العدد 3635 - الأحد 19 أغسطس 2012م الموافق 01 شوال 1433هـ

المُخضرَمُ البستكي انتقل مِنْ كرة اليد إلى الدراجات النارية

مارسَ اللعبة منذُ نعومة أظفاره وتميَّز مع الوحدة ومثَّل المنتخب

نعيش في هذه الأيام أجواء عيد الفطر المبارك والذي نطل من خلاله عليكم بسلسلة من الحوارات واللقاءات الرمضانية مع الرياضيين من شخصيات وإداريين ومدربين ونجوم في الرياضة البحرينية، ونسلط عبرها الضوء على جوانب مختلفة سواء في الجوانب الرياضية أو في حياتهم العامة وخصوصاً فيما يتعلق بشئون هذه الأيام الكريمة والتي تعتبر حالة خاصة في حياة كل إنسان.

سيكون ضيفنا في عدد اليوم البطل البحريني المخضرم (عبدالغفار البستكي) الذي سطع نجمه منذ نعومة أظافره في عالم كرة اليد ومثل الوحدة والمنتخب الوطني ثم انتقل لرياضة الثانية التي يعشقها حتى النخاع الدراجات النارية والتي مازال يمارسها حتى اليوم، وسنتحدث معه اليوم عن بداية مشواره في كرة اليد وانتقاله من هذه الرياضة إلى رياضة المحركات وبالتحديد الدراجات النارية بالإضافة للكثير من الأمور الأخرى والتي ستتضمن من دون شك الوجه الآخر لعبدالغفار البستكي في عيد الفطر المبارك ... وإليكم الحوار كاملا :

نبدأ بالمحور الرياضي

- متى كانت بداياتك من لعبة كرة اليد ؟

البداية كانت في (الفريج) خلال شهر رمضان الكريم في العام 1982 بالتحديد شجعني أحد الأصدقاء للمشاركة في دورة رمضانية لكرة اليد بنادي الوحدة آنذاك، ولعبت كحارس وبعد نهاية البطولة قام نبيل طه باختيار مجموعة من اللاعبين المتميزين كنت من ضمنهم بعد أن عرف أنني ألعب باليد اليسرى ووقتها كان اللاعب الذي يستخدم يده اليسرى في كرة اليد كعملة نادرة، لذلك طلب مني المجيء للنادي وانضممت لفريق الأشبال، ولكثرة العدد الذي تم اختياره لم سنح لي الفرصة لأكون لاعباً أساسياً في الفريق وأظهر مهاراتي، وفي ذلك الوقت شاهدني صديقي أحمد الأحمدي الذي كان يلعب مع فريق نادي البحرين في حصص التربية الرياضية متميزاً في لعبة كرة اليد وطلب مني التدرب مع نادي البحرين وستكون فرصتي متاحة أكثر هناك وذهبت لنادي البحرين وعندما عرف بذلك نادي الوحدة قاموا بتسجيلي في كشوفاتهم وكشوفات الاتحاد البحريني لكرة اليد وتسبب ذلك في مشكلة بين الناديين من أجل حصولي على الاستغناء وفي تلك الفترة تم ايقافي نصف موسم بسبب تدربي مع البحرين وأنا مسجل باسم الوحدة بعدها حصلت على استغناي من الوحدة، وشاركت في موسم كامل مع البحرين ولكن لم نحقق نتيجة تذكر وخرجنا مبكراً من الدوري، وكنت أذهب لنادي الوحدة وأتابع تدريبات الفريق الذي كان منافساً قوياً أو أنني ألعب كرة لسلة وذلك حكماً لقرب المسافة بين بيتنا والنادي، وبعد نهاية الموسم شاهدني نبيل طه مرة أخرى ألعب كرة السلة وسألني إن كنت أرغب باللعب مع نادي الوحدة مرة أخرى فأجبته بنعم وطلب مني الرجوع، ولله الحمد أنني تمكنت من أن أثبت وجودي بقوة في الفريق.

- من هو الفريق الذي لعبت أمامه أول مباراة رسمية لك؟

أول مباراة رسمية لي مع فريق الوحده كانت أمام فريق المحرق وتميزت فيها كثيراً وتمكنت من تسجيل 12 هدفا كانت هي الفارق بين نتيجتنا ونتيجتهم بعدها أصبحت لاعباً أساسياً في الفريق، وبسبب وجود اصابتين عند لاعبي الفريق لفئة الشباب يوسف قمبر ووليد الذوادي أخذني المدرب التونسي حمادي السايح للشباب أيضاً رغم أنها أول سنة كانت لي في الناشئين وأصبحت أساسياً في الفئتين الناشئين والشباب واستمريت مع نادي الوحده حتى العام 2001 ولعبت مع الهلال بعد الدمج موسم واحد وتوقفت بعدها بسبب ظروف عملي التي أجبرتني على ترك ممارسة كرة اليد.

- متى انضممت للمنتخب الوطني؟

انضممت للمنتخب الوطني لكرة اليد في العام 1984 وشاركت معه في العديد من البطولات، وكانت أول بطولة رسمية خارجية مثلت فيها منتخب كرة اليد الوطني في بطولة للأشبال على مستوى الخليج أقيمت بالعاصمة الاماراتية أبوظبي وحققنا فيها المركز الثاني وبناء على هذه النتيجة أصبحت لاعباً أساسياً في المنتخب الوطني.

- وفي الوقت الحالي كيف ترى مستوى كرة اليد البحرينية؟

كرة اليد في البحرين تطورت كثيراً مع مرور الزمن ولعل القوانين لعبت دورا كبيرا في عملية التطوير، كذلك بالنسبة لكرة اليد البحرينية التي وصلت لمستويات راقية والمنتخب الوطني حقق العديد من الانجازات، ولكن شخصياً أرى بأن الحظ يعاندنا بعض الأحيان وفي الفترة الماضية حاول الاتحاد الآسيوي أن يعرقل طريقنا نحو كأس العالم.

- وفي شهر رمضان الكريم ماذا كانت برامجكم؟

خلال الشهر الفضيل كانت توكل إلينا مهمة تدريب الفرق الجديدة التي تشترك في الدورات الرمضانية التي ينظمها النادي ثم يقوم المدربون والمسئولون بالنادي باختيار العناصر المتميزة.

- متى بدأت بممارسة رياضة الدراجات النارية؟

بالنسبة للدراجات النارية فقد كنت أعشقها منذ أن كنت صغيراً في السن وأتابع سباقاتها، واشتريت دراجة نارية في العام 1997 ولكنني قمت ببيعها بعد فترة من أجل الزواج، ولعل إلى جانب عشقي للدراجات النارية هو حرية ممارستها في وقت كانت التزامات العمل لا تسمح لي بممارسة كرة اليد التي تتطلب التزام بالبرامج التدريبية والتمرينات والمشاركات، وحتى العام 2007 قمت بشراء دراجة نارية أخرى من حجم 1000 سي سي ومن خلال لقاءاتنا مع أصحاب الدراجات النارية وراكبيها كنت أخرج مع صديقي حسن علي وهو كان لاعب كرة يد أيضاً وقال لي إن حلبة البحرين الدولية توفر يوماً خاصاً لممارسة رياضة الدراجات النارية، فتشجعت للفكرة كثيراً وذهبنا هناك واستمتعنا كثيراً خصوصاً أن المكان مهيأ لمثل هذه الرياضات ومتخصص بها ويوفر كل عوامل الأمن والسلامة، والتقيت مع علي خلف في ذلك اليوم وتعرفت عليه الذي هو أحد أعضاء فريقنا للدراجات النارية حالياً وقد أخبرني بحلبة لوسيل الدولية القطرية والتي خصصت لسباقات الدراجات النارية، وفي بداية العام 2008 قمنا بزيارة للشقيقة قطر وتعرفنا على الحلبة والبطولات التي تقام على مضمارها وجهزنا أنفسنا للمشاركة في موسمهم للمرة الأولى لنا وذلك تحت اسم (فريق النحلة) بناء على اختيار الزملاء في الفريق، وفي نهاية العام نفسه التقيت برئيس نادي الدراجات النارية عيسى العوضي في احدى المناسبات الذي كان صديق لي واقترحت عليه بأن نشارك باسم النادي في بطولة قطر الدولية للدراجات النارية وبعد ان تشاور مع أعضاء مجلس الادارة وافقوا وأصبحنا فريق تحت مظلة نادي البحرين للدراجات النارية ونشارك باسمه في كل البطولات بدأً من العام 2009.

البستكي وعيد الفطر

- لننتقل إلى المحور الثاني من الحوار والخاص بأيام عيد الفطر السعيد ، فماذا يمثل لك العيد المبارك؟

العيد هو من أجمل المناسبات التي تمر علينا في كل عام بعد انقضاء الشهر الفضيل شهر رمضان الكريم.

- كيف تقضي أيام عيد الفطر المبارك؟

أستغل هذه المناسبة الكريمة أعادها الله علينا وعلى جميع المسلمين بالخير والبركات وطول فترة الاجازة فيها بالسفر مع عائلتي، فهي فترة مناسبة أجدها من أجل كسر الروتين وتغيير الأجواء على العائلة.

- بالنسبة لشهر رمضان الكريم كيف تقضيه؟

أبدأ يومي بالذهاب للعمل بعدها الرجوع للبيت والجلوس مع العائلة، وبما أنه شهر خير وبركة وتزداد فيه صلة الرحم نتبادل الزيارات مع الأهل والأصدقاء ونتقارب أكثر كما أن ليلة الجمعة ألتقي بجميع أصدقاء الطفولة والذين أمارس معهم كرة اليد.

- ذكرى لا تنساها؟

البطولة الآسيوية لكرة اليد التي اقيمت على أرض البحرين، كان منتخبنا يعلب أمام منتخب قطر المباراة الافتتاحية، وكنت على دكة الاحتياط، وأدخلني المدرب في آخر خمس دقائق وسجلت الأهداف الثلاثة الأخيرة التي انتهينا بفارقها عن المنتخب القطري وكنت نجم ذلك اللقاء.

- كلمة أخيرة؟

أود تهنئة الجميع وخصوصاً الرياضيين بهذا بعيد الفطر السعيد أعاده الله علينا وعلى جميع المسلمين بالخير والبركات، وأود أن أشير أيضاً أن في وقتنا السابق عندما كنا نمارس الرياضة لم تكن تأخذ كامل حقوقها كما تحصل عليه الآن من ناحية معنوية وتغطية اعلامية هائلة ودعم مادي ومخصصات للاعبين ومكافآت مختلفة ووجود المحترفين والمعسكرات والكثير من الدعم بمختلف أشكاله، ولعل هذا الفضل يعود للقيادة الرشيدة التي تقدم دعم كبير للرياضة البحرينية، وكل ما اتمناه كما كنت أتمناه عندما كنت أمارس كرة اليد والآن في رياضة الدراجات النارية هو تشريف مملكة البحرين في مختلف المشاركات وخصوصاً بطولة قطر الدولية للدراجات النارية التي تعتبر من أقوى هذه البطولات على مستوى منطقة الشرق الأوسط والحصول على الدعم الكافي والمناسب لمشاركاتنا هذه، إذ أننا في الوقت الحالي ومنذ أن شاركنا في هذه البطولة اعتمدنا على نفسنا وبجهود ذاتية وهذا النوع من الرياضة بحاجة لدعم كبير لذلك وعبر هذا اللقاء أناشد اللجنة الأولمبية البحرينية بالوقوف إلى جانبنا.

العدد 3635 - الأحد 19 أغسطس 2012م الموافق 01 شوال 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً