الخيار المفضل لتحقيق الاستقرار يكمن في مدى إمكانية جعل كل مكونات المجتمع أصحاب مصلحة حقيقية في تقدم البلاد، وهذا يتطلب أن تترابط المصالح مع بعضها البعض وأن يكون تقدم أي طرف يعني تقدماً للأطراف الأخرى، وبحيث يتحول هذا الترابط إلى مسألة وجودية. ولو تصورنا عكس هذه المعادلة، بمعنى أن المكونات لا تعتمد على بعضها البعض، أي إن تقدم أحد الأطراف يعتمد على اندثار طرف آخر، فإن النتيجة مأساوية بلا شك، وفي مثل هذه الحال لا تنفع زيادة الإجراءات ضد هذا الطرف أو ذاك سوى في إحداث مزيد من القلاقل ومزيد من الضياع.
عندما تتعقد الأمور الحياتية وتبتعد عن مجراها الطبيعي، فإن البعض ربما يخدع نفسه عبر إقناعها بأن سعادته لا تتحقق إلا على حساب الآخرين، ولربما تصيب البعض «نشوة» بطريقة غير مشروعة، مثلاً عبر القتل أو عبر ارتكاب محرمات، والخطورة أن يحول البعض تلك الحال غير الصحيحة إلى معيار يقيس به الأمور، لاعتقاده بأن سعادته تتحقق على حساب الآخرين، وهو في الواقع إنما يسير خلف سراب.
بحرينيّاً، فإن المشكلة الأكثر إلحاحاً على الصعيد الوطني هي البحث عن وسائل للوصول إلى توافق قائم على احترام قدسية الإنسان وكرامته، وعلى تكافل المجتمع، وترابط فئاته بصورة مصيرية، بمعنى أن كلَّ فئة ترى نجاحها من نجاح الفئة الأخرى وخسارتها من خسارة الفئة الأخرى.
حاليّاً نحن نعيش ثقافة بعيدة عن هذا الطموح، ولعلّ الاقتراحات والتوصيات التي سمعناها من كل محب للبحرين كثيرة جداً، ولكنها لن تنفعنا إلا إذا عدنا إلى الوضع الإنساني الطبيعي الذي يرفض ممارسات نراها الآن تمارَس بشكل ممنهج؛ ما يعقد طريقة التعامل مع المشاكل المستعصية، بل ربما يزيد من الانقسام المجتمعي. نحتاج إلى حكمة المؤثرين في الشأن العام، بعيداً عن العناد والغطرسة والإجراءات العقيمة. إن نجاحنا يتطلب ثقافة وطنية مختلفة تجعل جميع مكونات المجتمع جزءاً أساسياً من المعادلة السياسية وتجعلهم أصحاب مصلحة مباشرة في تنمية البلاد وتقدمها على الصعيدين السياسي والاقتصادي.
إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"العدد 3656 - الأحد 09 سبتمبر 2012م الموافق 22 شوال 1433هـ
علماني وطني عابر للطوائف
عذرا يا أخ دكتور منصور الجمري فالثقافة الوطنية معدومة كيف تطلب او تطالب بثقافة وطنية مختلفة ، الوطن لم يولد بعد والجميع لا زال يعيش في واقع الصحراء والجمل والقبيلة والعشيرة ، الوطن يعني ان لا وجود لسيادة علاقة الدم والطائفة والانتماء المذهبي والطائفي والوطن يعرف بالحدود لكننا جميعا لا زلنا نعيش الماضي واقعه ونصوصه بالرغم من التقدم العلمي الذي احدثه الانسان وما أثره في طريقة حياتنا لكنه عجز عن التأثير على عقولنا ، نركب الحمار وبيدنا النقال هذا هو وضع ثقافتنا الوطنية نؤمن بنص لا ينتمي الى واقعنا
مشكور اخ منصور لكن الجراح غزير .
كل كلامك حكمة متأنية ورشيدة لكن الجرح غائر وغزير والدم نزف عبيط والثكلى والقتل فيه كثير حتى الاجنة لم تسلم منه .
وعدونا يتمثل ببيت لشوقي : وكنت فتى من جند أبليس
حتى صار أبليس من جندي
نعم بقى أمل واحد ملح يأخذنا اليه ويشدنا كل يوم على ما نرى من متغيرات .. هذا الهاجس في رأس الكل صغير وكبير .. صاعقة من السماء تحل بالظالم.
دعوة مجنونة
هو كوكبنا فكيف لنا أن نتركة و نرحل لكوكب آخر!!
استئصال النافخ لأسباب التشرذم
شكرا دكتور
المؤثر في نفخ اسباب التشرذم معروف وإذا لم تطاله يد العدالة فلن يتعافى المجتمع. سيبقى الجرح ينزف حنى استئصال السبب الرئيسي في فتقه.
