لماذا يحق للدولة أن تجيّش الجيوش وتعد العدة والعتاد للتبرير لأفعالها، وتبيان «إنجازاتها» في مجال حقوق الإنسان، بينما لا يحق للمعارضة أن تستخدم ربع ما استخدمته الدولة لتوضيح موقفها وتبيان حجم الانتهاكات ضد النشطاء السياسيين والمدافعين عن حقوق الإنسان وضد المواطن العادي... وذلك استعداداً لجلسة اعتماد تقرير البحرين الحقوقي، في إطار المراجعة الدورية الشاملة للأمم المتحدة في مقر مجلس حقوق الإنسان في جنيف؟ ما يجعلني أطرح السؤال أعلاه هو الهجمة الإعلامية الشرسة التي يتعرض لها أعضاء الوفد الأهلي في الإعلام الرسمي المحلي والصحافة، وفي وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن يذهبوا إلى جنيف وبعد ذهابهم إليها، وستستمر حتى بعد عودتهم منها، والتي سبقتها هجمةٌ مماثلةٌ لأعضاء الوفد السابق في الجلسة السابقة أيضاً؛ إذ سُنَّت الأقلام وأُفْرِدَت الصفحات في الصحف المحلية وبُثَّت البرامج الإذاعية والتلفزيونية للنيل من هؤلاء الذين لم يكن همهم إلا الإصلاح في الواقع المرّ وإيصال معاناة أهل البحرين للمجتمع الدولي بعد أن أُغْلِقَت الأبواب المحلية أمامهم وعتّم الإعلام المحلي على معاناتهم، ودفعت الدولة الملايين لشركات العلاقات العامة في الخارج لتحسين صورتها وتشويه صور المعارضة.
وما جعلني أعنون مقالي بعنوانه هذا هو مقال الأمس لإحدى الصحافيات التي لم يجف حبرها يوماً عن تخوين وسبّ المعارضة ووصفها بأقبح الصفات وأكثرها انتهاكاً وتشهيراً، فيما تبرّأ الحبر نفسه من الدفاع ولو عن حالةٍ واحدةٍ من الحالات التي اعترفت الحكومة نفسها بالجني عليها!
المقال وصف أفراداً من المعارضة بالسارقين، ووصفهم بلاعبي القمار، والخونة، والعملاء... ثم ختمته الكاتبة، قبل ملاحظة استجداء الترجمة، بعبارة بيّنت خلالها أنها ستلقى صنوف الشتائم من «سبّ من النوع الذي حرمه الله من التنابز به من ألفاظ وألقاب». فماذا تكون الصفات التي استخدمتها هي لوصف المعارضة؟ مثل هذه المقالات ومثل هذا الحبر لاتزال تزخر به بعض الصحف المحلية التي تهدف إلى تشويه صورة المعارضة الوطنية بكل أشكالها، وبكل ما أوتيت من كلمات «غير صالحة للاستخدام البشري»، في محاولةٍ منها للدخول إلى حفلة الزار التي أعدتها أقلام بعينها؛ للنيل من سمعة من يعمل لصالح الشعب والوطن، فهل السفر ضمن وفدٍ أهلي بحريني يتطلب سوق كل هذه التهم والشتائم؟ بعض الكتّاب لم يهتم إلا بالمصاريف التي صرفها هذا الوفد، مع العلم أن بعض أعضاء الوفد ذهبوا إلى جنيف على نفقتهم الخاصة، وبعضهم موّلتهم جهاتٌ حقوقية مستقلة لا دخل لأية دول أجنبية بها. فيما تناسى هؤلاء الكتاب عدد أعضاء الوفد الرسمي المموَّل من قبل الحكومة والذي لم نعرف حتى اليوم تحت أي بند من بنود الموازنة العامة صرفت مصاريفه. وفدٌ ضمّ الضروري ومن لا دخل له «لا بالطين ولا العجين»، ومع ذلك لم يسأل صحافي واحد عن مصدر التمويل والعدد الحقيقي للوفد ودور كل واحد من أعضائه الذي يستدعي وجوده غير الفزعة طبعاً.
