لا نختلف في أن الفقيد إنسان له أعزاء وأحباء وأقرباء، يصعب نسيانه من قبل أهله وعائلته، وكذلك نفهم أنَّ مِن خلفه قد ترملت امرأة وتيتمت أطفال، وقد يخلّف وراءه أمّاً ثكلى فقدت قطعة من أحشائها، وقد يَتحسَّر أبٌ على فقدان ابنه أو ولدٌ على فقد أبيه. وفي الفهم الديني، الشهداء يصعب تعويضهم بالمال أو بكنوز الدنيا.
وفي الحقيقة؛ إننا نتألم لفقدان ما يفوق 100 فقيد، لكن في المقابل فقدنا ألوفاً من الشهداء الأحياء كضحايا أزمةٍ عصفت بنا، إما بفصلهم من أعمالهم وقطع أرزاقهم أو بمحاولة سحق كرامتهم وسلب حقوقهم من بعثات ووظائف وترقيات وما سواها، فضلاً عن التعرض لمعتقداتهم الدينية وقذف انتماءاتهم المذهبية بكلمات بذيئة تحط بالكرامة الانسانية.
كل ذلك حصل بسبب التضليل الديني والنفاق السياسي اللذين يعتبران أسوأ خصلتين ابتلينا بهما. فالحقيقة أن ما تم زرعه من الكراهية بين أبناء الشعب الواحد هو عن طريق مرضى النفوس المهجنة بالكذب والنفاق السياسي.
والمؤلم هو تصديق رواياتهم الكاذبة ونشرها في جسد الأمة، ونصيحتنا لأبناء الشعب الواحد: لا تُخصبوا الأرض لهم ولا تَرووا عطشهم، وذلك بمقاطعة أجنداتهم البغيضة، كما ننصح من يهمه الأمر بوقف هذه السياسة الخطيرة التي قد ينتج عنها مجتمع منتقم لأهله ومعتقداته.
في الأدب؛ يرد كثيراً مصطلح الشهيد الحي، وهو من يتعرّض للاضطهاد السياسي والحرمان وسلب الحقوق وقطع الأرزاق، وفي المثل الشعبي يقال: «قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق»، وهو ما ينتهي إلى اليأس في الحياة، ويصبح الانسان بالتالي كالقنبلة الموقوتة عندما تُسرق وظيفته ويقطع رزقه وتمتهن كرامته، أو حين تُسحب بعثته أو تحول لمن لا يستحقها عن كفاءة؛ أو حين يسجن أو يعذب وتسلب حقوقه الدستورية بكاملها، ويطبق عليه التمييز ويعيش غريباً في وطنه أو يحتسب مواطناً من الدرجة العاشرة، ويطبق عليه الانتقام الممنهج.
وهو ذلك الانسان الذي يموت كل يوم بل كل ساعة وكل دقيقة، وقد يقوم بأفعال مهما تكن قاسية على نفسه، كالذي حرق نفسه في تونس وأشعل ثورة أصابت شراراتها عدة بلدان في الربيع العربي. فهذا هو الشهيد الحي، بينما الشهيد الذي انتقل إلى جوار ربه لا خوف منه، وسيتكفل خالقه بكل حقوقه وإنصافه، فالله أعدل العادلين.
إذا لم تراع الدول المحرومين فيها وتستمر الأوضاع غير الإنسانية والتمييز ضدهم؛ فستنتج أخطار جسيمة على الجميع، ويتفشى الكره المتبادل بين الناس والدولة، فكل علماء النفس والاجتماع في الدول المتقدمة تتحسب لهذه الفئة وتطالب الحكومات باحتوائها وتأهيلها لمنفعة الوطن. فهل لدينا من يفكر بهذه الطريقة الإيجابية نفسها؟ لسنا من دعاة العنف، بل نمقته ونحذّر منه، لكن من المؤكد أن التمييز والحرمان والإساءة إلى معتقدات الناس والاستهانة بكراماتهم، تولد ردود فعل متراكمة قد تنتج عنها أفعالٌ خطيرة على المجتمع والأمن والاستقرار.
إن من يحرّض على اختطاف المواطنة من الشعب، أو يأمر بحرمانه من كل حقوقه الدستورية، كالمطالبة بفصل العمال، وقطع أرزاق الناس، واضطهاد خلق الله، ومن يحرم الطلبة المتفوقين من بعثاتهم المستحقة؛ هو من يورط البلد في خلق الشهداء الأحياء، فباعتقادي هذا المحرض لا يحب البحرين ويحاول إحراقها...
فاحذروه.
إقرأ أيضا لـ " أحمد العنيسي"العدد 3672 - الثلثاء 25 سبتمبر 2012م الموافق 09 ذي القعدة 1433هـ
أم البنات
إلى الدكتور ( ن ) يبدو إنك فعلا لاتعيش الظلم الواقع على أغلبية شعب البحرين الأبي المظلوم وأقول لك اللي رجله في الماء ليس كمن رجله في النار فمن الواضح بأن النار بعيدة عنك ولم تحرقك كما تحرق الشعب المظلوم الذي سينتقم له رب العباد في يوم المعاد
الأخ أحمد العنيسي - الختام
ختاما أخي أكرر لك شكري على ردك كما أحب أن أقول إن كانت آرائي لا تعجب الصحيفة .... المعارضة ليست معصومة وتخطىء فليحاسبها أحدكم , فليدين أحدكم العنف الذي يجري في الشوارع يوميا, ألا ترونه ؟ . مع تحياتي دكتور ن
الأخ دكتور ن
هل قرأت خبر إضراب اليونان اليوم؟ يعني اليونان اليوم مقبرة مافيها أحد مداوم!! طبعاً هذا الخبر يمر عليك مرور الكرام أو ربما تقول في خاطرك ماشاء الله على ديمقراطيتهم!! ولكن لما تأتي إلى إضراب البحرين هنا تبدأ المكينة الطائفية عندك بالتخوين والتآمر على البلد والأجندات الخارجية ويستاهلون أكثر من الفصل!! يستاهلون سحب الجنسيات ووو .. أقول يادكتور سوف يأت اليوم الذي تعضون فيه على أناملكم كما قال تعالى: يوم يعض الظالم على يديه ، وأي ظلم أكبر مما فعلتموه في أخوانكم؟!ع الدرازي
16
في الدول الغربية هناك قواعد للإضرابات العمالية معترف بها وإذا راجعت القانون العمالي في البحرين ستراه أيضا يحدد هذه الإضرابات. وأهما أن لايكون الإضراب سياسيا ولكن ممكن لمطالب عمالية تتعلق بالعمل والعامل. وكما تفضلت هناك البلد بإكملها أضربت, لم يضرب الأرثوذزكس بينما الكاثوليك يعملون.
زائر رقم 6 أتق الله أنت؟
رغم كل ماجرى وأنت لا ترى ذلك كافيا سياسة ممنهجة تصرف عليها ملاين المواطنون أحق بها، أتكلم كمواطن لادخل له بالسياسية البلد تجر الى الجحيم بسياسات أقل مايقال عهنا أنها انتحارية أبعاد المواطن من جميع المواقع التي يخدم فيها وطنه وذلك سوف يتظرر منه الطائفتبن. وذلك مثلا 1- افقار الموظنين عن عمد بجعل الرواتب في حدود 200 دينار فقط، إغراق البلد بالعمال الأجانب وإغراء المواطنين للإحالة للتقاعد المبكر، وإعطاء وظفائفهم للأجانب،
متابعة الرد على دكتور ن
وتكسير سياراتهم وخنق مناطق باكملها بالغازات وبعض منهم توقيف ترقياتهم واخرون قطع مرتباتهم ( نموذج المدرسين كأكبر شريحة )، والتمييز كما هو جلي في توزيع الوظائف والبعثات حتى وصل الامر بسلب من يستحق لبعثة الطب الى من لا يستحق... الخ
ختاما: كما ذكرت لست ممن يشحن النفوس ولم أترب على هذه السلوكيات ولكن دوري يتجلى في توضيح الخطأ والخلل في الممارسات الطائفية في بلدي.
