عجز الاتحاد البحريني لكرة السلة حتى الآن عن اقرار البرنامج الزمني لمسابقاته للموسم الجديد ومازال يتخبط في إقراره وذلك بعد الاجتماع العاصف الذي جمعه بالأندية المنضوية تحت مضلته والتي رفضت جميعها تقريبا البرنامج المطروح من قبل الاتحاد ووجدت أنه غريب وغير متسق مع مسابقات السلة بل مضر بجميع الفرق المشاركة وهو ما أدى إلى هذا الموقف الموحد من جانب الأندية في رفض البرنامج وطرق المسابقات التي يريد الاتحاد اعتمادها.

وكان الاتحاد قد عقد الأسبوع الماضي اجتماعا تنسيقيا لعرض البرنامج الزمني على الأندية التي تفاجأت به وبشكل المسابقات المطروح ما أدى إلى رفضه للبرنامج جملة وتفصيلا ورفع عريضة في الاجتماع نفسه موقعة من معظم الأندية للاعتراض عليه.

وكان اتحاد السلة في اجتماع مجلس إدارته الأخيرة لم يستطع اقرار إلا البطولة التنشطية المستحدثة التي تستبق الموسم والتي فرض فيها على جميع الأندية أن تلعب في داخل الملعب بلاعبين من فئة الشباب طوال المباراة وإذا خرج أحدهما يدخل بدلا منه لاعب من الفئة نفسها وهو ما أثار حفيظة الأندية غير أن الاتحاد استمر في قراره وأصدره في اجتماعه الأخير.

ورفضت الأندية هذا الأسلوب من الاتحاد في الفرض باشراك لاعبين من فئة الشباب في الوقت الذي سارع فيه نادي المحرق للاعلان أنه لن يشارك في البطولة التنشطية إلا بفريق الشباب في ضربة قوية للمسابقة قبل أن تبدأ، ويبدو أن الأندية الأخرى ستنحى الأمر نفسه وستلعب بفريق الشباب أو قد تنسحب فرق أخرى من هذه المسابقة التي ستنظم في الأسبوع الثاني من شهر أكتوبر.

أما بقية البرنامج الزمني ففشل الاتحاد في اقراره في اجتماعه الأخير بانتظار التوصل إلى اتفاق مع الأندية، ويبدو أن الاتحاد بدأ يتخبط بشكل أكبر بعد الانتقادات القوية التي وجهت لمسابقاته وطوال فترتها الزمنية في الموسم الماضي ليدخل في متاهات جديدة مع الأندية.

وكانت أكثر النقاط اثارة في برنامج الاتحاد هو أسلوب الفرض على الأندية في مسابقات الأشبال والناشئين والتي تفرض على جميع الفرق أن تلعب بأسلوب دفاع رجل لرجل في كامل الملعب في الفترات الثلاث الأولى من المباراة وفي الفترة الأخيرة فقط يحق لكل فريق أن يلعب بالطريقة التي يريدها.

واعتبرت الأندية هذا الأمر تدخلا من الاتحاد في أمور ليست من اختصاصه وفرض ليس في محله ولا يمكن تطبيقه لأن لكل فريق وكل مدرب طرق لعب، ولماذا تقوم الأندية بالتعاقد مع مدربين إذا كان الاتحاد هو من سيحدد طرق اللعب لها؟!.

واعتبر الاتحاد أن هذا من توصيات مدرب المنتخبات التركي أورهان في الوقت الذي رفضته الأندية وطالبت باعطاء الأندية الحق في اللعب بالطريقة التي تناسبها.

كما اعترضت الأندية على شكل مسابقة الدوري الذي سيلعب بنظام الدوري من دور واحد فقط وبعدها تلعب الفرق الستة الأولى الدورة السداسية والفرق المتبقة دورة المؤخرة.

وطالبت الأندية بأن يلعب الدوري بنظام الدورين لاتاحة الفرصة لجميع الأندية للعب والمشاركة وتعديل أوضاعها في حال لم تكن جيدة في بداية الموسم أما اللعب بنظام الدور الواحد فإنه سيكون مضرا بالجميع.

وفي هذه الحالة فإن كل فريق سيلعب 10 مباريات فقط ومن ثم 5 مباريات في الدورة السداسية أو في دورة المؤخرة بما مجموعه 15 مباراة فقط.

وأكدت الأندية أن اعتراضاتها الأساسية في الموسم الماضي كان على شكل مسابقة الكأس الذي تطالب فيه باللعب بنظام اخراج المغلوب كما هو معمول به في كل العالم، أما الدوري فيلعب من دورين.

كما رفضت الأندية اقتراح الاتحاد بلعب دوري الشباب من دوري واحد فقط ومن ثم المربع الذهبي واعتبروا ذلك تناقضا مع فكرة الاتحاد في اعطاء فرصة للاعبين الشباب من خلال الفرض في البطولة التنشيطية في الوقت الذي يلعب فيه دوري الشباب بنظام نصف دوري ومربع ذهبي وبمعدل مباريات 13 مباراة على أكثر تقدير.

وأمام تعنت الاتحاد ورفض الأندية فإن البرنامج الزمني لمختلف الفئات العمرية مازال حائرا في مكانه ولم يستطع الاتحاد اقراره وما أقره أثار حفيظة الجميع وقد يلاقي الكثير من الانسحابات والاعتذارات.