آلاء سيد شبر، وزينب مخلوق، وزهراء زبر، ومحمود عمران، ثلاث طالبات وطالب متفوقون حاصلون على بعثات إلى المملكة العربية السعودية، لم يبقَ على تخرجهم إلا اليسير وأغلبهم بقي على حمله شهادته مجرد فصل دراسي واحد، ما زالوا ينتظرون قرار الإفراج عن مستقبلهم وهم الذين لم يتركوا باباً إلا وطرقوه.عامٌ ونصف والحلم يتجدد بإمكانية السفر مرة أخرى ليعودوا إلى مقاعد دراستهم التي ما زالت مشتاقة إليهم، عام ونصف وكتبهم تنتظر ملاحظاتهم، وأيديهم تنتظر الكتابة مجدداً في امتحان سيكون شاهداً على جِدِّهم واجتهادهم وتفوقهم.
بدأت حكاية الطالبات في 21 مارس/ آذار من العام الماضي حين سُلِّمن من على جسر الملك فهد إلى السلطات البحرينية التي احتجزتهن لست ساعات من غير أن يصل لأهاليهن أي خبر عنهن، برغم أنهن لم يكنّ يوماً ذوات توجه سياسي أو أيديولوجي ومع ذلك سيقت لهن تهمٌ وحوكمن في محاكم السلامة الوطنية ليبرئهن القضاء الذي لم يستطع أن يرجع حقهن كاملاً من خلال إلزام الجهات المعنية بإعادتهن إلى مقاعد دراستهن وعدم تضييع حقهن الذي كفله لهن الدستور البحريني وكفلته لهن المواثيق والقوانين الدولية المختصة بحقوق الإنسان كافة، لنعرف بعد ذلك أن هنالك طالباً رابعاً قصته شبيهة بهن.
4 طلاب متفوقون منذ الثانوية، واستمر تفوقهم حتى وصل بعضهم إلى الفصل الدراسي الأخير في الدراسة توقف بهم الحلم ولم يتوقف العمر معه، حلمٌ يتأخر الآن ليدخل في عامه الثاني إلا قليلا، ليمرّ العمر دون تحقيقه، والجهات المسئولة تتصرف وكأن في سمعها صمم وفي بصرها عمى، برغم كل النداءات التي يطلقها كل من يعرف بقصتهم وخصوصاً بعد أن أثبت القضاء براءتهم. ولم يبقَ باب إلا وطرقوه، فاتجهوا للمجلس الأعلى، وطرقوا باب جامعة الدمام وإمارة المنطقة الشرقية ووزارة التعليم العالي في السعودية وجامعة الخليج العربي، والسفارة السعودية في البحرين والسفارة البحرينية في الرياض، ووزارة التربية والتعليم ووزارة الخارجية ووزارة العدل ووزارة التنمية الاجتماعية إضافة لأحد النواب.
بعد كل هذه الجهود، ما الذي يمنع عودة هؤلاء الطلبة إلى دراستهم وهم الذين سيعودون يوماً مرفوعي الرأس بشهادة طال انتظارها، محملين بحب الوطن الذي لم يغب يوماً عن قلوبهم، وبحب المهنة التي اختاروها ودرسوا من أجل مزاولتها 6 أعوام في وقت نجد فيه الوطن أحوج إلى شهاداتهم وإلى عقولهم وسواعدهم؟
فلماذا يُحرَم الطالب من استكمال دراسته في وطن هو الأميز في الجانب التعليمي من حيث تدني نسبة الأمية فيه مقارنة ببقية الدول العربية؟ ما الذنب الذي اقترفه هؤلاء ليكون مصيرهم مرهوناً على مزاج أحدهم وهم الذين برأهم القضاء من التهم الموجهة إليهم؟
لكي يرتقي الوطن إلى أعلى المناصب هو بحاجة اليوم لأن يقوم كل مسئول بواجباته على أكمل وجه، وأن يتحمل كل مخطئ خطأه ويحاول تصحيحه، لا أن يدير رأسه عن المظلوم ويدفن رأسه في الرمل خشية سماع الحقيقة المرة! أطلقوا سراح الإنسانية وأعيدوا الطلبة إلى مكانهم الطبيعي ليعود الوطن محلقاً بأبنائه في سماء العلم والتفوق والنجاح، من غير جروح تثقل اسمه وتثقل أرضه وشعبه.
إقرأ أيضا لـ "سوسن دهنيم"العدد 3610 - الأربعاء 25 يوليو 2012م الموافق 06 رمضان 1433هـ
إلى زائر 9
اتقل لك المحكمة برأتهم. hello!!
الى زائر رقم 9
خسئت يا حاقد لاتتشفي في الناس فانتظر اليوم الذى سيتشفى منك الجميع والمتفوقون سيرتفعون وسينجحون وستتكالب عليك الدوائر ان شاء الله
قولي كل الحقيقة
بدأتي القصة - وتم تسليمهم يوم 21 مارس إلى السلطات البحرينية . ولم تذكري لماذا !! ولم تذكري إن هناك المئات من الطلية سنة وشيعة في المملكة ولكن أحدا لم يعترض لهم. كونهم متفوقين أو لا لن يشفع لهم في جرمهم . عندما كلنوا يختالون غرورا وزهوا لم يحسبوا حساب هذا اليوم . هذا بما كسبت أيديهم.
هل بالتعويض
ماذا ستعوضون هؤولاء وغيرهم هل بالمال
ام احمد
نحن في زمن الغاب .. فلا تنشدين الانسانية و الرحمة من اي احد
ما العمل
ما العمل ومؤسسات الدولة تدار بحفنة من الجهلة والحاقدين الذين يخشون العلم والمتعلمين ؟
مقال لائق
أحسنت يا ام قيس، لا غاب قلمك، ولا تنسي ان الله تعالى قال، ولو لا دفع الله الناس بعضهم ببعض، وأيضاً ، تلك الايام تداولها بين الناس، وأيام زوال الظلم قريبة
جيفري
إين. جواب وزير التربيه
أين جواب وزير الصحه
أين المسئولين الذين يخافون على مصلحة الوطن
نراهم في الجرائد والتلفاز انهم يخافون على مصلحة الوطن ومن جهة أخرى خيرة الناس تمنع عن الدراسه والتطور لخدمة الوطن
أخبروني الآن من الذي يخاف على مصلحة الوطن
بالفعل. يجب ان يعود الطلاب
شكرا لك استاذة على هذا الطرح المتوازن. حيث ان هولاء الطلبة بحاجة لطرح قضيتهم بعيدا عن المزايدات السياسية التي ملأت الساحات جميعها. شكرا لانك صوت الحس الوطني ونتمنى ان يعود هؤلاء الى مقاعد الدراسة لكي تستفيد منهم البحرين ويستفيد شعب البحرين الذي صار يخاف من دخول المستشفيات بسبب نقص الأطباء وبسبب تغير الكثير من الأطباء والممرضين في المراكز الصحية .
اهدار لثروات الوطن و ظلم للبشر
وينك يا وزير حقوق الانسان؟؟
سيقت لهن تهمٌ وحوكمن في محاكم السلامة الوطنية ليبرئهن القضاء الذي لم يستطع أن يرجع حقهن كاملاً من خلال إلزام الجهات المعنية بإعادتهن إلى مقاعد دراستهن وعدم تضييع حقهن الذي كفله لهن الدستور البحريني وكفلته لهن المواثيق والقوانين الدولية المختصة بحقوق الإنسان كافة. السؤال الان وينك يا وزير حقوق الانسان واين وزارتك؟؟؟