تبدأ الحملات البحرينية بمغادرة المدينة المنورة نحو مكة المكرمة اعتباراً من اليوم السبت (13 أكتوبر/ تشرين الأول 2012)، وهي نحو 6 حملات بدأت موسم الحج لهذا العام بزيارة المدينة: (الكاظم، الموالي، الشرف، الكوثر، حميدان، الستري).
واقتصرت زيارة الحملات للمدينة المنورة على فترة 3 أيام كحد أقصى فقط قبل بدء مناسك الحج، بينما فضلت حملات أخرى زيارة المدينة المنورة بعد الانتهاء من أداء المناسك، حيث يرى البعض أن الأفضل بالنسبة للحجاج زيارة المدينة أولاً لعدم إمكانية ذلك لاحقاً بسبب التعب والإرهاق.
بحرينياً، يستمر توافد حجاج بيت الله الحرام إلى مكة المكرمة طوال الأسبوع الجاري، وكذلك بداية الأسبوع المقبل بالنسبة للملتحقين والمتأخرين، وهم ممن تقتصر رحلتهم على أداء مناسك الحج فقط أو القيام بزيارة المدينة المنورة بعد انتهاء الموسم.
ومن المقرر أن تبقى أغلبية حملات الحج البحرينية في مكة المكرمة حتى نهاية الشهر الجاري، أي لما بعد يومين تقريباً من انتهاء موسم الحج، على أن تستأنف عودتها جواً وبراً للبحرين خلال يومي 29 و30 أكتوبر الجاري.
وأبدت الحملات أملها في أن تهيأ بعثة البحرين للحج، وكذلك الجهات المعنية في جسر الملك فهد جميع الأمور لتسهيل عبور حجاج الحافلات تحديداً خلال العودة تفادياً لأزمة التعطيل التي تحدث سنوياً لفترات طويلة تصل لأكثر من 8 ساعات بالنسبة لكل حافلة تقريباً، وأن تتم زيادة عدد الموظفين العاملين في شئون الهجرة والجوزات باعتبار أن هذه الخطوة تشهد مشكلات أكثر وتأخيرا منذ أعوام.
أطباء: لا داعي للقلق واللقاح ليس بالضرورة مانعاً للإصابة
حجاج يتعاطون المضادات لتفادي الإصابة بالانفلونزا بعد نفاد التطعيم
لجأ حجاج بيت الله الحرام إلى تعاطي الحبوب والمضادات المتداول استخدامها ضد مرض الانفلونزا الموسمية وارتفاع درجة حرارة الجسم مع وصولهم إلى المدينة المنورة في بداية موسم الحج لهذا العام، وذلك بعد نفاد التطعيم الذي وفرته وزارة الصحة في البحرين ضد الانفلونزا خلال يومين من توزيعه على المراكز الصحية بالأسبوع الماضي.
ووزعت السلطات السعودية على جسر الملك فهد خلال إتمام الحجاج البحرينيين إجراءات المغادرة حبوبا مضادة عن بعض الأمراض، وذلك لفئة من الأفراد الذين اتضح في شهادات التطعيم الإلزامي التي يحملونها عدم حصولهم على بعض أصناف إبر التطعيم الثلاثة.
وقد غادرت أعداد كبيرة من الحجاج البحرينيين نحو الديار المقدسة منذ يوم الأربعاء الماضي (1 أكتوبر/ تشرين الأول 2012)، من دون حصولهم على التطعيم المعتمد ضد الانفلونزا الموسمية، حيث تحصل أغلبية الحجاج على التطعيم المختص بأنواع أخرى من الأمراض المعدية المحتمل الإصابة بها خلال الموسم بفعل تزاحم الحجاج، وهي التي كانت متوافرة قبل أكثر من شهر ونصف الشهر من بدء تفويج الحجاج إلى الديار المقدسة.
وكانت المراكز الصحية قد أكدت للحجاج المراجعين أن تطعيم الانفلونزا الموسمية غير متوافر لديها بصورة مؤقتة، على أن يوزع عليها خلال فترة كافية لأن يأخذ اللقاح مفعوله في الجسم، أي ما لا يقل عن 14 يوما، إلا أنه توافر في المراكز قبل نحو 4 أيام على الأكثر بالنسبة للدفعات الأولى من الحجاج، ولم يحصل عليه عدد كبير منهم أيضاً.
هذا وشددت إدارات بعض الحملات على حجاجها سواء ممن تحصلوا على تطعيم الانفلونزا أو لا، بالابتعاد قدر الإمكان عن المناطق المزدحمة التي تشهد اختلاطا كبيرا من الحجاج والزوار القادمين من دول غالباً ما عرف عنها أنها ناقلة للأمراض المعدية، مثل: دول جنوب افريقيا وشرق آسيا.
وعلق أطباء مرافقون لحملات الحج منهم عضو اللجنة الطبية بحملة الكاظم، سيدشرف المشعل، بأنه «لا داعي للقلق من عدم الحصول على التطعيم الخاص بالانفلونزا الموسمية، فهو ليس من الضرورة سيكون مانعاً للإصابة بالمرض، ولا يرقى الأمر لأن يشكل خطراً على الحاج نفسه باعتبار أن الانفلونزا ليست من الأمراض المعدية والوبائية الخطيرة».
