الوسط – المحرر الرياضي
مازلنا نعيش أجواء شهر رمضان المبارك والذي نطل من خلاله عليكم بسلسلة من الحوارات واللقاءات الرمضانية مع الرياضيين من شخصيات وإداريين ومدربين ونجوم في الرياضة البحرينية، ونسلط عبرها الضوء على جوانب مختلفة سواء في الجوانب الرياضية أو في حياتهم العامة وخصوصاً فيما يتعلق بشئون الشهر الكريم.
وسيكون ضيفنا في عدد اليوم مدير فريق البحرين الأول لكرة القدم محمد صقر والذي يعتبر من الإداريين المثيرين للجدل في الوسط الكروي المحلي نظراً للاحتجاجات التي يطلقها تجاه حكام المباريات وتعرضه إلى عقوبة الإيقاف أكثر من مرة، وكذلك التعرف على الكثير من الأمور المتعلقة بفريق البحرين الكروي وطموحاته في الموسم الجديد والمشكلات التي أثيرت حول بعض لاعبي الفريق، بالإضافة للكثير من الأمور الأخرى والتي ستتضمن الوجه الآخر للإداري محمد صقر في شهر رمضان المبارك... وإليكم الحوار كاملاً:
المحور الرياضي
كيف هي بداية إعداد فريق البحرين للموسم الجديد؟
- طبعاً كان من المفترض بدء الاعداد في 23 يوليو/ تموز الماضي لكن ظروف انتظام جميع اللاعبين أوجد صعوبة في بدء الإعداد الفعلي، وبالتالي جاءت بداية الإعداد مقتصرة على تجمع اللاعبين وأداء بعض التدريبات التي يمكن اعتبارها تمهيدية لحين انطلاق الإعداد الفعلي الذي سيكون في الثامن من الشهر الجاري، وهناك برنامج وضعه المدرب البرازيلي فييرا حتى انطلاق الدوري خلال سبتمبر/ أيلول مع احتمال إقامة معسكر قصير لمدة أسبوع في إحدى الدول الخليجية قبل الدوري.
هناك حديث عن وجود مشكلات وصلت إلى حد تشبيهها بإضراب اللاعبين عن حضور التدريبات؟
- لم تكن هناك مشكلات كبيرة أو ما يقال «إضراب» من قبل بعض اللاعبين لكن مثلما ذكرت هناك غيابات لظروف نعرفها وتكمن في ارتباط مجموعة من اللاعبين مع أنديتهم مع فرق جهات أعمالهم حالت دون انتظامهم في بداية الاعداد، كما أنه كانت هناك مشكلة بشأن مستحقات متأخرة للاعبي الفرق منذ الموسم الماضي وحدثت بسبب تأخر انتخابات الإدارة الجديدة للنادي ما ساهم في عدم تخليص إجراءات هذه المستحقات علماً أنه جارٍ الآن الانتهاء من صرف جميع المستحقات المتأخرة بعد انتخاب الإدارة الجديدة.
مشكلة مطر وبلال
وما هي حقيقة مشكلة اللاعبين أحمد مطر وماجد بلال المنتقلين من الرفاع والحالة إلى البحرين الموسم الماضي وتهديدهما برفع قضية بشأن وجود مستحقات مالية لهما؟
- نود التوضيح هنا للرأي العام بأن اللاعب أحمد مطر انتقل منذ بداية الموسم الماضي من ناديه الرفاع لكنه لم يكن في الجاهزية المطلوبة التي تؤهله إلى اللعب من الناحية البدنية والفنية وكان منتظماً في التدريبات من دون أن يتسنى للمدرب إشراكه في المباريات لعدم جاهزيته ومن ثم تم إسقاط اسمه من كشوفات الفريق في فترة التسجيلات الثانية للاعبين بقرار المدرب، علماً أنه تسلم نصف مقدم عقد الانتقال وتبقى له مبلغ قدره 1100 دينار، ولكن مثلما ذكرت أن تأخر انتخاب الإدارة الجديدة أدى إلى تأخر صرف المبلغ المستحق له، فيما اللاعب ماجد بلال انتقل من الحالة إلى البحرين منتصف الموسم الماضي لكن للأسف لم يكن منتظماً في التدريبات وعلى رغم ذلك حاولنا التغاضي عن غيابه في بعض الفترات من باب مساعدته، ونحن نستغرب إصرارهما على كثرة تصريحاتهما شبه اليومية في الصحافة بأنهما سيرفعان قضية ضد النادي ورفعا رسالة إلى اتحاد الكرة، ومن جانبها قامت إدارة النادي بشرح الموضوع إلى الاتحاد.
طموحنا المنافسة
عانى فريقكم من خطر الهبوط بعد صعوده الموسم الماضي فما هو طموحكم في الموسم الجديد؟
طبعاً كان هدفنا في الموسم الماضي تثبيت أقدام الفريق في دوري الدرجة الأولى بعد الصعود لكن طموحنا يختلف في الموسم الجديد بأن ننتقل إلى المنافسة على أحد مراكز المقدمة.
وهل ترى ذلك الطموح واقعياً في ظل ظروف الفريق وتأخر إعداده؟
- طبعاً لا أقول ذلك جزافاً بل من منطلق معرفتي بفريقي وقدرات لاعبيه وحددنا ذلك مع المدرب البرازيلي فييرا على رغم تأخر الاعداد.
فريقكم الوحيد الذي يقوده مدرب أجنبي في الدوري البحريني منذ 3 مواسم فما سر ذلك؟
- أعتقد أن المدرب فييرا يتمتع بكفاءة تدريبية ونجح خلال الموسمين الماضيين في تحقيق الهدف المطلوب منه، ففي الموسم الأول نجح في الصعود بالفريق ثم حافظ على بقائه في الدرجة الأولى الموسم الثاني، لكن من وجهة نظري أن الموسم الجديد سيكون بمثابة اختبار إلى فييرا في قدرته على تحقيق طموحنا في تحقيق مركز متقدم وشرحنا ذلك للمدرب.
أنا مستهدف
بالنسبة لمحمد صقر هناك جدل مستمر بشأن وضعك وعلاقتك المتوترة مع الحكام وكثرة العقوبات المتخذة بحقك فماردك على ذلك؟
- أولاً أود التأكيد على أن علاقتي طيبة مع جميع الحكام في البحرين وهم يعرفونني جيداً وأنا إنسان واثق من نفسي ومحترم وعندما يراني الجمهور متوتراً بالصراخ على القرارات التحكيمية فذلك ينبع من الضغوط التي نعيشها في عملنا الإداري طيلة الموسم وأجد نفسي أحترق عندما أرى خطأ يتخذ بحق فريقي علماً أن احتجاجي عادة يكون في حدود الأدب وعدم الإساءة أو الشتيمة تجاه الحكم ومجرد الاحتجاج على القرار.
ولكن هناك عقوبات متكررة تتخذ بحقك ومنها إيقافك 10 مباريات الموسم الماضي؟
- أعتقد أنني مستقصد في هذه العقوبات وذات مرة تحدثت مع رئيس لجنة الانضباط باتحاد الكرة بهذا الشأن وذكر لي أن صدور هذه العقوبات نتيجة تكرار الأخطاء المتخذة بحقي من الحكام والذين ينظر البعض منهم للأسف إلى محمد صقر بأنه إداري مشاغب، وبالتالي يتوتر الحكم عند تعامله معي لمجرد الاحتجاج، فيما نلحظ ان الحكم نفسه يتسم بالهدوء مع إداريين أو مدربين آخرين وفي حالات أصعب، والغريب أن لجنة الانضباط لم تقم يوماً باستدعائي للتحقيق قبل اتخاذ مثل هذه العقوبات الظالمة مثلما تفعل مع العديد من الإداريين والمدربين.
ألا تضعك هذه العقوبات في موقف حرج أمام اللاعبين أو إدارة ناديك؟
- بالفعل لكن لاعبي الفريق يعرفون أخلاقياتي وأنني أظلم جراء هذه العقوبات المتخذة بحقي، أما بالنسبة لإدارة النادي فهي تعمل أحياناً على الاجتماع بي لمناقشة مثل هذه العقوبات وأنا بدوري أقوم بشرح الحالات التي تتخذ على اثرها العقوبات والحمد لله أنني أوفق في كل مرة بإقناع الإدارة بسلامة موقفي.
صقر ورمضان
لننتقل إلى المحور الثاني من الحوار والخاص بشهر رمضان المبارك، فكيف يكون برنامجك اليومي في رمضان؟
- شهر رمضان له مذاق خاص وتتغير فيه الكثير من الأمور في حياتي العامة وأحرص منذ سنوات طويلة على أخذ إجازتي السنوية خلال رمضان وبداية اليوم تكون بأداء صلاة الصباح ومن ثم الخلود للنوم حتى موعد آذان الظهر لأقوم لأداء الصلاة ومن ثم تلاوة آيات القرآن بشكل يومي وبعدها أتفرغ لمتابعة احتياجات العائلة حتى موعد صلاة المغرب ومن ثم تناول الإفطار في الجلسة العائلية اليومية، وبدءاً من الـ 9:00 مساء حتى الـ 12:00 ليلاً أتواجد في النادي وبعدها أعود إلى المجلس في منزلي الخاص بمنطقة قلالي الذي يكون مفتوحاً كل ليلة حتى موعد اذان الفجر ويحضر في المجلس الشباب والفريج والأصدقاء ونتناول الغبقات بشكل يومي.
وما هي الأكلات المفضلة لديك في رمضان؟
- أود أن أكشف شيئاً، أنني من الحريصين على دخول المطبخ بشكل يومي لمساعدة العائلة في إعداد الوجبات اليومية للإفطار وخصوصاً بالنسبة للوالدة والتي أجد في مساعدتها في المطبخ متعة كبيرة، وبالنسبة للأكلات أحب تناول الأطباق المعروفة في رمضان بالإضافة إلى وجبة السحور.
هل قضيت شهر رمضان خارج البحرين؟
- لم يسبق لي أن قضيت شهر رمضان خارج البحرين ودائماً ما أحرص على قضائه وسط الأجواء الخاصة بين الأهل والأصدقاء، كما أنني لست من هواة السفر حتى في بقية أيام السنة إلاّ في الظروف الاضطرارية.
هل هناك ذكرى جميلة أو موقف سيئ مررت به في رمضان؟
- هناك مواقف وذكريات صعبة وحزينة صادفتني خلال شهر رمضان ومنها وفاة والدي يرحمه الله قبل عدة سنوات كما أنه قبل نحو 10 أيام من رمضان الحالي فقدنا خالي وهو بمثابة الوالد وتأثرت كثيراً لذلك المصاب، كما أن هناك ذكرى رياضية حزينة وقعت لي الموسم قبل الماضي عندما تعرض فريقنا إلى خسارة في مباراة مهمة وشعرت بمسئوليتي عن هذه الخسارة.
هناك عادات تلازم شهر رمضان مثل السهر والغبقات فما رأيك فيها؟
- أنا شخصياً من محبي السهر في ليالي شهر رمضان ولا أرى فيها مشكلة إذا كانت في إطار جلسات الأصدقاء والعائلة، كما أنني أحرص على تناول الغبقات ليلياً مع رواد مجلسي في قلالي وبالعكس أجد في ذلك متعة وجواً من الألفة بين أفراد العائلة والأصدقاء والتي لا تتكرر لنا في بقية السنة.
العدد 3621 - الأحد 05 أغسطس 2012م الموافق 17 رمضان 1433هـ
