العدد 3637 - الثلثاء 21 أغسطس 2012م الموافق 03 شوال 1433هـ

الحد أشعل سوق الانتقالات المحلية بصفقات نارية

نافس الرفاع والمحرق والبسيتين وتفوق عليهم

شهد سوق الانتقالات الصيفية «المحلية» حتى الآن في البحرين ارتفاعا ملحوظا في صفقات اللاعبين وخصوصا مع النشاط الكبير والتحركات والخطوات المكثفة التي قامت بها إدارات بعض من أنديتنا، ويمكن ربط هذه الصفقات بالارتفاع الكبير في درجات الحرارة والرطوبة التي تمر علينا دائما في مثل هذه الفترة من كل عام.

ووصل مؤشر الصفقات المحلية هذا الموسم إلى أعلى مستوى له منذ نحو 6 مواسم وخصوصا مع دخول أندية أخرى في سوق الانتقالات ولعل أبرزها نادي الحد الذي استحوذ على نصيب الأسد من الصفقات.

نوعية الصفقات التي أبرمتها أنديتنا كانت متنوعة فمنها ما هو بنظام الإعارة المحدودة ومنها ما هو بشكل دائم، ولكل ناد طريقته وأسلوبه في كيفية إدارة فريقه الكروي وفق إستراتيجية ورؤية مستقبلية كانت أو سنوية «موسمية».

ومرت الفترة الماضية بحالة من الترقب تحسبا للمفاجآت في ظل ظهور الكثير من الأنباء والأخبار الإعلامية حول عزم ذلك النادي على التعاقد مع هذا اللاعب، أو انتقال هذا اللاعب إلى ذاك النادي.

وسيطرت أندية الحد والرفاع والمحرق والبسيتين على سوق الانتقالات من خلال تحركاتها المستمرة التي بدأت في وقت مبكر وتحديدا فور انتهاء منافسات الموسم الماضي، وأخذ نادي الحد ومن خلال رؤية إدارته بزمام الأمور وبادر بإبرام الصفقات واحدة تلو الأخرى، فجاءت تعاقداته على نحو متميز ومتواصل بدأها مع «إبرا» إبراهيم أحمد حبيب ومن ثم محمود العجيمي والحارس عباس أحمد والمالكاوي حبيب نصيف وأخيرا الشرقاوي عبدالله الهزاع.

تحركات مستمرة

ولم يقف الرفاع بطل دوري العام الماضي موقف المتفرج فبدأ تحركاته لتقوية صفوفه وتدعيمها للحافظ على ما وصل إليه فجاء التعاقد مع الأهلاوي السابق والدولي محمد حسين، والشرقاوي فيصل بودهوم والحارس سيدشبر علوي.

ولم يختلف الحال عند المحرق عن منافسيه بل إنه كثف من تحركاته بسرية تامة فجاء التعاقد مع فوزي عايش كضربة معلم وخصوصا مع ما يحمله هذا اللاعب من قيمة فنية وخبرة دولية وخارجية كبيرة، وكذلك جاء التعاقد مع الأهلاوي العائد من تجربة احترافية خارجية عباس عياد ليكمل قوته في الجهة اليمنى، وتبقى محاولات المحرق مستمرة لحين الحصول على مبتغاه وهدفه بالتعاقد مع أفضل اللاعبين.

أما البسيتين فإنه عزز صفوفه بصورة جيدة وبرؤية فنية قوامها الاستقرار الذي كان ينشده جهازه الفني فجاء تجديد عقود الثلاثي راشد الحوطي وعيسى غالب وحمد السبع، وزاد عليهما بإعادة لاعبه المتميز الدولي عبدالوهاب علي، بالإضافة إلى التعاقد مع المحرقاوي عبدالله صالح أمان.

الغموض مستمر

أما بقية أندية الدرجة الأولى فإنها أبرمت صفقة أو صفقتين وبعضها لم تكن له تحركات تذكر واكتفى بما يملك على أمل اقتناص لاعب في آخر اللحظات من فترة التسجيل الأولى كما هي العادة في كل موسم، ويبقى الغموض مسيطرا لدى فرق الحالة والمنامة والنجمة والمالكية والشباب والبحرين خلال الفترة القليلة المقبلة وخصوصا أن الأمور تسير بطريقة بطيئة جدا، وعلى سبيل المثال لا الحصر فإن صفوف الحالة فقدت هداف الدوري أحمد الختال بعودته لفريقه الأم قلالي الذي رفض التخلي عنه، وكذلك فإنه لم يحسم حتى الآن ملف حراسة المرمى بعد عدم تجديده لعقد عبدالله مشيمع، ويبقى حارس الشباب محمود العجيمي مفتوحا حتى اللحظة، وفشل في التجديد مع الأهلاوي حسين الشكر.

أما البحرين فإنه فقد بعضا من لاعبيه أبرزهم الظهير عبدالله مبارك الذي عاد لصفوف ناديه الأم الرفاع، وبالمثل فقد النجمة جهود بعض اللاعبين وأبرزهم عبدالله أمان وأحمد المهيزع، وبرؤية مستقبلية دخلت إدارة نادي المنامة هذا الموسم وخصوصا أنها ستعتمد على أبناء النادي الشباب بعد قرار الاستغناء عن الكثير من اللاعبين، ويبقى فريقا الشباب والمالكية يسيران وفق قدراتهما وإمكاناتهما الذاتية بالاعتماد على أبناء النادي دون الدخول في متاهات سوق الانتقالات التي تتطلب الكثير من المال.

العدد 3637 - الثلثاء 21 أغسطس 2012م الموافق 03 شوال 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً