قدَّم العراقي محمد جميل مدرب الحراس بنادي البسيتين استقالته رسمياً من منصبه قبل أيام، بعد أن قضى 6 مواسم كاملة مع فرق النادي بمختلف الفئات، وتأتي هذه الاستقالة نظراً لحصول المدرب على عرض وبمقابل مادي مُغري من قِبل نادي الكهرباء العراقي ولمدة موسم رياضي واحد.

وعن هذه الاستقالة قال محمد جميل: «بالفعل قدمت استقالتي رسمياً لإدارة نادي البسيتين قبل عدة أيام نظراً لحصولي على عرض ممتاز من قبل نادي الكهرباء العراقي وبالتالي فضَّلت العودة من جديد للعراق بعد غياب 9 سنوات كاملة قضيتها في البحرين ومع عدة أندية، وآخرها البسيتين والذي استمريت فيه طوال 6 سنوات، والحمد لله أنا راضٍ عن مشواري مع الفرق البحرينية وبالذات مع البسيتين، ومستويات الحراس في النادي تشهد على مشواري وعلى ماقدمته، وأتمنى أن يستمر تطور مستويات الحراس في البحرين وبالذات في البسيتين».

وأضاف جميل «قضيت في البحرين 9 سنوات من أفضل السنوات في عمري، ولا يُمكن نسيان هذه الفترة إطلاقاً، ففيها زاد رصيدي في مشواري التدريبي، من خلال التدريب في عدة أندية هي البحرين والمنامة والمحرق والبسيتين، إضافة إلى العلاقات القوية التي كونتها مع العديد من الرياضيين وغير الرياضيين في البحرين، وهذا أفضل ما خرجت به من البحرين، وأتمنى أن أعود إليها يوماً من الأيام لأن لها معزة خاصة وكبيرة في قلبي».

وقال جميل أيضاً: «العودة للعراق كانت بمثابة الحلم بالنسبة لي بعد هذا الغياب وألم الفراق عن بلدي، وها أنذا أعود وبعرض مناسب للغاية من نادي الكهرباء، وأتمنى أن أكون عند حسن ظن النادي الجديد الذي سأتواجد معه، وأود عبر (الوسط الرياضي) أن أقدم شكري الجزيل لكل الأندية التي دربت فيها هنا وكذلك لكل المدربين الذين عملت معهم وبالذات الخبيرين خليفة الزياني وعبدالعزيز أمين، وهما مثالاً للمدرب البحريني الناجح».

وطمأن جميل عشاق البسيتين وإدارته على مستقبل الحراسة في النادي، إذ قال «نادي البسيتين يزخر بوجود مجموعة متميزة وكبيرة من حراس المرمى، وبالتالي لا يوجد خوف على النادي من هذه الناحية، وإن شاء الله يكون هنالك اهتماماً أكبر بهؤلاء الحراس حتى يصبحوا أساسيين في المنتخبات الوطنية البحرينية».

يُذكر أن محمد جميل يبلغ من العمر 46 عاماً، وهو من مواليد بغداد وحاصل على شهادة البكالوريوس في اللغة الأسبانية، وحضر عدة دورات تدريبية في مجال تدريب الحراس وآخرها بالأردن، وعودته للعراق ستعطيه الدافع نحو بذل المزيد من الجهود في بلده بعد أن غاب عنها لسنوات طويلة.