بدأ رئيس جهاز كرة القدم بالنادي الأهلي عضو مجلس الإدارة عبدالعزيز بوخمسين تحركاته الجادة لترتيب أوراق الفريق الكروي الأول تمهيدا للبدء في فترة إعداده للموسم المقبل بعد هبوطه التاريخي لدوري الدرجة الثانية للمرة الأولى.

وبعد الوصول لاتفاق شبه نهائي مع المدرب الصربي ايفانوفيتش لقيادة الفريق، تقرر وصوله نهاية الشهر الجاري برفقة مدرب آخر سيقود فريق الناشئين مع الإشراف الكامل على الفئات العمرية، وبحسب الاتفاق الذي تم بين بوخمسين والصربي فإن إعداد الفريق الأول سينطلق مطلع أغسطس/آب المقبل.

ومن ضمن الخطوات التي بدأها بوخمسين الاتصالات التي قام بها مع بعض لاعبي الفريق الأول من أجل توقيع العقود معهم في إطار الخطوات التطويرية التي يسعى لتنفيذها على طريق عودته مرة أخرى لدوري الأضواء واستعادة مكانته بين فرق الكبار.

المفارقة في تلك الخطوة أن العروض التي قدمها بوخمسين حتى الآن لا تلبي طموح اللاعبين الذين أبدوا استياءهم من المبالغ المعروضة عليهم والتي وصل بعضها لتقاضي مقدم عقد لا يزيد عن (1000) دينار مع راتب شهري لا يتعدى 400 دينار، علاوة على الفترة الزمنية الطويلة نسبيا في مدة العقود، ولم تتضح حتى الآن الصورة النهائية حول صياغة العقود وما إذا كانت ستساوي بين جميع اللاعبين لا سيما وأن غالبيتهم في مستوى واحد وأيضا متقاربين في العمر عدا القلة القليلة منهم من أصحاب الخبرة وهم يعدون على أصابع اليد الواحدة.

وبحسب الاتصالات التي تمت بين الجهاز الإداري واللاعبين فإن هناك اجتماعا خاصا سيجمع الطرفين لوضع بعض النقاط وتوضيحها خصوصا أن بوخمسين عمل خلال الأيام الماضية على وضع لائحة جديدة خاصة بالفريق الأول حدد من خلالها بعض الجوانب المهمة والتي يقوم أساسها على مبدأ الثواب والعقاب.

على صعيد آخر قدم رئيس الكرة الأهلاوية عرضا شفويا للحارس عبدالله مشيمع للحصول على خدماته في الموسم المقبل من دون توضيح بعض تفاصيل العرض خصوصا فيما يتعلق بالجوانب المالية، إذ اقتصر العرض على استسقاء رأيه وإمكانية عودته من جديد لفريقه الأم الذي بدأ معه مشواره الكروي، وأبدى مشيمع الصغير ترحيبه بالعودة بشرط دراسة العرض المالي أولا خصوصا مع وجود بعض الاتصالات التي تمت بينه وبين بعض الأندية قبل أن يحدد موقفه النهائي ومشواره المقبل خلال الأيام المقبلة.

على الصعيد الأهلاوي والجانب الإداري والتنظيمي للفرق العمرية قطع بوخمسين شوطا طويلا مع أحد الرعاة الرسميين من القطاع الخاص لرعاية فرق الفئات العمرية بعد تحركات شخصية مستمرة طوال الفترة الماضية وقبل دخوله لعضوية مجلس الإدارة.

ويهدف بوخمسين من وراء ذلك إلى تنظيم أكبر لهذه الفرق إلى جانب توفير جزء من المصروفات على إدارة النادي خصوصا أن الرعاية ستشمل تقديم بعض من الخدمات مثل توفير التجهيزات ووضع بعض الجوائز التحفيزية والتشجيعية للاعبين مع الاهتمام بصورة أكبر في التحصيل العلمي وغيرها من الجوانب التي ستساهم في تطوير هذا القطاع الهام والذي أهملته الإدارة خلال السنوات الماضية مما تسبب في ضعف واضح للقاعدة الكروية بالنادي في غالبية الفئات، ولعل تردي نتائج الفرق ومستوياتها الفنية لدرجة وصولها إلى عدم اكتمال صفوفها في بعض المباريات دليل على الضياع وعدم الاهتمام الذي تعيشه هذه الفرق.