نقطة خارج الموضوع : الصفحة الالكترونية القديمة للوسط أفضل في وجهة نظري.
نحتاج إلى ثقافة
لا نحتاج الي ثقة ،نحتاج الي جدية من الدولة فقط ز
جيل جديد
الكلام الذي تفضلت به يا دكتور واجب تنفيذه و تعليمه لأبنائنا حتى يتمتع به الجيل الجديد. أما نحن فبحاجه الآن إلى المكاشفه و المصارحه و المسامحه والمضي قدما.
الثقافه الوطنيه
اشكر الكاتب على طرح الجميل عن الثقافه الوطنيه التي نحتاج اليها بالنفس وبالقول والفعل وان نقراء ما يطرح بتصور عقلاني دون لانجرار وراء التيارات العاطفيه وان نغلب مصلحة الوطن فوق اهوئنا والتوجهات العقائديه والطائفيه وان نسمو باخلاقنا فوق كل شي شخصي ودمتم سالمين
المصلحه المشتركه تعزز الثقه
تترابط المصلحه يعزز الثقه وصيرورة البناء الاجتماعي ، ولا يمكن الاستثار و الاقصاء فئه دونما الاخرى على العكس من ذلك تغليب وخلق مصلحه فئه قريبه من السلطه وقصاء اخرى بمقياس الولاء للعائله والعفن الطائفي ، ع السلطه ان تمكن المصالح المشتركه للتهيئه ثقافه وطنية مبنية ع ميزان المواطنة الصالحه حق لي وواجب علي
من زرع التمييز والعنصرية والاقصاء فلا بد ان يحصد ما تتكلم عنه يا دكتور
لا يمكن بأي حال من الأحوال علاج الوضع دون الرجوع الى المسببات والتي كرّسها البعض وزاد من وتيرها خلال الازمة بدل العلاج. فما إن ظهر المرض وأثاره على جسد البحرين حتى انبرت الاسباب والمسببات والجراثيم التي كانت تنخر فيه جسم البحرين الى زيادة وتيرة مهاجمتها لهذا الجسم للقضاء على ما بقي له من قوة يقاوم بها الامراض. يا دكتور هذا الواقع ومن يريد العلاج دون الكلام في هذه الامور فلن يصل الى شيء، ضعوا يدكم على الجرح وتححسوه سترون ان لا علاج من دون استئصال المسببات لا بزيادة جرعة العنصرية والتمييز
كلام جميل
هذا كلام جميل ولاكن يجب اولا وقبل كل شيئ الاعتراف بان هذا الوطن هو للجميع وليس لمجموعة فقط والباقي مهمشين بل يجري استبدالهم بآخرين .
تكلم ويش
يا دكتور تكلم ناس قلوبهم ميته وعقولهم صدأة لو تنصح فيهم سنين ما يفيد ، ....
عين العقل يا دكتور
فعلاً نحتاج إلى أصحاب عقول نيرة تضيء شمس البحرين الغائبة .
المستفيد واحد
اذا وجدت النية من جميع المكونات و العمل الصادق يأتي حين ذلك المستفيد الأكبر من عنده الأمر ليخلق اناس ليخربو هذا ما رأينه منذ عشرات السنين.
أحسنت يل دكتور
أنا آري ثقافة الكراهية طغت علي المكون الآخر ، وتم غرسها فيهم رجال الكراهية والاعالام
من المسؤول
هذا شأن الحكومات العاقلة الذي تسعى لتعايش بين مكونات شعبها لتتفرغ للتنمية والتقدم بالنسبة لنا في البحرين كل عوامل التعابش والاندماج موجودة ولكن هناك عقليات اقصائية لاترى ابعد من انوفها
صح لسانك يا دكتور
كلام في الصميم ويعطيك الف عافيه
بس في وجهة نظر قد يكون في غير محلة بخصوص تغيير ضهور صفحة الوسط الحالية الصفحة القديمة هي اكثر جاذبية الى القارء
ولي امر (ارشادات لطلبة المدارس)
مثلمى ذكرت مصلحت الجميع ، حتى الطلبه والأباء والموظفين والعاملين والأمهات ، نريد من ابناءانا عام دراسي جاد ومستنتج التجارب والمتغيرات للأفضل ، الدين الاخلاق الذات المظهر طلب العلم الاجتهاد والتعاون وسماع كلام الوالدين ,الاستقامه في الحياة ، كل الاهداف انشاء الله و المصالح في خط انتاج ومركب واحد.
تلك ثقافة مغيبة
غيبت تلك الثقافة كما غيبت غيرها من الحقوق وزرعت ثقافة الكراهية والبغضاء والشحناء والفتنة وها هم مروجوها الذين شاخت أقلامهم كما شاخت أفكارهم وابيضت رؤوسهم وضعف بصرهم وبصيرتهم ولا زالوا طامعين فيما عند الغير لمتى يذخرون ويجمعون ؟؟؟؟