الحياة مثل المغناطيس، الفعل الجميل يجذب ردات فعل جميلة، والفعل غير المرغوب يجذب ردة فعل غير مرغوبة. هذا القانون مؤشر لمعرفة إلى أين مستقبل البحرين. فإذا كانت الأفعال والإجراءات من الأطراف (الرسمية والأهلية) جميلة، فستكون ردات الفعل جميلة، والمستقبل أجمل. وإذا كانت الأفعال والإجراءات من الأطراف غير مرغوبة فستكون ردات الفعل غير مرغوبة، والمستقبل غير مرغوب.
المؤشر الثاني، أن الظلام هو نتيجة لغياب النور أو الضوء. وكذلك روح الإنسان إذا لم يتم ملؤها بالطاقة الإيجابية، فستمتلئ بالطاقة السلبية. وأقوى طاقة في المجتمع هم الشباب، فإذا ملئت أوقات فراغهم بالبرامج المرغوبة فستكون طاقتهم إيجابية وإنتاجهم مرغوباً، وإذا لم تملأها، فإنها ستمتلئ تلقائياً بالبرامج غير المرغوبة وستكون طاقتهم سلبية وإنتاجهم غير مرغوب.
المؤشر الثالث: قياس التفاؤل والتشاؤم في الحياة العامة، فإذا كانت أسهم التفاؤل مرتفعة في بورصة المشاعر، فإن الوطن يزدهر، ويحقق كل مواطن طموحه وأحلامه، ويعيش الجميع بسعادة وسلام. وإذا كان التشاؤم هو المسيطر فتعوذ بالله من المستقبل، فالتشاؤم أينما حل، حل الخراب والدمار، والموت البطيء، كالسيجارة تصيب المدخن بمرض السرطان المميت بعد فترة من الزمن.
المؤشر الرابع: الخطاب المعتدل والمتطرف، فإذا كان الخطاب من جميع الأطراف معتدلاً فسيكون مثل النهر العذب يشرب منه كل الأحياء، وإذا كان متطرفاً فسيكون مثل البحر لا يشرب منه إلا الغارق والهالك فيه.
المؤشر الخامس: محتوى الآراء في وسائل الإعلام وقياسه وفق قاعدة أن الناجح يفكر في الحلول، وغير الناجح يتحدث عن المشاكل. فإذا كانت المقالات والآراء تتحدث عن طرح حلول، فإن المستقبل سيكون جميلاً، وإذا كانت تتحدث عن المشاكل والتخوين فالمستقبل سيكون غير جميل. (الناجح لا تنضب أفكاره في طرح الحلول، والفاشل لا تنضب أعذاره).
المؤشر السادس: المبادرة وتحمل المسئولية. فإذا كانت الأطراف في الساحة تبادر في طرح الحلول فهي تنطلق بمسئولية نحو مستقبل أفضل، وإذا كان كل طرف يلقي اللوم على الآخر، فهذا يعني أنه لا أحد يريد تحمل المسئولية وترك الأوضاع تسير إلى المجهول.
المؤشر السابع: الرؤية، فالناجح يرى حلاً لكل مشكلة، وغير الناجح يرى مشكلة لكل حل. فإذا كانت الأطراف من النوع الأول فإن المستقبل سيكون جميلاً، وإذا كانت من النوع الثاني فالمستقبل غير جميل.
هناك العديد من المؤشرات لرسم ملامح صورة أولية عن مستقبل البحرين. وهذه المؤشرات تعطي انطباعات مختلفة من شخص لآخر، فإذا أعطت شخصاً انطباعاً بأن المستقبل جميل، فشخص آخر سيحصل على انطباع غير جميل. هذا الاختلاف نتيجة اختلاف أفكار وقناعات الأشخاص وتشخيصهم للواقع من الزاوية التي ينظرون بها.
أنا أسكن في قرية العكر وهي منطقة ساخنة، وأشاهد وأسمع ما يحدث. في الليل تتحول القرية إلى أشبه بساحة حرب بين بعض الشباب المحتجين وبين رجال الأمن، وفي الصباح يجمع الأطفال مخلفات تلك المواجهات العنيفة، ويبتكرون بها ألعاباً مختلفة، لتتحول القرية بشروق الشمس إلى ساحة للعب والترفيه.
لو أن الأطراف يمتلكون كاريزما الأطفال، لتحولت البحرين إلى ملعب للحب والإيثار بدلاً من ساحة للكراهية والتخوين. فالطفل يفكر كيف يكون سعيداً مع الآخرين. ويجعل من حوله سعداء فرحين حتى في أحلك الظروف.
إقرأ أيضا لـ "عباس المغني"العدد 3711 - السبت 03 نوفمبر 2012م الموافق 18 ذي الحجة 1433هـ
المسئول من
المسئول هي السلطة التي جعلت حياتنا دمار في هذا البلد الصغير بحجمه الكبير بقلوب ناسه
باختصار
كن جميلا ترى الوجود جميلا : و اصعب ما في الامر كيف تكون جميلا مع وحوش لا تعرف الا الافتراس هنا اكيد تفكر في الخلاص منها والنجاة بنفسك ولو القيت عليها محاضرة في حقوق الانسان لن تفهم ابدا ما تقول
نتحدث عن الأحلام...نستدعي فرويد
نعم يحق لنا ان نحلم بغد جميل..قد لايكون قريبا ولكنه آت...
كيف تشرق الشمس
تحول البلد الى دولة بوليسية نصف شعبها خائن لا تحكم فيها الا العصا ولا قيمة للإنسانية بل كل المقياس أصبح الطائفة والولاء لحكومة !!
مع الاسف جتى الاطفال زجو بالسجن
اي طفوله تتحدث عنها ! ونحن في دوله تحاكم الاطفال لعفويتهم . اسمح لى ان اقول لك انا كنت متفائل اما الان اعرف شيء واحد ان هذا البلد مادام فيه ناس متمصلحه لن ينجو احد من الدمار الطائفي . واول الهاربين هم من سوف يدمر هذا البلد الجميل ويكتب بعدين هفواته في بلده شقيقه مجاوره انه من هو خوّن وعلّق الشماعات والنتيجة هي خراب البحرين.