أعياد المسلمين تأتي بعد تأدية ركن من أركان الإسلام الخمسة؛ فعيد الفطر يأتي -كما نعرف - بعيد آداء ركن الصيام ومثله عيد الأضحى بعد القيام بركن الحج؛ فأحد أهداف العيد -كما أفهمه- الاحتفال بتأدية ركن من أركان الإسلام، وشكر الله على نعمه، وبمشاركة المسلمين أفراحهم بهذه المناسبة السعيدة.
الفرح من أهم مظاهر الأعياد، ويجب علينا جميعاً أن نعلن الفرح بهذه المناسبة، بل- والواجب أيضاً- أن نعمل من أجل إسعاد الآخرين وإدخال الفرحة عليهم بكل الوسائل التي نستطيعها ومن هذه الوسائل صلة الأرحام، وصلة ما انقطع منها، وكذلك التواصل مع الجيران والأصدقاء، ومنها كذلك زيادة المرضى وذوي الاحتياجات الخاصة، لأن هذه الزيارات تسعدهم وتدخل البهجة على نفوسهم، ومثلها زيارة المحتاجين ومساعدتهم.
الفرح وإدخال البهجة على نفوس الآخرين من مظاهر العيد، ولكن البعض يتساءل: كيف يمكننا أن نفرح والمسلمون يلاقون العنت والاضطهاد في كثير من البلاد الإسلامية؟! كيف نفرح وبلادنا العربية تمر بمخاض عسير لا يُعرف كيف ستكون نهايته؟! بل وكيف نفرح ونحن نرى آلاف القتلى في سورية، ومئات الآلاف يهجرون من مساكنهم ويعيشون حياة بائسة؟! ويتحدث آخرون عن الفقر الذي ينهش أجساد ملايين المسلمين في كل بلادهم، ومثله المرض والجهل وآثاره المدمرة، كما يقول آخرون: إن أعداء المسلمين يتحكمون في مصائر بعض الشعوب وأقواتها واقتصادها، مما يجعلها عالة على أعدائها حتى يستمروا في استغلالها لمآربهم الخاصة.
الجانب المظلم من الصورة صحيح أيضاً، ولكن الاستسلام له لا يتفق مع الدين والمنطق وحقائق التاريخ. فعلى الشعوب أن تعمل بجد لتحقق لها حياة كريمة، تستقل بها عن استغلال الآخرين، وموارد العرب والمسلمين كافية لتحقيق ذلك إذا أُحسن استخدامها بالشكل الأمثل.
علينا أن نعرف أن شباب المسلمين والعرب تغيروا كثيراً، وعرفوا أن عليهم أن يحملوا أمانة تحقيق الخير لشعوبهم لأنهم الأقدر على ذلك.
واليوم نرى حركة تغييرية كبرى في كثير من بلاد العرب قادها الشباب -ولا يزالون- كما نرى أن الصهاينة أدركوا أن الأوضاع لم تعد بالنسبة لهم كما كانت سابقاً، فالليبيون ومثلهم التونسيون غيروا مواقفهم كثيراً من الدولة الصهيونية، أما في مصر فالحكومة هناك لم تعد هي حكومة مبارك الذي كان يعطي الصهاينة كل ما يريدون، وأحياناً فوق ما يريدون وكان حارساً رفيقاً رحيماً بهم. لم تعد هذه الحكومة هي التي تحاصر الفلسطينيين في غزة وتضيق عليهم الخناق وتمنع عنهم الطعام والدواء وكل مقومات الحياة الشريفة، وهذا كله سبب قلقاً هائلاً للصهاينة عبروا عنه بوسائل متنوعة. لكن الواقع إن شاء الله سيجعل قلقهم يتزايد أكثر فأكثر.
هذا الواقع يدفعنا كثيراً للتفاؤل بأن مستقبل أمتنا العربية سيكون أفضل إن شاء الله من ماضيها، وبالتالي يجعل نظرتنا للعيد أكثر بهجة وفرحاً وأملاً في المستقبل.
إقرأ أيضا لـ "محمد علي الهرفي"العدد 3636 - الإثنين 20 أغسطس 2012م الموافق 02 شوال 1433هـ
محرقية
نرى حركة تغييرية كبرى في كثير من بلاد العرب قادها الشباب -ولا يزالون
هذا الواقع يدفعنا كثيراً للتفاؤل بأن مستقبل أمتنا العربية سيكون أفضل إن شاء الله من ماضيها، وبالتالي يجعل نظرتنا للعيد أكثر بهجة وفرحاً وأملاً في المستقبل.
هذه الفقرتين تبين بان الكاتب متقاءل بحركة الشباب الدائمة للتغير وهو لا يتكلم ما هو الان ولكن يتكلم عن تفائله بالمستقبل ولما اذن نحن نردد صمود الا بسبب تفائلن بالمستقبل سوف يكون افضل لابنائنا او احفادكم هذا نضال والنضال يحتاج الى التضحيات والصمود وكلنا صمممممممممممممممممممود
مصر
حكومة مرسي أغلقت الانفاق التي لولاها مات الغزايون جوعاً وأغلقت معبر رفح تماماً ثم فتحته فقط للدخول وبقي الزائرين لأهلهم في غزة محبوسين وبعدها فتحته للحالات الإنسانية فقط مع أن سكان غزة كلهم حالات إنسانية.
أما البحرين فقد قضيت يوم العيد في البكاء على الشهيد واليوم الثاني في البكاء عليه وعلى شهيد العيد السابق علي الشيخ.هذا عيد الفطر السعيد الذي لم يكن لنا من سعادته نصيب وحسبي الله ونعم الوكيل.
أم هشام
فرحة!!!
اي فرحة واخي في ريع شبابه مسجون
اي عزة وابن عمي مقتول والشامتون يصفقون
اي كرامة لي في وطني في بيتي في الشارع بالسموم يقذفون
اي عيد انت تحلم لقد ازددت حنقا
ما رأيك ؟؟
ما هو رأيك يا عزيزي فيمن فقد أعز أبنائه في يوم العيد حالنا نحن في البحرين ؟؟