الحال العراقية أخيرا أصبحت في تقدم بشكل مستمر... أمس ومن خلال اجتماعات دول مجلس التعاون وافقت الدول الخليجية على الاعتراف بمجلس الحكم العراقي، وأمس الثلثاء وافق وزراء الخارجية العرب على السماح لممثل عن مجلس الحكم - الذي عينته الولايات المتحدة في العراق - بأن ينوب عن العراق في اجتماعهم هذا الأسبوع، وهي خطوات غاية في الأهمية بالنسبة إلى التطورات القادمة في ارض العراق ولشعب العراق، كما هي خطوات مهمة في نيل القبول الدولي بالمجلس.
هذه التطورات تستحق الوقوف بشدة من اجل خطوات إضافية إلى الامام حتى تعود إلى (الحال) العربية الحيوية المطلوبة في دعم التواصل بالقرارات الايجابية كالتي خرجت من دول مجلس التعاون الذي انعقد بمدينة جدة السعودية والتي خرجت من الدول العربية مجتمعة من خلال الجامعة العربية، وقد تكون هي الايجابية الوحيدة للعرب في العقد الأخير أن يخرجوا بقرارات مهمة تصب في مصلحة ولو جزء يسير من شعوب الأمة العربية.
والولايات المتحدة الاميركية التي تحتل الوطن العراقي في (ورطة) تاريخية إزاء ما يحدث في العراق، فهي في حاجة ماسة إلى المساندة العربية مجتمعة للفكاك من الورطة التي ادخلت نفسها فيها داخل الوحل العراقي، ويبقى هناك تساؤل كبير في انتظار القادة العرب: هل بالامكان اتخاذ قرار جريء يمكن الدول العربية من ان تقنع الولايات المتحدة بالخروج من العراق...؟ لاسيما وان الرئيس الاميركي جورج بوش محاصر في كل الاتجاهات سياسيا في الداخل وعسكريا في العراق وافغانستان... فهل من قرار جريء؟
إقرأ أيضا لـ "خالد أبو أحمد"العدد 369 - الثلثاء 09 سبتمبر 2003م الموافق 13 رجب 1424هـ