بدعوة من جيمس بوند، الجاسوس الأشهر في العالم، هبطت الملكة إليزابيث الثانية (86 عاماً) فوق الملعب الأولمبي، بلمحة فنية تغص بروح الدعابة البريطانية، وفي لحظة جريئة من حفل افتتاح الألعاب الأولمبية الصيفية أمس (الجمعة) في لندن، والتي تستمر حتى 12 أغسطس/ آب 2012.

ويشارك في الدورة، أكثر من عشرة آلاف رياضي ورياضية يمثلون أكثر من 200 دولة من كل أنحاء العالم.

وشهد الحفل عدة فقرات عن العديد من ملامح الحياة البريطانية على مدار حقب مختلفة والتي تابعها الجمهور الحاضر في المدرجات وعلى رأسه مجموعة من أبرز المشاهير في مقدمتهم بعض أفراد العائلة الملكية في بريطانيا وعدد من رؤساء الدول والحكومات وبعض من نجوم السينما العالمية إلى جانب آخرين من نجوم الرياضة وباقي المجالات.

مهرجان تاريخي يعلن انطلاق دورة الألعاب الأولمبية «لندن 2012»

لندن – وكالات

انطلق حفل افتتاح أولمبياد لندن 2012 أمس (الجمعة) بعد عد عكسي ودق جرس كبير إيذانا ببدء احتفال ضخم بتاريخ وفنون وثقافة بريطانيا ثم دخول الفرق وبعدها ايقاد شعلة الأولمبياد الذي شهد حضور الملكة اليزابيث الثانية بعمر السادسة والثمانين بثوبها الزهري الأنيق.

واكتظ الاستاد الاولمبي في لندن بنحو 60 ألف مشاهد وتحول منتصف الاستاد إلى منطقة ريفية بريطانية وظهر رعاة غنم وأغنام وأوز. وبجانب 60 ألف متفرج يحضر حفل الافتتاح شخصيات مرموقة مثل ميشيل اوباما السيدة الأميركية الأولى ورؤساء ورؤساء حكومات دول أوروبية.

وقال بوريس جونسون رئيس بلدية لندن عن الأجواء قبل ساعات من حفل الافتتاح: «هناك حالة متنامية من الإثارة لا يمكن قياسها».

وقام بإخراج الحفل الذي يتكلف 27 مليون جنيه استرليني (42 مليون دولار) المخرج داني بويل - الذي فاز بجائزة اوسكار عن فيلم «المليونير المتشرد».

ويستمر الحفل لمدة نحو 4 ساعات. وقالت السويدية سيجبريت لارسون (68 عاما): «كنت أريد دائما حضور الألعاب الاولمبية... أعتقد انها ستكون رائعة لان الانجليز ماهرون».

واجتهد مخرج العرض في اقناع المتطوعين المشاركين في العرض والمشاهدين بابقاء التفاصيل في طي الكتمان.

ودق الدراج البريطاني برادلي ويجنز الجرس الأولمبي ليعلن عن فقرات حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الثلاثين (لندن 2012).

وشهد الحفل عدة فقرات عن الكثير من ملامح الحياة البريطانية على مدار حقب مختلفة والتي تابعها الجمهور الحاضر.

وجاءت البداية عبر الجرس الأولمبي ومشاهد من حياة الريف البريطاني ثم تبعتها مشاهد مختلفة تشير للتاريخ والتراث البريطاني العريق مثل الثورة الصناعية وخدمة الصحة القومية إضافة لفقرات تشير إلى بعض الأعمال الفنية مثل هاري بوتر وغيرها.

وقبل إعلان الملكة إليزابيث الثانية عن افتتاح الأولمبياد رسميا، استكملت فقرات.

وشارك في طابور العرض الكثير من الرياضيين المشاركين في الدورة والبالغ عددهم 10 آلاف و500 رياضي ورياضية من 204 دول يتنافسون على 302 ميدالية ذهبية في 26 رياضة.