وأفاد المشعل بأن «فيروس الانفلونزا يتغير باستمرار، وقد لا يتعرف عليه اللقاح أو التطعيم الذي قد يعطى للفرد، والإصابة تكون متفاوتة من شخص لآخر بحيث يمكن أن يصاب الفرد بالانفلونزا بينما لا يصاب آخر رغم أنه الفيروس نفسه الذي يغير نفسه دائماً»، مشيرا إلى أن «تعاطي الحبوب والمضادات المتعارف عليها لتلافي الإصابة بالانفلونزا أمر غير صحيح وسيضر بالصحة فضلاً عن حمايتها لما يترتب على ذلك من آثار أحياناً».
وقال صاحب حملة الشرف سيدصالح سيدمهدي إن «أكثر من 90 في المئة من الحجاج الذين غادروا بمعية الحملة إلى المدينة المنورة يوم الأربعاء الماضي لم يتعاطوا تطعيم الانفلونزا الموسمية».
وأضاف سيدمهدي أن «الحجاج وعدوا بالحصول على هذا التطعيم قبل فترة من بدء خروج الحجاج من البحرين نحو الديار المقدسة، وخصوصاً أنهم يعطون هذا اللقاح أهمية كبيرة طبياً لتفادي الإصابة بالانفلونزا التي تعد الأكثر انتشاراً بين الحجاج خلال الموسم وبعده بسبب تغيرات الجو والاختلاط، غير أنهم لم ينالوه على رغم توفيره من جانب وزارة الصحة بمنتصف الأسبوع الماضي، أي قبل أيام من مغادرتهم وقد انتهى من المراكز الصحية دون تغطية كافة الحجاج».
وأما بالنسبة لحملة الموالي، فذكر مسئول الحملة رضي الموالي أن «نسبة كبيرة من الحجاج المنضوين تحت حملته لم يتحصلوا على التطعيم الخاص بالانفلونزا قبل مغادرة البلاد، وخصوصاً بالنسبة للدفعات التي انطلقت مبكراً نحو المدينة المنورة أولاً».
وبين الموالي أنه «كان من المفترض أن يوفر مثل هذا التطعيم لصالح الحجاج منذ فترة كافية في ظل التوصيات المتكررة من جانب الأطباء بضرورة تحصن الحجاج قبل مغادرتهم تفادياً للأمراض المعدية»، مشيراً إلى أن «لدى أغلبية الحملات لجان طبية تتوافر لديها الأدوية الاعتيادية لمتابعة الحالات المرضية، لكن التطعيم وإن وفرته الحملات خلال الفترة لن يكون فاعلاً بدرجة كافية باعتبار أنه يحتاج إلى 10 أيام على الأقل حتى يأخذ مفعوله في الجسم».
بحرينياً، اشتكى حجاج من نفاد تطعيم الانفلونزا الموسمية من بعض المراكز الصحية في الوقت الذي سيتوجهون فيه إلى الديار المقدسة خلال الأيام الجارية، مبدين امتعاضهم من عدم قدرتهم على الحصول على التطعيم المذكور من المراكز الذي مازال متوافراً لديها بسبب إغلاقها خلال يومي الجمعة والسبت، الأمر الذي دفع بفئة كبيرة للمغادرة من دون الحصول عليه.
وكان رئيس اللجنة الطبية لبعثة مملكة البحرين للحج علي البقارة قد أهاب بالحجاج عبر «الوسط» قبل أيام أن «يراجعوا المراكز الصحية التي يتبعونها بحسب العنوان للحصول على تطعيم الانفلونزا الموسمية»، مؤكداً أن «الكمية المتوافرة من التطعيم سيتم تخصيصها بالدرجة الأولى لحجاج هذا الموسم، على أن تتكفل وزارة الصحة بعد ذلك بما يتبقى من كمية لغير الحجاج».
وفي تعليق للبقارة على بعض ما يتناقله الحجاج عن عدم فاعلية هذا النوع من التطعيم في حال تم تعاطيه بوقت متأخر، أوضح أن «العقار سيكون فعالاً في الجسم بعد تعاطيه في فترة تتراوح ما بين عشرة أيام وأسبوعين على الأكثر، وفي حال حصل عليه الحجاج خلال هذه الأيام فإنه سيكون جيداً بالنسبة لهم وخصوصاً أن أكثر فترة للاختلاط ستكون بعد 10 أيام في الديار المقدسة، ما يعني أن العقار أخذ مفعوله».
وتابع البقارة أن «الاعتماد طبياً ليس على التطعيم أو الأدوية لمنع الإصابة بالانفلونزا، بل ما نعول عليه في النصح لكل الحجاج بالاعتماد على النظافة الشخصية والتغذية الجيدة والابتعاد عن مناطق الزحام بقدر الإمكان، وعدم التعرض للإجهاد الكبير، ففي حال تعرض الحاج لكل ذلك سيكون تأثير ومفعول التطعيم محدوداً وسيكون عرضة للإصابة بالانفلونزا».
العدد 3689 - الجمعة 12 أكتوبر 2012م الموافق 26 ذي القعدة 1433هـ
saif aljaboor
،،،
تروحون وترجعون بالسلامة ،،
موفقين ابن عمي العزيز أبو زكريا،،
هنيا لكم يا حجاج بيت الله الحرام
نسالكم الدعاء لاتنسون شعب البحرين الجريح من الدعاء