العدد 3617 - الأربعاء 01 أغسطس 2012م الموافق 13 رمضان 1433هـ

اللعبة بحاجة للمزيد من الاهتمام والدعم ولدينا مواهب بحرينية واعدة

الحكم والمحاضر الدولي في الإسكواش إبراهيم كمال يتحدث لـ «الوسط الرياضي»

نعيش في هذه الأيام أجواء شهر رمضان المبارك والذي نطل من خلاله عليكم بسلسلة من الحوارات واللقاءات الرمضانية مع الرياضيين من شخصيات وإداريين ومدربين ونجوم في الرياضة البحرينية، ونسلط عبرها الضوء على جوانب مختلفة سواء في الجوانب الرياضية أو في حياتهم العامة وخصوصاً فيما يتعلق بشئون الشهر الكريم الذي يعتبر حالة خاصة في حياة كل إنسان.

سيكون ضيفنا في عدد اليوم عضو مجلس الاتحاد البحريني للريشة الطائرة والاسكواش الحكم الآسيوي في لعبة الاسكواش والمحاضر الدولي إبراهيم كمال والذي سنتحدث معه عن علاقته بهذه اللعبة ومشاركاته وما وصلت إليه هذه اللعبة من مستوى في مملكة البحرين بالإضافة للكثير من الأمور الأخرى والتي ستتضمن من دون شك الوجه الآخر لإبراهيم كمال في شهر رمضان المبارك... وإليكم الحوار كاملاً:

المحور الرياضي

متى كانت بداياتك مع لعبة الإسكواش؟

- بدأت بممارسة الاسكواش في سن مبكرة وكنت أمارسها مع الأجانب المقيمين بالمملكة والذين كانوا يحبون ويعشقون هذه اللعبة وكانوا يمارسونها في الأندية الخاصة وخصوصاً البريطانيين، وحتى العام 1981 في هذا العام وبين العام 1982 الذي أشهر فيه الاتحاد البحريني للريشة الطائرة والاسكواش من قبل المؤسسة العامة للشباب والرياضة، وكان قبلها هناك اتحاد خاص بالأجانب وكنت أيضاً معهم أمارس اللعبة حتى تأسس الاتحاد الوطني لها، ومثلت في ذلك الوقت المنتخب الوطني للاسكواش في العديد من البطولات والمشاركات على المستوى الخليجي والعربي والآسيوي كلاعب، ووقتها كانت لعبة الاسكواش لعبة حديثة وجديدة على الجميع وفي الوقت نفسه كان لها إقبال واسع لأن الجاليات الأجنبية المقيمة بالمملكة كانوا يمارسونها وكان لها دوري بين الأندية الخاصة، وبعد إشهار الاتحاد الوطني استمر هذا الدوري وأضفنا عليه الأندية المحلية كالمحرق والأهلي والرفاع وكانت منافسات هذا الدوري نشطة وفعالة وتحظى بمشاركة واسعة من اللاعبين، وزادت قاعدة اللاعبين البحرينيين الممارسين للعبة بعدها قل الممارسون الأجانب للعبة كثيراً وتراجع مستواها وتوقف الدوري.

بعد هذه الفترة إلى أين توجهت؟

- في العام 1984 أصبحت عضواً في مجلس الإدارة كون أن هناك العديد من اللاعبين الذين يصغرونني سناً ومن أجل إفساح المجال لهم توجهت للعمل الإداري في اللعبة وعدم تركها أبداً كما اتجهت للتحكيم أيضاً وكانت أول دورة تحكيمية شاركت فيها في العام 1981 في العاصمة الأردنية عمان وحينها الاتحاد الدولي والآسيوي لم يكن يتضمن قوانين وشروطا معينة أو كثيرة من أجل أن يشارك الحكم في تحكيم البطولات المختلفة، لذلك كانت أول بطولة أحكم فيها في العام 1985 بالقاهرة وكانت بطولة عالمية لأول مرة تقام على ارض مصر، بعدها انطلقت في عالم التحكيم كثيراً وشاركت في تحكيم بطولات كثيرة على المستوى الدولي منها في بريطانيا وأستراليا وبطولات على مستوى آسيا كثيرة وعلى المستوى العربي والخليجي، وحالياً أنا حكم قاري، وعضو لجنة الحكام بالاتحاد الآسيوي للاسكواش ممثلاً لمنطقة لغرب آسيا، كما أنني كنت رئيساً للجنة الحكام باللجنة التنظيمية بدول مجلس التعاون وكذلك رئيس للجنة حكام البحرين ومحاضر معتمد من قبل الاتحاد الآسيوي، وقدمت العديد من الدورات على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي وعدد من الدول العربية.