تحياتي للجميع/ ألكاتب أحمد العنيسي
الى الدكتور ن
يا أخي أولا لم أتعود الكذب والافتراء على أحد منذ صغري ولم أترب الا على الصدق والصراحة واذا لم يعجبك قولي فهذا شأنك وأحترم رأيك.
ثانيا: مع أنني لم اتعود الرد على أحد ولكن بكل وضوح أنت من يدعو لشحن النفوس بالهجوم المتواصل على الناس وهذا ديدنك في كثير من ردودك.
ثالثا: ببساطة كما هو معروف ما يحس بالنار الا رجل واطيها وأنا لا ألومك لأنك لست من يتعرض لهذا الاضطهاد والحرمان وسلبت حقوقك ... الخ.
رابعا: مع انني لست بصدد اعطائك احصائيات دقيقة ولكن كما قلت هناك الوف تعرضوا للاهانة والتعذيب والقذف.. يتبع
إلى الأخ أحمد العيسى
أشكر لك وأقدر لك ردك وهذا يحسب لك. وإذا سمحت لي فسأرد عليك - أولا - أنا لم أتهمك بشخصك بالكذب وممكن تعيد النظر فيما كتبت - قلت حرام عليكم - أي الجميع ولم أخصك . المسألة هنا مسألة رأي, لك رأيك ولي رأيو قد لا يعجبك رأيي والعكس صحيح , وما أفعله هنا هو توضيح وتثبيت للرأي المخالف لرأيكم ومنه قد نتوصل إلى حوار بناء (للحمة الوطنية), أما إذا أردت أن يكون خطابك فقط لمن يتفق معك فهذا موضوع أخر, وعليه فلتجلس المعارضة تحاور ذاتها والسنة مع أنفسهم ما زال إن هذا سيحل الموضوع - يتبع
الأخ أحمد 2
أما بالنسبة لردودي - فإني لا أتهجم على أحد بل العكس هو الصحيح يتم نعتي بشتى الوصوف ولا أرد عليها, أخي وصلت لدرجة أنه تم وصفي بالكافر وعديم .. إلخ.. لماذا؟ , وأعتبر نفسي ضيفا هنا وأنتقي كلماتي وأكثر من نصف تعليقاتي لا تنشر ومع هذا أعطيكم العذر . أنا في أعتقادي ومع إختلافي 180 درجة معكم إلا إنني أعتقد جازما إني أثري النقاش البناء ولك أن ترى إني أستقز فكر القارىء وليس القارىء. يتبع
الأخ أحمد 3
ويكفى إن الدكتور الجمري إختار أحد تعليقاتي لتكون موضوعا له الأسبوع الماضي. وهذا ما أتكلم عنه - هذا هو الحوار الذي نفتقده. بالعودة إلى موضوعك وتقول لست بصدد إعطاءك إحصاءات دقيقة- لا يا أخي عليك أن تقدم الدلائل والإحصاءات وإلا فكل من هب ودب يقدم إتهاما ويصبح حقيقة. أما بالنسبة للنار , فيخطىء من يعتقد إنه هو المكتوي وليس الآخر, يا أخي تعرضت للمولوتوف مرتين ومرة تعرضت له زوجتي وأولادي لولا رحمة الله, ألا تسمي هذا إكتواءا ؟ ألسنا كلنا متضررين في أعمالنا وإقتصادنا وأمننا ؟ يتبع
الأخ أحمد 4 أو 5 نسيت الحسبة
بالنسبة للغازات - فأقول ما قالت لميس ضيف, أنتم من جاء بالداخلية لعقر داركم. إدعو إلى وقف العنف وأنا أؤكد لك إن العنف المضاد سيتوقف (أنا لست حكوميا). لانريد يا أخي عنف ولاعنف مضاد ملينا (بالعامي). الأمر أبسط مما تتخيل ولكن هناك جهات لاتريد أن تتوقف الأزمة بل هم يحلبونها لإخر قطرة. أما بالنسبة لطلبة الطب فأتحدى أن يتقدم أحد ويقول سحبت مني وأعطيت لإحد أخر وأنا أعلم ما أقول . أكثر من 65% من بعثات هذا العام للشيعة وإستحقوها. العم 7 من 10 من بعثات ولي العهد للشيعة- يتبع
توصيف جديد ويحاكي الواقع
ابداع في التوصيف
نعم انهم حقا شهداء أحياء
مرت سنة ونصف على موظف مفصول وعائلته لم يستلم راتب
بقي هذا الموظف 6 شهور في الحبس
طرد من الشقة التي يسكنها بالايجار
يستلم اعانات لاعالة أطفاله
والكثير من المآسي التي مر بها خلال هذه الفترة
والله لانه تمنى الموت أكثر من مرة على هذا الذل
دكتور ن
واجد مأثر عليك تلفزيون ..
تستخدم مصطلحات قانونية سبق إصرار وترصد انتظر..
واذا تبي عنواني اطرش لي القانون على البريد بعطيه الكنترول مره ثانية..
ما أوصيك تعال الصبح وخبررني قبل يوم حق انشرررر في وسائل التواصل الاجتماعي خبر زيارتك لتفادي .. حسين / كرزكان
أتوقع ما نسيتني..
9
لا خوك - ما عرف أحد من هالقرية .. دكتور ن
رقم 6 في اي عرف يجرّم من يطالب بحقه في وطنه
أصبحت مطالبتنا بحقوقنا في وطننا جريمة؟ والله لا نعرف كيف نخاطبكم فهل انتم بشر ونتكلم معكم كبشر كيف ننزل الى مستواكم. كل الشعوب العربية تطالب بحقها وتقفون معها ولكن عندما يأتي الامر لشعب البحرين تقفون ضده بل وتجرمون مطالبته بحقوقه لماذا لأنكم انتم ما يمارس الظلم والتمييز العنصري ضد هذا الشعب ومن المؤكد من يمارس الظلم لا يجرّم نفسه بل يقول كما قال فرعون
ما اهديكم الا سبيل الرشاد
نقول لك ولامثالك سنطالب بحقنا مهما كلف الثمن ولتعرف انت وامثالك ان البلد بلدنا ونحن احق بخيراته من غيرنا
نعم
نعم فـ للشهيد الحيّ ثأر ،، فلاا تفاقمو ألم وغيظ قلبه
حرام
يا أخي إتق الله في وطنك. يا أخي والله حرام عليكم الكذب والتهويل والتضخيم والتشهير وشحن النفوس. أين هذه الآلوف التي تتحدث عنها؟ وتتكلم كإن الأزمة التي عصفت بنا كانت أمرا بفعل الطبيعة كزلزال أوبركان و تنكر إن هذه الأزمة إنما كانت بفعل فاعل بسبق الإصرار والترصد. لم تكن أزمة بقدر ما كانت جريمة بحق الوطن والمواطن ولا تريد أن ينزل بالفاعل من عقاب. فعلتم ما فعلتم والآن تندبون بالمظلومية. حرام عليكم ..حرام .. دكتور ن
لله المشتكى.
هذا ما تغنى به من هم المفترض أن يمثلوا الشعب!!!!
لله المشتكى.
شكرا للابداع يا العنيسي
دكتور أبدعت في توصيفك لحالة البحرين وشكرا على الطرح الجميل.
تحياتي/ ستراوي
توصيف دقيق عن حالة
بارك الله في اناملكم يا كتابنا الاعزاء، وشكرا لكاتب المقال
شكرا لقلمك الشريف
شكرا لك على ما سطرتة بقلمك الشريف ارجو من من يحرّض على اختطاف المواطنة من الشعب ان يتعلم القليل من مقالك.
متهم ب ا ل ط ا ئ ف ي ة
للأسف هذا ما شاركت به الطائفة الاخرى..
نشكو الى جورها وجور ائمتها وولاة أمرها..