يعرض بعد ذلك خطة العمل أمام الجميع وأتصور بأن اللجنة الأولمبية البحرينية ستكون حريصة على دعم التواجد النسائي في اللعبة وأطالبها بأن تكون أشد الناس حرصا على ذلك بالتأكيد على بداية العمل.
آخر السطور
الولاء لـ (الأرض) ولا يوجد ولاء لقرية أو مدينة أو منطقة، فالقرية والمدينة والمنطقة جزء من الأرض، وهناك من المسئولين من يخلط الأوراق عندما يرغب لاعب في الانتقال لناد آخر متناسيا حاجة اللاعب المادية ووضعه المادي السيئ ويستكثر على ابن قريته أو منطقته أو مدينته أن يحسن من وضعه المادي في حين ينسى صاحب (الولاء) ولاءه عندما يفكر في ترك النادي بسبب ظروفه العملية أو التعب من العمل الإداري.
إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"العدد 3737 - الخميس 29 نوفمبر 2012م الموافق 15 محرم 1434هـ