العدد 3671 - الإثنين 24 سبتمبر 2012م الموافق 08 ذي القعدة 1433هـ

حقل البطاطس!

محمد عباس mohd.abbas [at] alwasatnews.com

رياضة

يقال عادة عن الملاعب في أوروبا التي تعاني من بعض الحفر أو أثرت الأمطار الغزيرة على أرضياتها بأنها أشبه بحقل البطاطس في تعبير من اللاعبين والمدربين عن المعاناة التي يتكبدونها في اللعب عليها وصعوبة التحكم في الكرة وتطبيق التكتيكات الفنية!.

وإذا كانت بعض الملاعب هناك في فترة زمنية محددة هي أشبه بحقل البطاطس فما الذي من الممكن أن يقوله هؤلاء اللاعبون أو المدربون لو لعبوا على ملعب نادي المحرق في عراد الذي يقام عليه الدوري الممتاز؟!.

هو ليس حقل بطاطس بالتأكيد ولكنه أقرب إلى حقل ألغام لاستحالة نقل الكرة أو التحكم فيها، وهو ملعب أسوأ من أرضيات بعض ملاعب الحواري بل انه شيء لم نعد نشاهد مثيلا له في أي دوري في العالم!.

هو حالة فريدة تصيبك بالدهشة، وباعتقادي أن على القناة الفضائية الرياضية أن تتوقف عن بث المباريات على هذا الملعب نظرا للصورة السلبية التي ينقلها للعالم في وقت أحوج ما نكون فيه لنقل الصورة الايجابية.

لا أعرف كيف سمحت أنظمة وقوانين الاتحاد البحريني لكرة القدم بتنظيم المسابقة على مثل هذه الأرضية التي يغلب الرمل فيها العشب، وهل تسمح القوانين الدولية باللعب على مثل هذا الملعب؟!.

ما يحدث ليس مسئولية نادي المحرق الذي بادر مشكورا بتوفير ملعبه لإقامة مباريات الدوري ولكنه مسئولية اتحاد الكرة وجهات الصيانة والمسئولين عن الرياضة، إذ لا يعقل في القرن الـ 21 أن تلعب مباريات على مثل هذا الملعب وتنقل على الهواء مباشرة أيضا!.

قليل من التفكير وشيء من التدبر، والروزنامة كانت واضحة منذ البداية ونعلم باستضافتنا البطولة الخليجية منذ سنتين وأكثر، وإذا كان المحرق الملعب الوحيد المتوافر لإقامة الدوري كان من الممكن صيانته وتهيئة أرضيته منذ وقت مبكر بدل الحال الذي نحن فيه الآن.

الشيء الأكيد في حقل الألغام هذا أنه قادر لوحده على إيقاف كل الخطط الفنية وتكتيكات المدربين الذين ليسوا بحاجة لإجراء أي تدريبات للاعبين باستثناء تدريبات اللياقة البدنية وقدرة التحمل مثل الجيوش التي تواجه حقول الألغام، أما الخطط الفنية والمهارات الفردية والتكتيكات الجماعية فموقوفة من الخدمة لحين تخطي حقل الألغام هذا إلى حقل بطاطس على أقل تقدير!.

إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"

العدد 3671 - الإثنين 24 سبتمبر 2012م الموافق 08 ذي القعدة 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 5:17 ص

      لا تتعذرو بالميزانية فالدول الفقيرة تمتلك ملاعب على مستوى العالم !

      ياليت الاخوان في الاتحاد اللي فالحين بس في التصريحات يشوفون ملاعب ماليزيا واندونيسيا وتايلند والهند التي اصبحت تستضيف كبرى الاندية كالارسنال والمان سيتي وحتى قبل فترة اذكر منتخب الارجنتين لعب في ملعب في الهند وانا شفت المباراة في الجزيرة الرياضية تعجبت الهند بنت ملاعب على مستوى واحنه مسؤولينه للحين على جذبهم ؟!!!

    • زائر 1 | 12:38 ص

      هل نحن دوله خليجيه

      الي يشوف حال رياضتنا يتوقع احنا حالنا من حال الصومال والسودان
      وحتى الول الناميه مثل اندونسيا واليمن صارو احسسسسسسسسسن منا بالف مرة

اقرأ ايضاً