إقرأ أيضا لـ "سوسن دهنيم"العدد 3666 - الأربعاء 19 سبتمبر 2012م الموافق 03 ذي القعدة 1433هـ
ماذا تنتظرين من هؤلاء
هؤولاء ماجورين مفلسين ذهنيا متمصلحين اصحاب فتنه الله يشغلهم في انفسهم وينتقم منهم في اعز ماعندهم اليس الصبح بقريب اى والله قريب
بوحمد
سؤال ابي اعرف كيف واشلون عرفتي ان الوفد المعارض سافر على نفقته الخاصة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ابو هادي ... الصراخ على قدر الام
ماذا تتوقعون من كتاب متنفذين توسعت ممتلكاتهم وارزاقهم بقدر سب المعارضين وبحسب كلماتهم النابية ؟؟؟؟
اقترح على الوفد الاهلي ان يرفع دعور قضائية بتهمة القذف على الصحفي ورئيس التحرير ...
عجائب الزمان
والله يا اخت اذا بتنضرين الى هائلاء الكتاب المأجوربن فسوف تتعبين خليها على الله
لانه بكل بساطه لاحياء لمن تنادي
الى الزائر رقم 6
هل تعلم ان كتاب الصحف التي تقرا يقومون بهذا جميعا وان هناك في الاعلام فن لهذا الغرض وهي احدى مهام الكاتب واحدى مكامن تنيزه انه يستطيع الرد على افكار غيره ؟
فلتقرا في الاعلام لتعرف هذا
من الذي يجب ان يساءل
دايما ما يكون الشغل الاساس للصحفي المهني هو مساءلة المسؤولون عن اخفاقاتهم وعما يبدو غير عادي ولكن لماذا تنتهج الصحف الرسمية دايما التمسيح على الحكومة ومساءلة الافراد ؟
كاتبة المقال النقصودة نعرفها جميعا ونعرف نواياها في الحصول على منصب اخذته اخرى تحمل نقس الاجندة التخوينية ولهذا جن جنونها .
اذهبوا واسالوا الحكومة من اين مولت وفدها اولا
البقاء للقوي في هذا العالم
وستتغير المعادلات والمواقف بعد ان ينال الشعب حقه ومن يشتم اليوم فئة وسيبدلها بأخرى غدا لأن هؤلاء اجبن من ان يقفوا مع الحق ، فالنفاق صفتهم ومصالحم هي المقدمة ، اذا اقتضت المصلحة ان يلمعوا صورة من يشتمونهم اليوم فلا بأس سيلمعوها ، ويشتمون من يمجدونه اليوم .
الصراحة
انا اطلب في تعليقي هذا الصراحة فقط .هل هذا ما يسمى حرية الرأي والتعبير. هل يعتمد رزق الانسان على راية وتعبيره ولو في التفرغ للرد على مقالات الغير.لم يكن البذخ على الوفود بمختلف عما يصرف على الكتاب بهذه العقلية
وانت ليش زعلان
انجان دخلت على الست ( سحلبية ) هناك ورديت عليها وقلت لها عيب يا يبه اللي تقولينه على الناس ولا تعودين يا ما ما مرة ثانية انجان وايد ابرك وتكون منصف على الأقل في الأنتقاد . ما نبغي انطول عشان ما تزعل وتقول متفرغين بس للرد على المقالات .
اعذروهم ميتين قهر
والله راح القهر يقتلهم وما كذبهم الا مردود عليهم لا يصدقه الا امثالهم. والنصر حليف اصحاب الحق
صح
للاسف تم اتهام والافتراء على بعض من حضر المؤتمر بانه حضر سكران والبض وصف بالراقصة، كلام مرسل لا اساس له غير الافتراء والبهتان.