صور محزنة تلك التي طالعتنا بها مواقع التواصل الاجتماعي وصحيفة «الوسط» قبل يومين نتيجةً لسقوط الأمطار على البحرين في مشوارها الأول لهذا العام.
صور محزنة لكنها ليست بجديدة علينا ونحن نعيش هذا الواقع كل موسمٍ ونراه بأعيننا قبل أن تنقله وسائل الإعلام الجديد أو الكلاسيكي. ولأنه واقعٌ معتادٌ وغير جديد، تعبت الأقلام وهي تكتب عنه فيما امتلأت صفحات الصحف المحلية بكلام وتصريحات المسئولين كل عام أن العام المقبل سيكون أفضل.
نعم، هذا العام كان أفضل من سابقه، ولكن من حيث السوء؛ فصور المدارس التي انتشرت كانت الأسوأ مع وجود برك وُحولٍ ومياهٍ داخل ساحات المدارس وعند مداخلها، ما اضطر الطالبات في إحدى المدارس إلى أن يصنعن من الكراسي الخشبية جسراً لهن للوصول إلى صفوفهن أو إلى مرافق المدرسة، فيما قام بعض المدرسين في مدارس أخرى بوضع الأخشاب على مدخل المدرسة لتسهيل دخول الطلاب إلى المدرسة بعد أن تكونت برك مياه أمامها!
ولأن البحرينيين يتمتعون بحس الكوميديا السوداء، فقد انتشرت وصلات صور من القرى معنونة بأنها الجنة المفقودة، وحينما تفتح الصورة تكتشف أنها بحيرات من مياه الأمطار تجمعت في شوارع القرى واستغلها الأطفال للسباحة! نعم للسباحة!
الشوارع الجديدة أيضاً لم تخلُ من هذه البرك، فالشارع المؤدي إلى البلاد القديم والذي انتهى العمل عليه بعد تعطيل طويل جداً غرق بالمياه وكأنه شارع في دولة نسيته منذ عقود!
الأمر لم يتوقف بالطبع على الشوارع وما حلّ ويحل بها في كل موسم أمطار، ولا على الحوادث الكثيرة التي تقع نتيجة سوء التخطيط وسوء البنية التحتية، ولا عن الأعطال التي تصيب السيارات نتيجة مرورها بالمياه التي تغطي في بعض الأحيان نصفها، لكنه يتعدى ذلك ليصل إلى بيوت الفقراء، وإلى البيوت الكثيرة الآيلة للسقوط وتلك التي لا يمتلك أهلها ما يجعلهم يحصنون أسقفها من قطرات المطر، وهذا ما يجعلنا نتساءل مجدداً عن مصير مشروع البيوت الآيلة للسقوط، وعن دور وزارة التنمية الاجتماعية في هذا الجانب من خلال ضرورة تقديم دعم للأسر ذات الدخل المحدود لتحصين منازلها من مواسم المطر، وخصوصاً مع اعتراف وزارة التنمية أن هؤلاء نسبتهم قليلة، مع تحفظي على هذه المعلومة.
الصحف المحلية يوم أمس تحدثت عن حالات تضررت من الأمطار استطاعت الوصول إليها، بينما هنالك كثير من الحالات المشابهة والتي قد تفوق نسبة ضررها هذه الحالات التي شاهدناها لم تتحدث لأحد سوى لأعين الناس المارين بها أو الداخلين إلى منازلها.
كل الجهاز الحكومي مسئول عن هذه الحال التي تتكرر كل عام، وعن هذا الفساد الإداري والتصريحات التي لم نرَ منها شيئاً مطبقاً إلا النزر اليسير الذي لا يساوي العُشر، فلو طُبِّقَت معايير الجودة ومعايير معاقبة المفسدين والمتملصين من واجباتهم لما وصلنا إلى ما نحن عليه. وهنا أذكّر بوزير المواصلات المصري الذي استقال مؤخراً نتيجة حادث بين قطار وحافلة مدرسية، فهل يملك مسئولونا هذه الجرأة بالتنازل عن مناصبهم لصالح الشعب؟
إقرأ أيضا لـ "سوسن دهنيم"العدد 3729 - الأربعاء 21 نوفمبر 2012م الموافق 07 محرم 1434هـ
شكر وتقدير
قلمكم المعبر عن أنفاس الناس.. آمالهم وآلامهم.. هو القلم الصادق ذي المصداقية.. نتمنى لو كان كل صاحب قلم يستلهم من روح المسئولة التي تعشعش في نفس المثقف و نفس الكاتب.. بارك الله فيكم فالله معكم و ضمائركم معكم .. ودعوات المستضعقين
الى زائر رقم 4 افتح عينك واقرا
وإلى البيوت الكثيرة الآيلة للسقوط وتلك التي لا يمتلك أهلها ما يجعلهم يحصنون أسقفها من قطرات المطر، وهذا ما يجعلنا نتساءل مجدداً عن مصير مشروع البيوت الآيلة للسقوط، وعن دور وزارة التنمية الاجتماعية في هذا الجانب من خلال ضرورة تقديم دعم للأسر ذات الدخل المحدود لتحصين منازلها من مواسم المطر، وخصوصاً مع اعتراف وزارة التنمية أن هؤلاء نسبتهم قليلة، مع تحفظي على هذه المعلومة.
الصحف المحلية يوم أمس تحدثت عن حالات تضررت من الأمطار استطاعت الوصول إليها، بينما هنالك كثير من الحالات المشابهة والتي قد تف
للأسف
سوسن دهنيم بداية شكرا على مقالاتك ولكن لدي ملاحظة بسيطة رغم خبرتي القليلة بالمجال الاعلامي واتمنى ان تتقبليها بابتسامة
اختيارك للعناوين بشكل عام لاينم عن خبرة اعلامية بمستواكِ الاكاديمي
ورغم العنوان المتعلق بالآيلة للسقوط لم اتلمس اي ذكر لمعاناة اصحاب هذه البيوت في المقال بأكمله
اقرا الفقرة السادسة والسابعة ستجد ضالتك
لا يبدو انك قرات المقال
صباح الخير
لا أعرف حقيقة سر العلاقة بين استقالة وزير المواصلات المصري بسبب حادث قطار أسيوط الذي أودى بحياة الكثير من الأطفال، وبين استقالة أحد وزارء البحرين بسبب الأمطار؟ رغم فداحة الصور المتعلقة بأمطار البحرين إلا أن مقارنتها بصور ضحايا حادث أسيوط غير منصف البتة
الفساد فساد
عزيزي الفساد فساد وفي كل الدول التي تحترم نفسها يقوم المسؤولون بالاستقالة حين يظهر للعامة انهم غير قادرون على حل الازمات المختصة بعمل وزاراتهم
غيظ من فيض وغوص في الامطار
بلد مثل البحرين من اول البلدان التي اكتشف فيها النفط هذا حالها بسبب سقوط بعض الامطار المتقطعة اصبحت تغرق تغرق تغرق وتتنفس تحت الماء.
اموال المارشال الخليجي تذهب الى اماكن اخرى نعرفها ولا تذهب لاصلاح البنية التحتية.
شارع البديع صار له قرابة 4 عقود بلا تطوير وبلا صيانة حتى اصبح متهالكا على قولتنا يفشل
دوار القدم كل مرة يقولوا سوف يطوروه وترصد الميزانيات ثم تذهب وعينك ما تشوف الا النور
اقول لك الاقرع وين ما تضرب راسه يسيل دمّه
سؤال صعب نعرف إجابته
فهل يملك مسئولونا هذه الجرأة بالتنازل عن مناصبهم لصالح الشعب؟ هذا هو السؤال الصعب الذي نعرف كلنا إجابته رغم صعوبته ، وزارة التنمية الاجتماعية لا يهمها بيوت أيلة للسقوط أو النجاح همها الوحيد الآن هو هذه الحصالة لأي صندوق خيري أو لأي مأتم أوغيرها، الوزراء والمسؤلين كل همهم مصالحهم الشخصية فقط ، هل رأيتي وزير مختص أو حتى مسئول عادي تفقد مواقع تجمع الأمطار كي يسجل ملاحظاته وينقلها للوزير ويتفادونها العام المقبل، لن تري هذا المنظر في بلادنا ، وفي الآخر كل شيئ تحت السيطرة والاهتمام بالمواطن شيئ أساسي