ما هي المتطلبات لكي يصبح الفرد لاعبا في الاسكواش؟

- لعبة الاسكواش من الألعاب الرياضية الفردية السريعة وتحتاج قوة بدنية عالية، ومن الأفضل أن يكون اللاعب صغيراً في السن ويتدرب تحت إشراف مدرب لكي يتعلم الضربات الصحيحة ومسكة المضرب الصحيحة والخطوات ويكون ذي لياقة بدنية عالية لأنها متعبة بسبب حركاتها في الملعب السريعة والمتواصلة ويجب أن يكون اللاعب ملماً بقانون اللعبة حتى يكون على معرفة متى يحق له أن يطلب من الحكم الاحتجاج.

كيف ترى مستوى اللعبة حالياً بالمملكة؟

- حالياً لدينا قاعدة متواضعة من اللاعبين ولكننا بدأنا مجدداً ننطلق في عالم لعبة الاسكواش ولعل السبب الأبرز في تراجع اللعبة ومستواها عن ذي قبل في أيام الثمانينات هو عدم وجود مقر لها إذ كنا نمارس اللعبة وبرامج الاتحاد وأنشطته وتدريبات المنتخب على ملاعب النادي البحري وكنا نتعرض للعديد من المضايقات في برامجنا وعزف الكثير من اللاعبين، أما اليوم فنحن متفائلون كثيراً مع وجود ملاعب خاصة بنا ومقر للعبة ثابت نستطيع من خلاله البدء مجدداً لتوسيع قاعدة الاسكواش في البحرين ورفع شأنها، ولدينا برنامج رمضاني للموهوبين في الوقت الحالي وفتحنا باب المشاركة للراغبين بممارسة اللعبة بالمملكة وسنكون منتخبات وطنية في جميع الفئات السنية إن شاء الله في الفترة القليلة المقبلة، ولدينا مدربين للاسكواش الوطني إبراهيم الذوادي والباكستاني قوس الرحمن، وقد بدأ النشاط في الاتحاد بشكل عام، وكانت لنا مشاركة على مستوى الشباب والعموم في بطولة الخليج بالعاصمة السعودية الرياض وكان تواجد البحرين جيداً فيها، ولكننا نأمل بأكثر من ذلك.

ما هي مشاريع الاتحاد المستقبلية وهل أنتم قادرون على استضافة بطولات؟

- كما ذكرت لك سلفاً أنه لدينا مجموعة من الصغار يتدربون بشكل يومي على ملاعب الاتحاد ضمن برنامج لاكتشاف المواهب، ونحن حالياً ومجلس إدارة الاتحاد يوجه جل تركيزه على الصغار وضم أكبر عدد منهم واكتشاف المتميزين وضمهم للمنتخبات الوطنية، في الوقت نفسه لا نغفل عن المجموعة التي تمثل المنتخب لدينا وهم يتدربون وينتظمون في برامج معينة بحسب جدول المشاركات إذ لدينا مشاركة مهمة في بطولة الخليج التي سينظمها الاتحاد البحريني للريشة الطائرة والاسكواش في نسختها الثامنة عشرة للفئات السنية تحت 17 و 19 سنة وذلك خلال الفترة من 16 حتى 22 من شهر أكتوبر/ تشرين الأول المقبل وللمرة الأولى على ملاعبنا الجديدة بمدينة خليفة الرياضية بمدينة عيسى، وهذا حدث نولي له اهتماما كبيرا كونه سيقام على أرض مملكتنا الغالية وهذه المرة متحمسون أكثر لأنه على ملاعبنا الخاصة إذ سنكون مرتاحين كثيراً، وقد تم تكوين اللجان العاملة مبكراً ومخاطبة المنتخبات الخليجية المشاركة بالبطولة من أجل تجهيز مقر سكنها وتحديد عدد الوفد المشارك من كل بلد خليجي وترتيب جميع الأمور المتعلقة من مواصلات وسكن وتغذية وأمور إدارية أخرى والوصول لأعلى مستوى نجاح، ونسعى أيضاً لإقامة معسكر تدريبي خارجي للاعبي المنتخب الذين سيمثلون المملكة في هذا التجمع الخليجي الهام قبل انطلاق البطولة لكي نصل بهم لأعلى مستوى فني وجاهزية واستعداد.

