تعتبر منطقة المحرق النواة الصلبة للشعب البحريني. احتضنت كل الفرقاء والمذاهب والملل منذ قرون، وهي منبع لمقاومة الاستعمار، ونشأت منها حركة القوميين العرب، وحركة الجبهة الشعبية، والتنظيمات السياسية المكافحة للاستعمار البريطاني آنذاك. فأهل المحرق نموذج للتلاحم والترابط في الأتراح فضلاً عن الأفراح.
نحن نعرف عادات وتقاليد قاطني هذه الجزيرة. يتميزون بقلوب صافية، ومعدنهم نظيف. مهما تداخل وتمازج بها الخاسئون الذين يحرضون على الفتنة بين قاطنيها، ومهما حاول لوَّاكو ومجترو النعرات الطائفية قذف نفاياتهم وعاداتهم الخسيسة بين أهلها. فهم أهل نخوة وشيمة لا تضاهى، ولا تقاس، ولا تتغير ضد شركائهم، وهم أخوة يربطهم نسيج وطني طويل، فلن تستطيع الشياطين أن تنزغ بينهم لتفريقهم.
هذه المنطقة تعتز بانتمائها لأصول البحرينيين المتفردين بالتعايش السلمي، ووعاء يحتضن الطائفتين الكريمتين المنصهرتين في بوتقة الوحدة الوطنية، نتيجة المصاهرة والتزاوج بين الأسر المحرقاوية الأصيلة.
فمنهم عائلات عريقة، تتكون من عوائل شويطر وجناحي والزياني وسيادي والبنائين والظاعن والحايكي والصاغة وغيرهم، فجيناتهم بلسمية، ونفوسهم سلسبيلية، وعقولهم هيكلية، وأهدافهم نبيلة، ولكن ليست كنهج الميكافيلية (الغاية تبرر الوسيلة).
من يعول على أن تنبع فتنة طائفية في هذه المنطقة فهو واهم، لما لهذه المنطقة من امتداد جذور لأهل البحرين المتحلين والمتعايشين على التكافل والتزاور والتحاور عند حدوث اختلاف في وجهات النظر منذ مديد من العصور، ففيها رجالات ربان سفن ونواخذة لاحتواء المشكلات التي تعتريهم في الشدائد، لا سيما في ما يهدد اللحمة الوطنية.
لذا أنا متيقن نتيجة لما أسلفت، سيخسر رهان من يحاول شق الصف بين قاطنيها، ويزرع فتيل الفتنة بين الطوائف، بسبب تكاتفهم ضد الدخلاء الجدد على المنطقة.
دليلنا وبرهاننا على ما تقدم، تكاتفهم في الحزن والمصاب الجلل الذي ألم بهم بعد مقتل الطفل حسام الحداد، حيث لوحظ تواجد الطائفتين الكريمتين في مسيرة التشييع، وشوهد كثير من الطائفة السنية الكريمة تتوافد لتقديم التعازي لأهل الفقيد، والبعض فتح مجالسه لاستقبال المعزين.
تواردت أنباء أيضاً، بأن بعض شركائهم وإخوانهم بالوطن امتنعوا عن استقبال المهنئين بعيد الفطر السعيد، وأبوا إلا أن يشاركوا أخوانهم الحزن، ويواسونهم العزاء.
فنقول لهؤلاء البررة، أنتم أهل البلد الطيبون، فشكراً لكم يا أصحاب القلوب الطيبة، والعقل الواعي، والفكر المتنور.
نتمنى أن يجتمع أهل المحرق على الخير دائماً، وأن يمتزجون على حب الوطن وأهله، ويبعد عنهم أهل الشر، ونراهم دائماً ملتفين على الخير والصلاح لهذه الأمة الأبية.
في الختام أدعو جميع أهلنا في المحرق إلى التراص والتآزر أكثر، وعمل طود كالجبل الصلب ضد النعرات الطائفية وعملاء الفتن. كما ندعوهم إلى تشكيل فريق تنسيقي من الطائفتين الكريمتين لتطويق مجموعات «فرق تسد»، أهل الفتنة وأعداء الوطن، وذلك للتصدي للمخططات المفتتة للصف الوطني.
إقرأ أيضا لـ " أحمد العنيسي"العدد 3641 - السبت 25 أغسطس 2012م الموافق 07 شوال 1433هـ
فديت لمحرق
لطالما حاول الطائفيون اثارة الفتن والنعرات الطائفية ولكن المحرق عصية عليهم مهما حاولوا
اماكن الاختلاط لا بد ان تكون ترمومتر وعلامة تدل على ما في البلد
لقد حاول البعض اللعب على وتر الطائفية مجابها بذلك مطالب شعبية عامة قد تختلف في مستواها من طيف لآخر ولكنها مطالب بني البحرين عامة لم يستطع احد انكارها حتى من هو في السلطة التفاوت والاختلاف في مستواها لم يكن ليسبب اي اشكال في ظل مجتمع مثل البحرين لولا وجود مكينة حاولت زرع الفتنة وسقتها بامكانيتها الضخمة فسخرت لها كل ما اوتيت لكي تنال من وحدة هذا الشعب كما سخرت لها الالسن ذات السمّ الرعاف التي كادت ان تبطش بوحدة هذا الشعب لولا كرم الله وطيبة هذا الشعب الذي استطاع التغلب على هذه السموم والحمد لله
لا تخاف على اهل المحرق
لن يجروهم الدخلاء عليهم للفتنة. الكل يطمئن.
محرقي اصلي
انت معيار اللحمة أيضاً
شكرًا على الحس الوطني يا كتابنا الأعزاء
محرقي
المحرق حبيبتي ..!!
الي يومنا هذا مازالت أواصر التآخي والتواصل تجمعني بأحبائي من المحرق الحبيبه ولن ولم تبعدنا دعوات النشاز الي يومنا هذا ,,, ونقول الي الفتنوييون عندكم كوكب غير كوكب الأرض روحو أنشرو بلاويكم عنا ,, وكفى
الفتنة
هذه الفتنة عابرة وستمر مر السحاب وسيتحمل مسؤليتها امام الله كل من اثارها