بعد أن ألغيت ندوة نادي البحرين في المحرق والتي كان من المقرر عقدعا في 9 اكتوبر/تشرين الاول والتي كانت بعنوان «الرأي في المسألة الدستورية» لم يعد غريبا أبدا أن تسمع بتأجيل أو حتى إلغاء ندوة،أو محاضرة، أو فعالية ما. فبعد أن شددنا الرحال بالأمس نحو نادي البحرين في المحرق فوجئنا بلافتة كبيرة مكتوب عليها بالخط العريض «اعتذار عن إلغاء الندوة»، وقد تجمهر حول تلك اللافتة أكثر من خمسين شخصا... قام مراسلنا هناك بأخذ آراء المواطنين حول ظاهرة إلغاء أو تأجيل الفعاليات المختلفة...

الصحافية فجر النعيمي تقول: «أصبت بالذهول لرؤية إعلان إلغاء هذه الندوة، يظن البعض أن ذلك سيجعل الناس يسكتون عن حقوقهم في حرية إبداء الرأي ، وأنا أعتقد أن مثل هذه الأفعال تزيد من الإقبال الجماهيري على الفعاليات التوعوية . فالندوة التي تلغى مثلا والتي من المفترض حضور ألف شخص فيها ، ترى ضعف العدد يحضرها إذا ما كتب لها الانعقاد مرة أخرى».

وهو يحمل كتيبا يحوي مواد الدستور يقول عبدالرحمن الدوسري: «لو طبقنا كل ما في هذا الكتيب لكنا بخير، المشكلة لدينا أن بعض المسئولين يظنون انهم فوق الدستور ويفعلون ما يشاؤون، أنا أعلم يقينا أن قيادتنا الرشيدة لا تقبل أبدا تقييد الحريات وذلك جلي وواضح وضوح الشمس في خطابات عظمة الملك حفظه الله ورعاه. وأعلم يقينا أيضا أن هذه الأعمال ما هي إلا تجاوزات شخصية من قبل بعض المسئولين يدفعهم إليها حب السيطرة».

عبدالله آل خليفة قال: «لم نتعود أبدا من نادي البحرين عمل أي ندوة أو فعالية تهدف إلى الطائفية أو الفتنة، لذلك لا أرى أي سبب يدعو المؤسسة العامة للشباب والرياضة إلى إلغاء الندوة. وأدعو جميع المسئولين في المؤسسة وفي وزارة الداخلية أن يتحلوا بالسياسة الحكيمة لقيادتنا الرشيدة»