كمال ورمضان

لننتقل إلى المحور الثاني من الحوار والخاص بشهر رمضان المبارك ، فماذا يمثل لك الشهر الفضيل؟

- شهر رمضان هو شهر الخير والبركات ويزداد التقرب أكثر من الله سبحانه وتعالى بأداء الواجبات الدينية والإكثار من الصلوات وقراءة القرآن.

بما أنك رياضي هل تفضل ممارسة الرياضة في شهر رمضان؟

- شخصياً لا أفضَل ممارسة الرياضة في الشهر الكريم ولا إقامة البطولات ولا المسابقات؛ وذلك لسبب أن ممارسة النشاط الرياضي في شهر رمضان تكون صعبة وخصوصاً في الوقت الحالي، فالأجواء حارة كثيراً ونسبة الرطوبة عالية والشباب والصغار يحبون السهر وهذا الزمن تغير كثيراً فالتلفزيون مفتوح طوال الوقت والتجمعات والخيام الرمضانية فحتى يلتزم اللاعبون في البرامج التدريبية أفضل أن يكون النشاط خفيفا نوعاً ما، وهناك من يكون منشغلا بتأدية التزاماته الدينية والاجتماعية.

وكيف يكون برنامجك اليومي في رمضان؟

- برنامجي اليومي خلال شهر رمضان الكريم يبدأ بأداء صلاة الصباح، ثم أذهب إلى عملي الخاص وبعد الفطور أتوجه للاتحاد لمتابعة أمور اللاعبين والبرنامج التدريبي والمدربين وإذا كانت لدينا أي أعمال أو واجبات أو اجتماعات ننجزها.

هل قضيت شهر رمضان خارج البحرين؟

- لا، لم يحصل لي أن قضيت شهر رمضان في الخارج ولا أفضل ذلك، وحتى الأيام التي كنت فيها لاعب ولا على مستوى التحكيم، فالاتحاد الآسيوي يحرص أن لا ينظم أي نشاط أو بطولة أو تجمع رياضي خلال شهر رمضان الكريم كون نصف الدول الأعضاء دول مسلمة إلى جانب الدول العربية والخليجية.

هناك عادات معينة تلازم شهر رمضان مثل السهر والغبقات فما رأيك فيها؟

- أنا لا أحب السهر ولا الغبقات ولست من هذا الصنف بتاتاً، إذ لدي مهام في الحياة وواجبات لابد أن أؤديها والسهر لا يؤدي إلا للتعب والإرهاق والتأثير على الفرد من العديد من النواحي والجوانب.

كلمة أخيرة؟

- أود تهنئة الجميع وخصوصاً الرياضيين بهذا الشهر الفضيل واسأل الله أن يعيده على البحرين وأهلها بالخير والسعادة للجميع وان يبقى التواصل فيما بيننا كلاعبين ومجلس إدارة الاتحاد ونرفع اسم البحرين عاليا، ولابد أن أشيد بدور مجلس إدارة الاتحاد البحريني للريشة الطائرة والاسكواش وعلى رأسه الشيخ حسام بن عيسى آل خليفة وجميع الأعضاء واهتمامه بكل أمور الاتحاد ودعمه اللامحدود للعبتين.

العدد 3617 - الأربعاء 01 أغسطس 2012م الموافق 13 رمضان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً