شدد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة على ضرورة إدخال المزيد من الحوافز التي تنهض بمستوى الإنتاجية والأداء في العمل الحكومي، وبأهمية معرفة نسبة الزيادة في الإنتاجية جراء البرامج التي تنفذ لهذا الغرض، منوهاً إلى أن الحكومة وفرت كافة الموارد البشرية والمالية والمعدات والأجهزة من أجل أن يحصل المواطن على خدمات حكومية ذات كفاءة وجودة وفاعلية ومتوافرة، وفي متناول يد من يطلبها من المواطنين.

ونوه سموه لدى اطلاعه على نتائج مختبرات التنافسية والمؤشرات الوطنية إلى أن تحسين الإنتاجية والتنافسية وتحقيق رضى المواطنين من الخدمة الحكومية غاية أساسية، موجهاً إلى ضرورة استحداث مقاييس ومؤشرات وطنية فاعلة للمتابعة والتقييم بهدف رفع مستوى الأداء.

وأكد أن الصحة والتعليم خدمات أساسية، وأن المواطن يجب أن يحصل عليهما بأعلى مستوى من الكفاءة، فعلى صعيد الصحة، يجب أن يحصل المريض على خدمته في الطوارئ بسرعة وفاعلية، وأن توفر الأسرة والعلاج في الوقت المناسب دون إبطاء، فينبغي أن لا ينتظر المواطن طويلاً ليحصل على العلاج سواء بالطوارئ أو المراكز الصحية أو المستشفيات الحكومية المتخصصة.

وأضاف: «أن التعليم الجامعي توليه الحكومة اهتماماً بالغاً لثقتها بأن العنصر البشري المؤهل هو محور التنمية، لذا يجب ضمان أن يكون التعليم الجامعي ذا كفاءة وجودة على صعيد برامجه وإجراءات التسجيل فيه، وبأهمية أن يتخرج الطالب وفق خطة دراسية فاعلة».

ونوه بحرص الحكومة على تقديم خدمات متطورة في مرافقها المختلفة، وعلى درجة عالية من الكفاءة والنوعية، ومنها خدمات الكهرباء والماء، وبأهمية وصول خدماتها للمواطن بسرعة ودون إبطاء أو بيروقراطية متى ما طلبت من المواطن، وبأهمية عدم معاناته من أي انقطاعات تزعج حياته.

وأبدى ارتياحه لكفاءة الخطط الجديدة التي اعتمدتها وزارة الصحة وجامعة البحرين وهيئة الكهرباء والماء التي تم تبنيها في ضوء مختبرات التنافسية لما حققته من تطور فعّال على صعيد الخدمات المقدمة فيها.

وحث على تبني مؤشرات وطنية لقياس مدى تحقق الأهداف والتقدم في العمل، وأن يتم تقييم هذه المؤشرات بصفة دورية، نظراً لدورها في وصول الحكومة إلى أهداف استراتيجيتها، وتنفيذ برامج عملها في المجالات المختلفة.

وأكد أن استدامة الموارد وتنميتها هدفاً أساسياً توليه الحكومة بالغ اهتمامها ضمن استراتيجيتها، وأكثر ما يهمها هو المحافظة على مستوى ما وفرته أجهزتها للمواطن، واستمراريته بذات الجودة في ظل تحدي الموارد والنمو السكاني، لذا فإن الوزارات والأجهزة الحكومية مطالبة بتنفيذ البرامج التي تحافظ على ما قدمته الحكومة للمواطن من خدمات، والاستمرار في تقديم الأفضل له، وعلى المواطن أيضاً دور في الحفاظ على الخدمة الحكومية عبر ترشيد استخدامها وحماية مرافقها من العبث والتخريب، وأضاف: «إن البحرين بلد ينمو، وفي حاجة إلى اليد العاملة المؤهلة، وإن الثقة عالية في قدرة أبنائنا على إدارة كافة الأجهزة والمرافق الحكومية بمنتهى الفعالية والكفاءة، وبما يكفل استمرار نمو البحرين وازدهارها».

تضمنت التهاني للبحرين بالإنجاز الحقوقي الذي حققته

السفير السوداني ينقل رسالة شفوية من النائب الأول للرئيس السوداني لرئيس الوزراء

أعرب رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة عن الاعتزاز بمسار العلاقات البحرينية السودانية، وما يشهده التنسيق والتعاون المشترك من تطور ونماء في مختلف المجالات.

وأكد أهمية تنمية التعاون البحريني السوداني، وبزيادة الفرص الاستثمارية، خاصة في مجالات التعاون الزراعي والحيواني، والاستفادة من الحوافز الاستثمارية المتاحة من أجل زيادة آفاق التعاون.

جاء ذلك خلال استقباله بديوان سموه أمس الثلثاء (2 أكتوبر/ تشرين الأول 2012) سفير جمهورية السودان لدى البحرين عبدالله أحمد عثمان محمد صالح، الذي نقل إلى سموه رسالة شفهية من النائب الأول للرئيس السوداني علي عثمان محمد طه متضمنة تهاني جمهورية السودان للبحرين بالإنجاز الحقوقي الدولي الذي حققته.

وفيما وصف السفير السوداني صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بأنه فخر للأمة العربية لمواقفه المشرفة، فقد جدد دعوة بلاده لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء لزيارة السودان. وأكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أن ما حققته البحرين من إنجازات حقوقية جاءت محصلة لاستراتيجية واضحة تبنتها الحكومة في حفظ حقوق الإنسان وصون كرامته، مجدداً سموه الإشادة بمواقف كافة الدول التي آمنت بصدق توجهات البحرين، وبسجلها الحقوقي المشرف، ومنها جمهورية السودان.

واستعرض صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء مع سفير جمهورية السودان تطورات الأوضاع ومستجداتها إقليمياً ودولياً، حيث أكد سموه أن التحديات التي تمر بها المنطقة والعالم تتطلب تنسيقاً وتعاوناً عربياً أكثر شمولية ووثاقة للتعامل معها بفاعلية.