وبدعوة من جيمس بوند، الجاسوس الأشهر في العالم، هبطت الملكة اليزابيث الثانية بعمر السادسة والثمانين بثوبها الزهري الأنيق فوق الملعب الاولمبي، بلمحة فنية تغص بروح الدعابة البريطانية، وفي لحظة جريئة من حفل افتتاح الألعاب الاولمبية الصيفية.

وكان مخرج الحفل داني بويل وعد بـ «شيء مختلف» وقد وفى بوعده، بعدما ظهر الممثل دانيال كريغ الذي يلعب دور الجاسوس البريطاني «007» يترجل من سيارة اجرة ويدخل قصر باكنغهام الملكي، ثم يقوم بجولة فوق المناطق الرئيسية للعاصمة بطائرة مروحية برفقة الملكة اليزابيث قبل الوصول فوق الملعب، ليختلط الواقع بالخيال ويهبطان بمظلتين بدا وكانهما تحملانه هو والملكة.

بعد ذلك، ظهرت الملكة وزوجها الامير فيليب دوق ادنبره ورئيس اللجنة الاولمبية الدولية البلجيكي جاك روغ في المقصورة الرئيسة للملعب الذي احتشد بثمانين ألف متفرج.

وأبحرت الشعلة الأولمبية (لندن 2012) في مياه نهر التايمز على متن بارجة ملكية أمس (الجمعة) في آخر مرحلة من جولتها ، قبل أن تدخل الاستاد الأولمبي في ستراتفورد ايذانا ببدء الحفل الافتتاحي للأولمبياد.

وبدأت الشعلة، التي حملها 8 آلاف شخص في جولتها في جميع أركان المملكة المتحدة على مدار 70 يوما، اليوم الأخير من جولتها في قصر «هامبتون كورت». وبعدها أبحرت الشعلة عبر نهر التايمز على متن البارجة الملكية «جلوريانا» إلى جسر «تاور بريدج» إذ كانت الجماهير بانتظارها لمتابعة انتقالها إلى الاستاد الأولمبي.

الملكة إليزابيث تتألق مع جيمس بوند في افتتاح أولمبياد لندن

انتزع دانييل كريج ممثل شخصية جيمس بوند السينمائية الشهيرة والملكة إليزابيث الأضواء أثناء حفل افتتاح أولمبياد لندن 2012 أمس (الجمعة) بعد لقطات مصورة لهما في قصر بكنجهام أعقبها دخول الملكة إلى الاستاد الاولمبي.

وأظهرت اللقطات كريج مع الملكة البالغ عمرها 86 عاما التي كانت تكتب على مكتبها ثم التفتت قائلة «مساء الخير سيد بوند». ونالت هذه الفقرة حفاوة بالغة من الجماهير التي لم تعتد مشاهدة الملكة اليزابيث بهذه الصورة.

وفي اللقطات شوهد الممثل والملكة يستقلان طائرة هليكوبتر حلقت فوق العاصمة وبعد دقائق ظهرت الطائرة فوق الاستاد وهبط منها شخصان وفي هذه اللحظة دخلت الملكة الاستاد. وكان الحفل قد انطلق بعد عد عكسي ودق جرس كبير ايذانا ببدء احتفال ضخم بتاريخ وفنون وثقافة بريطانيا.

واكتظ الاستاد الاولمبي في لندن الذي بني على أحدث طراز بنحو 60 الف مشاهد وتحول منتصف الاستاد إلى منطقة ريفية بريطانية وظهر رعاة غنم وأغنام وأوز. وعلى أحد جوانب الاستاد ظهرت هضبة صغيرة خضراء على قمتها شجرة وفي الناحية الأخرى الجرس.

وأمامها مجموعة من الناس يعزفون موسيقى كلاسيكية. وبجانب 60 ألف متفرج يحضر حفل الافتتاح شخصيات مرموقة مثل ميشيل اوباما السيدة الأميركية الأولى ورؤساء ورؤساء حكومات دول أوروبية. وقال بوريس جونسون رئيس بلدية لندن عن الأجواء قبل ساعات من حفل الافتتاح «هناك حالة متنامية من الإثارة لا يمكن قياسها».

ويقوم بإخراج الحفل الذي يتكلف 27 مليون جنيه استرليني (42 مليون دولار) المخرج داني بويل - الذي فاز بجائزة اوسكار عن فيلم «المليونير المتشرد».

وقالت السويدية سيجبريت لارسون (68 عاما) «كنت أريد دائما حضور الألعاب الاولمبية... أعتقد أنها ستكون رائعة لان الانجليز ماهرون».

حملة الأعلام العربية في أولمبياد لندن

في ما يلي حملة أعلام الدول العربية في حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في لندن:

اليمن: تميم محمد احمد القباطي (تايكواندو).

فلسطين: ماهر ابو رميلة (جودو).

قطر: بهية الحمد (رماية).

الاردن: نادين دواني (تايكواندو).

السعودية: سلطان الداوودي (العاب قوى).

ليبيا: سفيان الجدي (سباحة).

الجزائر: عبدالحفيظ بن شبلة (ملاكمة).

الامارات: الشيخ سعيد بن مكتوم آل مكتوم (رماية).

عمان: احمد الهتمي (رماية).

الكويت: فهد الديحاني (رماية).

سورية: مجدالدين غزال (العاب قوى).

تونس: هيكل مغنم (كرة يد).

مصر: هشام مصباح (جودو).

لبنان: اندريا باولي (تايكواندو).

المغرب: وئام ديسلام (تايكواندو).

البحرين: عزة القاسمي (رماية).

العراق: دانا عبدالرزاق (العاب قوى).

السودان: اسماعيل احمد اسماعيل (العاب قوى).

موريتانيا: جدو ولد خي (العاب قوى).

جيبوتي: زوراه علي (العاب قوى).

جزر القمر: فله احامادا (العاب قوى).

الصومال: زمزم محمد فرح (العاب قوى).

لندن أول مدينة تستضيف الألعاب 3 مرات

دخلت لندن تاريخ الألعاب الاولمبية الصيفية عندما أصبحت أول مدينة في العالم تستضيفها 3 مرات اثر حفل الافتتاح أمس (الجمعة) في ستراتفورد (شرق).

واستضافت لندن العاب 1908 أول مرة، بعد أن منحت روما عاصمة ايطاليا هذا الشرف أولا، بيد أن ثوران بركان فيزوفيو الشهير العام 1906 فتح المجال لمدينة الضباب بالدخول على خط الاستضافة.

وشاركت 22 دولة و2008 رياضيين (1971 رجلا و37 سيدة) في 110 مسابقات.

وكان المسبح في وسط المضمار، إلى جانب حلبات للمصارعة والجمباز.

وشهدت العاب 1908 وقوف الرياضيين لأول مرة وراء أعلام بلادهم في حفلي الافتتاح والختام، وتم تحديد مسافة الماراثون عند 26 ميلا و385 ياردة، وهي المسافة التي تفصل قصر ويندسور عن المقصورة الملكية في ملعب «وايت سيتي».

وجرى حفل افتتاح العاب 1948 في ملعب ويمبلي. وتنافس 4104 رياضيين من 59 دولة في 136 مسابقة.

وعرفت الألعاب بالتقشف نظرا للضائقة المالية اثر خروج البلاد من الحرب العالمية الثانية، فلم يتم بناء ملاعب جديدة أو حجز فنادق للرياضيين.

جمع حفل الافتتاح رياضيين يمثلون دولا عاشت حربا قاتلة لعدة سنوات.

كانت العاب 1948 الأولى التي تصور تلفزيونيا في بريطانيا. تمت الاستعانة بالمتطوعين لأول مرة، وهكذا تكون هذه المبادرة قد عادت إلى مهدها.