تناقش 16 دولة من دول الخليج ودول شرق إفريقيا في محافظة جدة في الفترة ما بين 24 و29 من نوفمبر / تشرين الثاني الجاري في اجتماع الدورة 28 لهيئة مكافحة الجراد الصحراوي، عددا من الأجندة المتعلقة بتكاثره وطرق مكافحته، نظرا لدخول فترة وجوده في شتاء هذا العام برعاية وكيل وزارة الزراعة للشؤون الزراعية بالمملكة العربية السعودية محمد بن عبد الله الشيحة.

ووفقاً لصحيفة ''الاقتصادية'' ، فقد كشف مدير عام المركز الوطني لمكافحة الجراد في السعودية عدنان خان، أنه يتم في هذه الدورة مناقشة تطورات نشاط الجراد في دول المنطقة، وما تم خلال الأعوام الماضية، كما تتم مناقشة التوقعات المستقبلية لنشاط الجراد ووضع خطط لمواجهة تطورات الجراد في المنطقة الوسطى، ويتم عرض التقارير التي تتضمن نشاط الجراد لكل دولة من دول هيئة مكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الوسطى.

وأشار خان إلى أن وزارة الزراعة في السعودية، أتمت استعداداتها لمواجهة الطوارئ وغزوات الجراد، خاصة في مناطق التكاثر الشتوي بعد أن منّ الله تعالى على بعض المناطق بأمطار من متوسطة إلى غزيرة في مناطق التكاثر الشتوي الواقع على ساحل البحر الأحمر من منطقة تبوك شمالا إلى منطقة جازان جنوباً.

وأضاف أن إقامة هذه الدورة في السعودية، تأتي في إطار التعاون القائم بين وزارة الزراعة ممثلة بالمركز الوطني لمكافحة الجراد، ومنظمة الأغذية والزراعة الدولية ''فاو'' ممثلة بهيئة مكافحة الجراد بالمنطقة الوسطى، وثمرة للتعاون البناء والسمعة الطيبة، ولما تتمتع به المملكة العربية السعودية من خبرة واسعة في مجال تنظيم الاجتماعات والدورات الدولية، ويشارك في هذه الدورة التي تعقد كل سنتين، الدول الأعضاء في هيئة مكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الوسطى، الذي يضم 16 دولة وهم مصر، السودان، إريتريا، إثيوبيا، جيبوتي، لبنان، سورية، الأردن، العراق، البحرين، الكويت، قطر، الإمارات، عمان، اليمن، والسعودية.

وقال خان إن هيئة مكافحة الجراد الصحراوي عملت في المنطقة الوسطى CRC التابعة لمنظمة الأغذية والزراعة FAO على تعزيز مثل هذه التدابير على المستويين الوطني والإقليمي، وفي هذا الصدد تنظم الهيئة ورشة العمل الخاصة بالمعايير الصحية والبيئية المتعلقة بعمليات مكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الوسطى، والمتطلبات التي تعمل على تقليل التأثيرات السلبية على صحة الإنسان والبيئة التي تنجم عن استخدام المبيدات الحشرية في حملات مكافحة الجراد الصحراوي، وتوفر هذه المعايير نماذج قياسية واضحة، ينبغي أن تُتبع في عمليات مكافحة الجراد الصحراوي لضمان تجنب مخاطر التأثيرات الضارة أو خفضها إلى الحد الأدنى المقبول.