يبدأ اليوم (الأحد) 23 سبتمبر/ أيلول 2012م مجلس أبوظبي للتعليم بالتعاون مع مركز أبوظبي للأنظمة الإلكترونية والمعلومات بتنفيذ برنامج تدريبي لتطوير المهارات التقنية والمعرفية لأولياء أمور الطلبة بالمدارس.
هذا البرنامج يأتي في سياق تطبيق مبادرة «المواطن الإلكتروني»، حيث سيشمل التطبيق كمرحلة أولى وتجريبية ست مدارس، بمعدل مدرستين من كل إمارة، وسيتم خلالها استهداف (50) ولي أمر من كل مدرسة؛ بهدف تعريفهم ببرنامج المواطن الإلكتروني الذي يهدف إلى تدريبهم وتطوير مهاراتهم التقنية والمعرفية الإلكترونية، وإطلاعهم على أساسيات استخدام الحاسب الآلي والإنترنت، تعزيزاً للتواصل بين أولياء الأمور وإدارة المدرسة والهيئات التعليمية إلكترونياً، وطرح الاستفسارات والاقتراحات، فضلاً عن تعريفهم باستخدام نظام معلومات الطالب eSIS ومتابعة التحصيل الأكاديمي لأبنائهم الطلبة.
مبادرة «المواطن الإلكتروني» إنما جاءت لسد الفجوة الرقمية الناتجة عن الأمية الإلكترونية، فمن شأن هذا البرنامج أن يدعم توجهات حكومة أبوظبي في تعزيز المعرفة الإلكترونية وتنميتها في المجتمع، وهو ما يتطلع إليه مجلس أبوظبي للتعليم من خلال تفعيل أحدث التطبيقات والنظم الإلكترونية.
يساعد البرنامج أولياء الأمور في مشاركة أبنائهم في العملية التعليمية، والتعرف على آليات البحث من خلال الإنترنت والمساعدة في الواجبات المدرسية، والتعرف كذلك على مخاطر الإنترنت وطرق الاستخدام السليم.
من المتوقع أن يمكِّن البرنامج شريحة كبيرة من كبار السن للاستفادة من الخدمات الإلكترونية الحكومية، باعتبار أن هذه المبادرة تعدُّ بحد ذاتها نوعاً من أنواع المعرفة والتوعية الإلكترونية.
إن الفئات المجتمعية التي ليس لديها المهارات اللازمة لاستخدام أجهزة الكمبيوتر والاستفادة من الإنترنت هي الأخرى المستهدفة من البرنامج، إذ سيفتح أمامهم مجالات وخيارات متعددة للاستفادة من الخدمات الإلكترونية الحكومية.
للبرنامج عدة مستويات للتدريب على أساس الكفاءة النظرية والعملية، ففي المستوى الأول يتم التدريب فيه على المهارات الأساسية والمعرفة اللازمة لجهاز الكمبيوتر واستخدام الإنترنت، بينما يركز المستوى الثاني على كيفية البحث عن المعلومات، أما المستوى الثالث فيتناول المشاركة الإلكترونية.
شئنا أم لم نشأ، فإن الإصلاح المدرسي لن يكون بمنأى عن الدور الإيجابي والفعال لأولياء أمور الطلبة في العملية التربوية.
ويبقى السؤال المهم: ماذا بوسع أولياء الأمور فعله لإعداد أبنائهم لمدارس المستقبل؟
لا نكاد نختلف على أهمية الحضور الفعلي لأولياء أمور الطلبة في المشهد التعليمي، خصوصاً في اللقاء التعريفي الأول الذي يجمعهم بالمدرسة مطلع العام الدراسي؛ وذلك للوقوف على الخطة الاستراتيجية للمدرسة وآليات العمل والتنفيذ، ومسئوليات كل طرف من أطراف العملية التربوية والتعليمية.
إن زيارة أولياء الأمور للمدرسة أو الاتصال بها لهما مسألتان في غاية الأهمية، فكثيراً ما نجد ضعفاً وقصوراً في المشاركة الوالدية خصوصاً في المرحلة الثانوية، فإذا عمل الآباء على نحو وثيق مع المدرسة، فإن الرابح الأكبر هو الطالب، ويكتسب الآباء ثقة بالنفس في تعاملهم مع أولادهم، وفهماً لبيتهم كبيئة تعلمية تواصلية، وإيصال رسالة مؤداها أن المدرسة مهمة، ويشعرون بدرجة أعلى من الثقة في أعمالهم المدرسية.
نثمِّن عالياً اهتمام بعض الآباء وقيامهم بأدوارهم كشركاء بالتزاماتهم القانونية في التأكد من انتظام أبنائهم في الذهاب إلى المدرسة، وارتدائهم الزي المدرسي الموحد، في مقابل التزام المدرسة بمراعاة حقوق الآباء في الاطلاع على ملفات أبنائهم، واتباع الإجراءات السليمة في فرض النظام، والمساعدة في حل المشكلات، وتطبيق السياسات التي ترتقي بمستوى التحصيل الدراسي كالنوم مبكراً ومتابعة الواجبات المنزلية، والقيام بدور الجمهور في حضورهم للأنشطة والاحتفالات التي تجرى في المدرسة، والانفتاح على الحياة المدرسية، لذا نجدهم أنصاراً فاعلين للعملية التربوية، ويعملون كمرشدين أو متطوعين في الفصول التي يتعلم فيها أبناؤهم أو في غيرها أو أمناء للمكتبة المدرسة أو مساعدين في الإشراف على حضور الطلبة وغيابهم.
في الدول المتقدمة، يعمل أولياء الأمور بصفة مستشارين شركاء في صنع القرار، وهذا أعلى مستويات المشاركة والتعاون، عبر الانضمام إلى مجلس إدارة المدرسة أو مجالس أولياء الأمور (مجالس الآباء) وغير ذلك.
بالتأكيد، ستحتاجهم المدرسة في دعم التعليم، للوقوف على مواطن القوة والضعف عند أبنائهم، فإنهم بهذا العمل يبعثون رسالة أساسية، بأن المدرسة مهمة ولها قيمة عالية.
أظهرت الدراسات أهمية توفير بيئة تعلمية منزلية ثرية مستقلة تحفز على التعلم، فكلما زادت كمية المواد القرائية التي يوفرها الآباء أصبح الأبناء قرَّاءً أفضل، أو عندما يقومون بتزيين حجرة الطفل بالمنزل بخرائط العالم أو المناظر الطبيعية أو الحيوانات أو الحروف والأرقام وما شاكل ذلك.
بإمكان الآباء أن يمثِّلوا قدوة معنوية وخلقية في السلوك واتخاذ القرار، عندما يتحدثون عن القيم مع الأطفال كاحترام كبار السن أو معاملة الآخرين بطريقة مهذبة تتماشى مع مبادئ حقوق الإنسان، فلربما لا يكون مجدياً أن يدينوا العنصرية في الوقت الذي يرددون فيه فكاهات يشم منها رائح العنصرية! هذا إلى جانب مشاركتهم وحضورهم في الاحتفال بيوم العمال بالمدرسة تقديراً منهم لدور العمال وتحمل مسئولية القرارات التي يتخذونها.
إن دعم تقدير الأطفال لذواتهم عن طريق الاهتمام والرعاية إنما يكون من خلال الوالدين، فالأطفال الذين يتمتعون بدرجة عالية من تقدير الذات إنما ينتمون عادة إلى أُسَرٍ يشعرونهم بالحب والتقدير، ويمدحون نجاحهم، ولا يسرفون في توبيخهم عند الإخفاق.
عندما لا يعرف الآباء الإجابة عن بعض أسئلة أبنائهم، فليقولوا لهم وبكل صراحة: لا نعرف! هيا بنا نبحث عن الإجابة معاً؛ لأن التعلم لا يتوقف أبداً (التعلم مدى الحياة).
حتى الأنشطة الاعتيادية التي يقوم بها بعض الآباء كالقراءة الجهرية للأطفال ومعهم وبصوت عالٍ حتماً ستساعد أبناءهم على الإنجاز مستقبلاً، إلى جانب قضاء وقت نوعي مع الأطفال كالسفر معاً أو التطوع لخدمة المسنين أو المرضى أو الخروج للمتنزهات مثلاً.
لا نملك سوى التأكيد على أهمية المتابعة الوالدية اليومية للواجبات المنزلية، وتوفير المكان الهادئ للمذاكرة، واعتبارها من الأولويات.
كما يتحتم علينا الاستفادة المثلى مما تقدمه وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي؛ للتأكد من خلوها من المظاهر العنيفة أو الفاضحة جنسياً أو المثيرة للرعب أو التافهة والمضيعة لوقت الطفل.
بحرينياً، ثمة مبادرات يمكن أن نبني عليها كفوز معلمة مادة الرياضيات بمدرسة سبأ الابتدائية للبنات سوسن معراج في العام 2009م بجائزة «حمدان بن راشد للأداء التعليمي المتميز» بتقديمها لمشروع «تعليم أولياء الأمور».
فكرة المشروع تقوم على دمج الأسرة بالمدرسة من خلال تدريس أولياء الأمور؛ لكي يتمكنوا من تعليم أبنائهم بالطريقة العلمية السليمة.
إقرأ أيضا لـ "فاضل حبيب"العدد 3669 - السبت 22 سبتمبر 2012م الموافق 06 ذي القعدة 1433هـ
لا تحدهم هنا يعملون نفس الشئ
لا تحرض وزارة التربية عندنا تعمل نفس الاسلوب ، ارحم المواطنين ترى الناس تصيح من قرارات التربية عندنا ، هناك يعطونهم يشترون هنا يفرضون عليك انت تشتري وغصبا عليك والا سيشترون هم ويقطعونها من معاشات المواطنين الغلابة ، كفاية شنطة صف أول ابتدائي تزن 10 كيلو . ولأول مرة في حياتنا نشوف الوزارة، تجبر المدرس لعمل كوبي للكثير من الاوراق التعليمية وعندهم آلالات تصوير ونسخ لكنها خربانه فيضطر المدرس لعمل ذلك من جيبه او فرض ذلك على اولياء امور الطلبة . التربية عندنا تمشي للوراء.