العدد 3618 - الخميس 02 أغسطس 2012م الموافق 14 رمضان 1433هـ

راضون كلَّ الرضا عن موسمنا... وأثبتنا أنَّ رهاناتنا كانت في محلها

رئيس نادي النصر حسين حمَّاد يتحدث لـ «الوسط الرياضي»:

مازلنا نعيش أجواء شهر رمضان المبارك والذي نطل من خلاله عليكم بسلسلة من الحوارات واللقاءات الرمضانية مع الرياضيين من شخصيات وإداريين ومدربين ونجوم في الرياضة البحرينية، ونسلط عبرها الضوء على جوانب مختلفة سواء في الجوانب الرياضية أو في حياتهم العامة وخصوصاً فيما يتعلق بشئون الشهر الكريم الذي يعتبر حالة خاصة في حياة كل إنسان.

سيكون ضيفنا في عدد اليوم رئيس نادي النصر حسين حماد والذي سنتحدث معه بشأن انطباعاته بالموسم الماضي الذي شهد عودة النصر لاعتلاء منصة التتويج لمسابقة الدوري بعد غياب دام (3) مواسم، بالإضافة إلى فتح بعض الملفات الخاصة بالبيت النصراوي، طبعاً دون نسيان الوجه الآخر له في شهر رمضان المبارك... وإليكم الحوار كاملاً:

استراتيجيتنا نجحت بامتياز

نبدأ معك لقاءنا بسؤال طرحناه كثيراً... ما رأيك بالموسم الماضي، إذ لم ينتظر الكثيرون أن يروا النصراوية يحققون اللقب بناءً على عدة معطيات، لكن في نهاية المطاف رأينا انتفاضه زرقاء تكللت بالنجاح وباستعادة لقب الدوري الذي يعتبر أقوى المسابقات؟

- نحن في نادي النصر وضعنا إستراتيجية واضحة، وهي التعويل على اللاعبين الشبان وذلك من أجل إعطائهم فرصة المشاركة مع بقية زملائهم الذين يشكلون الركائز الحقيقية للفريق، وهذا سيولد لهم من دون شك نقلة نوعية في تطور الأداء. وطلبنا من الجهاز الفني بقيادة المدرب القدير حسن علي أن يعول على الأسماء الصاعدة، وهو لم يقصر بل أيد الفكرة. لذلك نرى أن سياستنا نجحت بل وأثمرت ومن عدة جوانب. إذ كسبنا بعض الأسماء الشابة التي استطاعت تثبيت نفسها بالفريق، ونجحنا في ظل هذه النقلة أن نحقق لقب الدوري الذي يعتبر أهم مسابقة. وكسرنا الحاجز النفسي لدى بعض الجماهير والمتعلق بأن النصر لن يحقق أي بطولة إلا في ظل وجود أسماء معينة.

هذه تحديات وفقنا في تحقيقها خلال هذا الموسم «المثمر» بحسب وجهة نظرنا. وهنا يجب أن أشيد بالمدرب حسن علي الذي سطر اسمه بحروف من ذهب مع الطائرة النصراوية. وأعتقد أن التفات الإدارة واللاعبين حوله كان سر النجاح في نهاية المطاف.

... حدثنا عن التوصيات التي سترفعها إدارتكم للإدارة الجديدة التي ستتولى مهام تسيير النادي خصوصاً أنك لم ترشح نفسك لدورة انتخابية ثانية؟

- الكل يعرف أن غالبية الإدارة الجديدة هي موجود في إدارتنا الحالية. ولهذا السبب هم يعرفون أن التوصيات من الضروري تطبيقها من أجل تقديم عمل مثالي خلال الموسم المقبل والذي سنكون فيه مقبلين على تحديات أكثر صعوبة مما مضى.

أولى التوصيات كانت ضرورة إعادة المدرب رضا علي مع استمرار وجود حسن علي، لأننا نرى في وجودهما استقرار فني وقوة في إدارة الفريق.

وأهم التوصيات من دون شك الاستمرار على ذات النهج والسياسية، إذ من الضروري أن نعول على الركائز الأساسية ولكن عدم نسيان الأسماء الشابة الصاعدة التي تريد الفرصة لإثبات نفسها ووجودها. وأقصد بالركائز هنا الثلاثي حسن ضاحي، يونس عبدالكريم وصبيح إبراهيم، ومعهم حسن عقيل الذي أبلى بلاءً حسناً في الموسم الماضي.

