العدد 3628 - الأحد 12 أغسطس 2012م الموافق 24 رمضان 1433هـ

الرفاع ناد كبير وأي لاعب يتمنى تمثيله وارتداء القميص «السماوي»

عبدالوهاب الذي برز وتألق بقميص الرفاع بعد انتقاله إليه من الاتحاد على مائدة «الوسط الرياضي»:

الوسط - يونس منصور

مازلنا نعيش أجواء شهر رمضان المبارك والذي نطل من خلاله عليكم بسلسلة من الحوارات واللقاءات الرمضانية مع الرياضيين من شخصيات وإداريين ومدربين ونجوم في الرياضة البحرينية، ونسلط عبرها الضوء على جوانب مختلفة سواء في الجوانب الرياضية أو في حياتهم العامة وخصوصاً فيما يتعلق بشئون الشهر الكريم الذي يعتبر حالة خاصة في حياة كل إنسان.

سيكون ضيفنا في عدد اليوم لاعب نادي الرفاع محمد عبدالوهاب الذي لفت إليه الأنظار في الموسم الماضي بعد انتقاله إليه من نادي الاتحاد، ونجح عبدالوهاب في موسمه الأول من المساهمة مع زملائه في إعادة الرفاع لمنصات التتويج عبر إعادة درع الدوري الغائب عنه منذ ما يقارب من 5 سنوات، ونتيجة تألقه جاء اختياره ضمن صفوف المنتخب الوطني الأول في استحقاقه الأخير ببطولة كأس العرب.

في البداية ما هي آخر أخبار إصابتك التي تعرضت إليها مع الرفاع في الأيام الأخيرة؟

- الإصابة عبارة عن تمزق خفيف في الرباط الجانبي والغضروف وحدثت أثناء المباراة الودية أمام المنتخب الأولمبي، وعموما هي لا تشكل قلقا كبيرا وخصوصا مع التشخيص المبدئي بأنها خفيفة، وأنا حاليا موجود مع الفريق الرفاعي في مدينة أبوظبي للمشاركة معه في البطولة الودية لنادي الوحدة الإماراتي.

شكل انتقالك للرفاع نقطة انطلاقة جديدة لك في مشوارك الكروي، فكيف ترى هذه الخطوة ومدى تأثيرها على مستواك الفني؟

- الرفاع من الأندية الكبيرة التي يتمنى أي ناد اللعب في صفوفه، ولعبت الجوانب النفسية دورا رئيسيا في الانتقال وخصوصا أنني كنت أميل إلى هذا النادي العريق، وبالتأكيد لعبت هذه الخطوة دورا كبيرا في ارتفاع مستواي في ظل احتكاكي بلاعبين دوليين وخوضي الكثير من المباريات القوية سواء على الصعيد المحلي أو الخارجي، واستفادتي كبيرة من المشاركة في البطولات الخارجية.

ومن كان وراء انتقالك للرفاع؟، وكيف تعاملت إدارة ناديك السابق الاتحاد مع العرض الرفاعي؟

- هناك جنود مجهولة لعبت دورا كبيرا في انتقالي للرفاع، بالإضافة إلى إدارة نادي الرفاع هناك المدرب الوطني خالد الحربان، وكذلك الوالد الذي لعب دورا محوريا في موضوع الانتقال وكان من الأسباب الرئيسية، وأنا اعتبره مثلي الأعلى وخصوصا أنه يتابعني منذ كنت صغيرا.

وبالنسبة لإدارة نادي الاتحاد وتعاملها مع موضوع انتقالي أعتقد أنها كانت مثالية وخصوصا رئيس النادي أحمد جعفر الذي سهل الكثير من الأمور، وكان متعاونا لأبعد الحدود مع إدارة نادي الرفاع.

وهل واجهت صعوبات مع الرفاع في بداية انتقالك وخصوصا أنك لم تتمكن من الحصول على مقعد أساسي في تشكيلة السماوي؟

- بالعكس لم تكن هناك صعوبات وخصوصا مع التعامل الراقي من إدارة النادي والجهازين الإداري والفني، كما لعب زملائي اللاعبين دور كبير في تأقلمي بسرعة في ظل معرفتي السابقة بالكثير من اللاعبين نتيجة احتكاكي معهم في صفوف منتخباتنا، وبالنسبة لعدم خوضي مع الفريق كلاعب أساسي فذلك ربما يعود لجوانب فنية.

سبق أن مثلت منتخباتنا الوطنية المختلفة، إلا أنك لم تبرز بصورة ملفتة فما هي الأسباب وراء غيابك عن البروز الدولي؟

- ربما تكون الأسباب خارجة عن إرادتي، ولكن منذ أن ارتديت قميص منتخباتنا لم أحصل على الفرصة الكافية، ولا أعلم ما هي الأسباب التي أدت لعدم منحي الفرصة، وبشكل عام فأنا احترم وجهات نظر المدربين.

عودة الرفاع القوية في الموسم الماضي وتحقيقه للقب الدوري بعد غياب 6 مواسم، فما هي أبرز الأسباب التي ساهمت في التتويج؟

- في البداية يمكن التأكيد على نقطة جوهرية هي أساس النجاح وهو العمل الإداري الكبير الذي قامت به إدارة النادي من خلال توفير الأجواء والأرضية المناسبة للفريق، فكان ذلك أولى خطوات النجاح، والأمر الآخر حالة الاستقرار الذي كان عليه من جميع الجوانب، ولا ننسى عودة النجوم الكبار إلى صفوفه، وأخيرا حالة الانضباط والالتزام الكبيرين عند جميع اللاعبين والروح والحماسية والقتالية التي أدوا بها جميع مبارياتهم.

وماذا عن الموسم المقبل، هل الرفاع قادر على تكرار النجاح فيه وخصوصا أنه مقبل على المشاركة الخارجية في البطولة الآسيوية؟

- بحسب العمل الإداري الذي سبق فترة الإعداد وما زال متواصلا منذ العام الماضي، فأنا على ثقة ويقين بأن الرفاع قادر على المضي بصورة جيدة في ظل الدعم الإداري اللا محدود الذي تقدمه الإدارة برئاسة الشيخ عبدالله بن خالد، والرفاع لم يتغير كثيرا عن الموسم الماضي بل ازدادت نقاط قوته من خلال تدعيم صفوفه بعدد من اللاعبين المتميزين، وتوقعاتي أن يكون الرفاع منافسا على جميع البطولات.

كلاعب شاب ما هي طموحاتك في الفترة المقبلة؟

- طموحاتي كلاعب ليس لها حدود، وأولها المساهمة في رفع علم بلادي في المحافل الخارجية من خلال التتويج بأي بطولة خارجية سواء مع المنتخب الوطني أو مع نادي الرفاع، بالإضافة إلى طموحي بمواصلة تمثيل وطني من خلال ارتداء قميص المنتخب، والأمر الأخير هو الحصول على فرصة الاحتراف الخارجي لتطوير قدراتي الفنية والفردية.

«عبدالوهاب» ورمضان

لننتقل إلى المحور الثاني من الحوار والخاص بشهر رمضان المبارك، فما هو العمل اليومي الذي تحرص على القيام به في الشهر الفضيل؟

- من دون شك شهر رمضان المبارك له خصوصيات كبيرة وكثيرة فعلى المستوى الروحي هو من أفضل الشهور في ظل اقتراب الإنسان من الله عز وجل، ومن الأعمال اليومية التي أحرص على القيام بها يوميا في هذا الشهر المبارك هي قراءة القرآن وحضور المجالس الخاصة به.

الشهر الكريم له خصوصيات كثيرة ومنها ما يتعلق بالمائدة والمأكولات، فما الذي تحرص على أن يكون متواجدا على مائدة الفطور أو السحور؟

- لا يوجد شيء معين، ولكني أحرص على تواجد السلطات على المائدة في وجبة الفطور التي تكون خفيفة في ظل ارتباطي بالحصة التدريبية، أما في وجبة السحور فأنا أبتعد عن المأكولات الدسمة وأفضل المعجنات.

كيف تستثمر وقتك في الشهر الكريم؟

- بطبيعة الحال الإنسان يبحث عن الأجر والمغفرة والرضوان في هذا الشهر الكريم الذي جعله سبحانه وتعالى من أفضل الشهور، وأبواب رحمته عز وجل مفتوحة للعبد، ولهذا فوقتي أستثمره في المساهمة في الأعمال الاجتماعية بقريتي ومساعدة الأهل والأصدقاء والحرص على الحضور المجالس القرآنية والحسينية.

هل يذكرك شهر رمضان المبارك بإحدى الشخصيات؟

- الذكريات كثيرة في هذا الشهر وخصوصا مرحلة الطفولة ولكن في هذا الوقت بالتحديد جال في ذهني المرحومة جدتي التي كانت موجودة معنا، وعلى رغم رحيلها إلا أن ذكرياتها ما زالت موجودة معنا.

دعوة للإفطار وأخرى للسحور فلمن توجههما؟

- أوجه الدعوتين لصديق الطفولة لاعب نادي الاتحاد مهدي عبدالجبار.

هل تفضل ممارسة الرياضة في الشهر الفضيل؟

- الإنسان بطبيعة الحال يخصص أكثر أوقاته في هذا الشهر الكريم والفضيل إلى العبادة والجوانب الاجتماعية ولهذا يمكن عبر إيجاد برنامج واضح من تخصيص جزء من البرنامج اليومي للرياضة، ولكن إن كان الشخص أو الإنسان ملتزما مع ناد أو منتخب فمن الصعوبة أن يستطيع تكييف برنامجه بالصورة الجيدة، وعليه فأنا لا أحبذ تواجد مسابقات رسمية في هذا الشهر.

هل قضيت أيام شهر رمضان المبارك خارج البحرين؟

- هناك تجريتان قضيت فيهما بعضا من أيام الشهر الفضيل خارج البحرين الأولى كانت في العام الماضي من خلال تواجدي مع الرفاع في الإمارات للمشاركة في بطولة ودية، والثانية في هذه الأيام وفي الإمارات أيضا للمشاركة في بطولة ودية، وعموما قضاء أيام الشهر الفضيل خارج البحرين مختلف وبصورة كبيرة.

كلمة أخيرة

- أقدم شكري لجريدة الوسط على إتاحة الفرصة، كما اتقدم عبر صفحاتها بالشكر الجزيل إلى إدارة نادي الاتحاد وأخص بالشكر الرئيس أحمد جعفر والوالد على وقوفهما معي في الفترة الماضية، كما أقدم شكر خاص إلى المدرب الوطني صادق درويش الذي لعب دورا في عملية انتقالي، وأتمنى لهم التوفيق.

العدد 3628 - الأحد 12 أغسطس 2012م الموافق 24 رمضان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً