اعتقد ان هناك العديد من الشباب قد شاهد الفيلم السينمائي المصري «السفارة في العمارة» للفنان الكوميدي عادل امام، والذي عالج مشكلة سكان عمارة سكنية شاءت الظروف ان يكون فيها مقر سفارة بعثة الكيان الصهيوني «اسرائيل».

فبسبب وجود هذا الضيف الثقيل حلت مشاكل جمة على اصحاب العمارة، أثرت على راحتهم وجعلتهم تحت مراقبة البوليس السياسي، كما اصابهم من الخوف والهلع ما طرحه مخرج الفيلم في شكل مواقف ساخرة نجح في تقديمها الممثل إمام المعروف عنه بطرحه للعديد من المواقف السياسية والدينية بأسلوب ساخر أمنت له الهروب من مقص الرقيب.

قضية هذا الفيلم تكاد تتكرر في الواقع البحريني من خلال ارض النادي الاهلي المعروضة للاستثمارمنذ فترة زمنية طويلة، تقدمت مؤسسة داداباي في الفترة الاخيرة بعرض مغرٍ لتنفيذ مشروع استثماري كبير عليها يدر على خزينة النادي مبلغ 20 الف دينار شهريا، اضافة إلى بناء صالة رياضية وبعض المرافق الحيوية الهامة التي تؤمن خروج النادي من ازمته المالية التي يعاني منها وتكاد تؤثرعلى مسيرته الرياضية، ولكن بعد ان نجحت المفاوضات بين ادارة الاهلي والمستثمر ورفع خطاب رسمي الى المؤسسة العامة المؤسسة العامة للشباب والرياضة لدراسة العرض وتمريره لوزارة البلديات من اجل الحصول على رخصة البناء واقامة المشروع، توقف فجأة ودخل ادراج مكاتب المسئولين في البلدية لسبب وجيه جدا وهو وجود سفارة الولايات المتحدة الاميركية كضيف ثقيل الظل بالقرب من مبنى النادي الاهلي، ما جعلها عائقا امام تنفيد المشروع الاستثماري.

النادي الاهلي سبق وان عانا -ايضا- من وجود السفارة الاميركية بسبب حجز قطعة ارض كبيرة داخل النادي وضعت كحاجز امني لضمان عدم الوصول الى سور السفارة من داخل النادي، واليوم اصبح همه اكبر؛ لان المشروع الاستثماري يكاد ان يتجمد ويصبح في خبر كان.

لذلك اقترح على ادارة النادي الاهلي ان تطلب من الجهات الرسمية التفاوض مع السفارة الاميركية من اجل السماح بإقامة هذا المشروع الاستثماري او دفع مبالغ التعويض المالي الذي يؤمن تغطية هذه الخسارة. واذا وجدت ادارة الاهلي ان الجهات الرسمية وقفت عاجزة كما حدث حينما استقطعت الارض الداخلية فإن عليها ان تعيد إحياء مسرح الاهلي الذي سبق وان فاز بالجائزة الاولى على مستوى دول مجلس التعاون لاجل عمل مسرحية كوميدية هادفة تطلق عليها «السفارة في الاهلي» من اجل ان تكون ورقة ضغط اعلامي توصل من خلاله المشكلة الى المسئولين والراي العام.