... هنا لا نرى أي توصية بشأن ضرورة التعاقد مع لاعب محترف على الأقل للبطولة الخليجية التي تمثل حلما كبيرا بالنسبة للنصراوية؟

- بالعكس، وضعنا تصورا لضرورة التعاقد مع لاعب محترف، ولكن في حال توافر الدعم المالي، إذ يجب أن نعلم أن اللاعب المحترف خصوصاً في البطولة الخليجية سيزيد من القوة الفنية للفريق، وسيجعله ينافس خصوصاً أن بقية الفرق الخليجية ستتعاقد مع لاعب محترف وآخر خليجي. ونحن مطالبون بتوفير البيئة الصالحة للجهاز الفني حتى ننافس بقوة، ورأيه سيكون مهما بهذا الجانب، ولكن الإدارة المقبلة من الطبيعي جداً أن ترى إمكانية توفير المحترف من الناحية المادية. بالنسبة لي أتمنى التوفيق لهم بالطبع.

... رأيتك تتحدث عن المحترف في البطولات الخارجية فقط... هل هذا يعني أننا لن نرى النصر يتعاقد مع لاعب محترف للبطولات المحلية؟

- أرى أن هناك إمكانية للتعاقد مع لاعب محترف وذلك من أجل زيادة قوة الفريق، ولكن يجب أن نعترف، أن المحترف بحاجة لميزانية خاصة، ومتى ما توافرت من الأكيد سيتم التعاقد معه. لكن بالطبع قبل ذلك لابد من تهيئة كل الظروف وتوفير كل سبل الراحة قدر المستطاع إلى اللاعبين المحليين الذين يشكلون عصب الفريق. وإن نجحنا في ذلك بالإمكان التفكير في المحترف بالمشاركات المحلية، ولكني أصر على الخارجية لأننا في النصر لابد أن يكون هدفنا دائماً المشاركة والمنافسة على الألقاب.

... لنعود قليلاً إلى الوراء، قبل انطلاقة الموسم الماضي عانت إدارتكم من ضغوط كبيرة جراء خروج بعض الأسماء الكبيرة التي ارتبطت بالإنجازات التي حققتها الطائرة النصراوية في السنوات القليلة الماضية. حدثنا كيف صمدتم أمام ذلك، وهل ترى أنكم نجحتم بعد نهاية الموسم بتحقيق لقب الدوري؟

- بالفعل، عانينا من ضغوط كبيرة خلال المرحلة التي سبقت الدوري وكذلك الأشهر الأولى منه. إذ يجب أن نقر أن الأسماء التي خرجت كبيرة وثقيلة (مميزة) وحققت الكثير للقلعة النصراوية، ولو حدث ذلك مع نادٍ آخر لأريناه لا يتأهل للأدوار النهائية فكيف أن يحقق لقب الدوري.

ولكن كما أسلفت، كانت لدينا نظرة وتوجه وهو العمل بجد من أجل خلق أسماء جديدة تكون مكملة لما حققته الأسماء الكبيرة التي خرجت والتي من حقها أن تفكر في أن تحصل على مردودا ماليا أكبر، ونحن هنا في النصر نفخر بأننا ساهمنا بظهورهم لهذه النجومية الكبيرة، ومن الأكيد أن يظل النصر بيتاً لهم.

الآن كما تعلم هناك عروض كثيرة تقدم لظاهرة الموسم حسن عقيل الذي كان له دور كبير في البروز النصراوي في المراحل النهائية بالذات من الدوري. هل هناك رغبة زرقاء أكيدة للإبقاء عليه لموسم جديد خصوصاً أنه يملك استغناءه بيده؟

- تحدثنا معه بصفة شفهية بأكثر من مناسبة، وعرضنا عليه البقاء معنا وذلك عطفاً على العطاء الكبير الذي ظهر عليه الموسم المنصرم. وهو بدوره طلب بعض الأمور التي يريدها من أجل البقاء، ونحن حالياً نسعى جاهدين لتوفيرها له، ونسأل الله التوفيق، وكل هذه التحركات تعني أننا متمسكين باللاعب.

... وهل كانت هناك رؤية فنية بضرورة الإبقاء عليه (حسن عقيل)؟

- من الأكيد أن يكون لاعب بقيمته وبأدائه الذي ظهر عليه الموسم الماضي مطلوب لأي جهاز فني. إذ مثل هؤلاء اللاعبين من الضروري جداً المحافظة عليهم.

بعد عامين على توليك رئاسة النادي، هل أنت راضٍ عن أداء إدارتك؟

- نحن في الإدارة راضون كل الرضا عن أدائنا... إذ نجحنا رياضياً باستعادة لقب الدوري بعد غياب (3) مواسم وبشكل جديد، وأقصد هنا أسماء شابة تملك الموهبة وهي بحاجة للدعم والرعاية.

ومن ناحية المنشآت، حصلنا على موافقة من المؤسسة العامة للشباب والرياضية «مشكورة» على بناء المبنى الجديد للنادي، وهذا من شأنه أن يقدم الكثير للبيت النصراوي.

... لكن رأينا تراجع في نتائج الفئات العمرية بنادي النصر بالمقارنة بالعام الأول لكم في الإدارة؟

- بالفعل، في عامنا الأول حققنا (5) بطولات وفي الثاني أحرزنا لقب واحد فقط. هذه الحالة لم ندعها تمر مرور الكرام. إذ جلسنا لتقييم الوضع، ورأينا أن المشكلة ليست إدارية بتاتاً... إذ نحن عانينا من ابتعاد الأعضاء عن العمل كمشرفين للفرق، وهذا أثر على نسبة التزام اللاعبين في التدريبات، ونحن حاولنا جاهدين لحل هذا الإشكال ولكن كما أسلفت هناك عزوف كبير من قبل الأعضاء.

بعد ابتعادك عن البيت النصراوي... هل لديك نية بدخول معترك الانتخابات الخاصة بالاتحاد البحريني للكرة الطائرة؟

- بكل صراحة للآن لم أقرر... إذ أرى أدرس الموضوع حالياً من كافة جوانبه حتى أتخذ القرار المناسب. نحن في النصر نريد أن يكون لنا ممثل خصوصاً أن الدورة الحالية للاتحاد لا يوجد فيها ممثل من نادينا الذي يعد قطبا رئيسيا في اللعبة، ولهذا هناك توجه لدخولي الآن ولكني سأرى ظروفي الخاصة هل تسمح لي بالعمل أم لا.

وأنا في حال قررت دخول العمل الإداري في الاتحاد يعني أنني سأخدم اللعبة ككل وليس ناد على حساب آخر... وباعتقادي أنني لا أريد أن يكون حضوري شرفيا فقط، بل تكون لي بصماتي. ولهذا أنا أدرس كل شيء حالياً وهناك وقت كاف حتى موعد الانتخابات.

حسين حماد ورمضان

لننتقل إلى المحور الثاني من الحوار والخاص بشهر رمضان المبارك، فماذا يمثل لك الشهر الفضيل؟

- شهر رمضان أجواءه روحانية خاصة جداً... وفيه فرصة كبيرة للتقرب من الله سبحانه وتعالى. وفيه أحب أن أكون متواجداً في مجالس تلاوة القرآن الكريم بعد الإفطار بشكل دائم.

بما أنك رياضي هل تفضل ممارسة الرياضة في شهر رمضان؟

- نعم أمارس الرياضة فيه وذلك من خلال النوادي الصحية، إذ أحب تقوية جسمي بالإضافة للمحافظة عليه. إذ هذا أمر ضروري بالنسبة لدي.

كيف يكون برنامجك اليومي في رمضان؟

- في الفترة الصباحية أكون متواجداً في المنزل لأني إجازة الآن... ويومي يبدأ تقريباً بعد الإفطار مع العائلة، إذ أذهب لمجلس (الوالد) لتلاوة القرآن، وبعدها أبدأ زياراتي لمجالس القرآن في المنطقة، ومن ثم أذهب إلى النادي لمتابعة آخر التطورات، على أن أعود بعد ذلك إلى البيت.

وما هي الأكلات المفضلة لديك في رمضان؟

- أحب «القيمات» كثيراً بالإضافة إلى الثريد، إذ تعد هاتين الأكلتين من الضروريات بالنسبة لي.

هل قضيت شهر رمضان خارج البحرين؟

- لم يسبق لي ذلك. إذ لا أحبذ أن أكون خلال الشهر الكريم خارج البحرين. إذ حتى لو كنت مسافر في الفترة التي تسبقه أحاول أن أعود قبل بدايته حتى أستمتع بأجوائه الروحانية بين الأهل والأصدقاء.

هناك عادات معينة تلازم شهر رمضان مثل السهر والغبقات فما رأيك فيها؟

- أنا أحب الغقبات، ولكن لا أحب السهر كثيراً... إذ لدي وقت معين أحاول أن لا أتخطاه حتى أحافظ على ترتيب يومي وإن تغير قليلاً بالمقارنة مع الأيام العادية.

كلمة أخيرة؟

- أود تهنئة شعب البحرين عامة والنصراوية خاصة بشهر الله سبحانه وتعالى، وأتمنى لهم دوام التوفيق. وأتمنى من النصراوية أن يساندوا ناديهم حتى يحققوا النتائج التي يطمحون لها خلال المرحلة المقبلة.

العدد 3618 - الخميس 02 أغسطس 2012م الموافق 14 رمضان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً