تحتفل صحيفة «الوسط» اليوم بعيد ميلادها الأول بعد أن تمددت في وجدان القراء وفي أعماق التجربة الصحافية العربية، وهي تحتفل اليوم وقد أرست الكثير من القيم الصحافية والإعلامية ليس على مستوى البحرين فقط بل على مستوى العالم العربي بكامله.
وبما أن الصناعة الخبرية قد أصبحت مؤسسة وتتطلب إمكانات كبيرة لامتلاك التقنيات الحديثة للطباعة والاشتراك في الوكالات الدولية للأنباء واختيار مراسلين دائمين في المناطق الساخنة وفي العواصم العالمية المهمة وامتلاك الكوادر المهنية المتمرسة والمتخصصة فقد كان لصحيفة «الوسط» حظا كبيرا مما ذكر.
على المستوى الداخلي فإن«الوسط» ومن خلال تجربة كاتب هذه الزاوية اليومية ان الصحيفة عملت وتعمل على العناية بالتحرير الجيد وتصويب الأخطاء بشكل دائم ودوري، والعناية المكثفة بالتصميم الفني والاخراج، والحرص على سلامة اللغة، والتوازن في المادة الصحافية، والعناية المستمرة بتنمية وتطوير الجهاز التحريري مع الحرص على اتباع سياسة تحريرية ثاتبة، والترحيب بالنقد الذاتي الداخلي والخارجي. وما يخص المعايير الخارجية عملت «الوسط» على أن تكون صحيفة كل القراء ومن كل المستويات المعرفية والاجتماعية بحيث تكون مادة قابلة للأرشفة العلمية والأكاديمية تخدم كل الأغراض البحثية وما يتعلق بتنمية المجتمع وذلك من خلال عدة أشكال منها معدل الاقتباس والإشارات الضمنية إلى مواد صحافية في وسائل الاعلام الأخرى، فصل الأخبار عن الآراء، الدقة في اختيار العناوين، الاعتماد على الكادر التحريري.
كل هذه المكونات مجتمعة جعلت صحيفة «الوسط» فاكهة الصحافة الخليجية يتناولها القراء بشغف. وكل عام والجميع بخير
إقرأ أيضا لـ "خالد أبو أحمد"العدد 366 - السبت 06 سبتمبر 2003م الموافق 10 رجب 1424هـ