العدد 3592 - السبت 07 يوليو 2012م الموافق 17 شعبان 1433هـ

لاعبو المنتخب لا يلعبون مع أنديتهم وما حدث في ماليزيا يدقُّ جرسَ إنذار!

عمران عبدالله يجيب عن تساؤلات الإخفاق الأولمبي في تصفيات آسيا:

أثارت مشاركة منتخبنا الأولمبي لكرة القدم في تصفيات كأس آسيا تحت 22 عاما التي أقيمت في العاصمة الماليزية كوالالمبور تساؤلات عدة بشأن تفاصيل هذه المشاركة التي لم ينجح خلالها منتخبنا من تحقيق الهدف الأساسي منها وهو التأهل الى نهائيات بطولة أسيا الأولمبية الأولى التي ستقام العام المقبل والتي ستكون بمثابة التصفيات المؤهلة الى الأولمبياد وذلك بعدما حل منتخبنا في المركز الثالث ضمن المجموعة التي تأهل عنها المنتخبين الإيراني والكويتي.

وللوقوف على هذه المشاركة ومستقبل الأحمر الأولمبي في المرحلة المقبلة التقينا مع مدير المنتخب عمران عبدالله الذي أكد في البداية على أن المنتخب شارك في هذه التصفيات بطموح المنافسة على أحدى بطاقتي التأهل الى البطولة الآسيوية الأولمبية لكنه وقع ضحية الى الظروف والصعوبات التي واجهها خلال فترة الاعداد.

وقال عمران: «حاول منتخبنا أن يكون له حضور تنافسي في التصفيات إذ كانت بطاقة التأهل الأولى شبه محسومة للمنتخب الإيراني الذي كان مميزاً عن بقية منتخبات المجموعة والأكثر جاهزية وأغلب عناصره ممن شاركوا في كأس العالم للناشئين وأستعد جيداً من خلال معسكر في أوروبا ومن ثم في ماليزيا وبالتالي كان التفوق واضحاً لصالحه في جميع المباريات، فيما كانت فرصة البطاقة الثانية متكافئة بين منتخبات البحرين وقطر والكويت وطاجيكستان لتقارب المستويات وكانت بالفعل مباريات هذه الفرق متكافئة وحتى حسمها جاء بأخطاء فردية بسيطة، وكان من الممكن تحقيق نتائج أفضل فيها خصوصاً في مباراتينا أمام الكويت وقطر بدليل أننا فزنا على طاجيكستان التي فازت بدورها على قطر بأربعة أهداف فيما كان منتخبنا الوحيد الذي أوقف انتصارات المنتخب الإيراني بالتعادل معه بهدف ولو لعب منتخبنا مبارياته بنفس الروح والحماس والأداء الذي لعب به أمام إيران في بقية المباريات لفاز في جميعها».

وأضاف عمران «من الظروف التي واجهتنا خلال مباريات التصفيات ضغط المباريات بحيث لعبنا خمس مباريات خلال عشرة أيام فقط بمعدل مباراة كل يومين فضلاً عن الطقس الحار الذي أقيمت خلاله المباريات في الجولات الأولى عند الرابعة عصراً وشكل إرهاقاً الى اللاعبين ثم طلبنا من اللجنة المشرفة للتصفيات تغيير الوقت».

وشدد مدير منتخبنا الأولمبي على أن المشكلة الأساسية التي واجهت المنتخب وجهازه الفني تمثلت في أن أغلب لاعبي المنتخب لم يشاركوا في مباريات مع أنديتهم أغلب مباريات الموسم المنصرم وبالتالي وضح عليهم من خلال أدائهم ولياقتهم وافتقادهم الى حساسية أجواء المباريات القوية عدا بعض اللاعبين الذين كانوا يشاركون بصفة أساسية مع أنديتهم مثل حسان جميل «الرفاع» وأحمد جعفر كريمي «الشباب» ومهاجم الشرقي عبدالله يوسف فيما هناك بعض اللاعبين شاركوا لفترات قصيرة مع أنديتهم مثل حمد عبدالمنعم الدخيل وأحمد جمعة «المحرق» لذا لاحظنا الفارق بين أداء هؤلاء اللاعبين عن البقية الذين لو كانوا يشاركون بصورة مكثفة خلال المباريات مع أنديتهم لكان هناك فارقاً خصوصاً أنهم يتمتعون بإمكانيات مهارية وفنية جيدة.

وأوضح عمران «هذه المشكلة أثرت كثيراً على المنتخب لأن اللاعبين في سن 20 أو 20 سنة لا يحصلون دائماً على فرصة المشاركة الأساسية مع أنديتهم في أغلب الأندية والتدريبات غير كافية وما زاد الأمور سوءاً أن دوري الموسم الماضي شهد صراعاً قوياً على الهبوط شمل أكثر من فريق وذلك للمرة الأولى وبالتالي لم نتمكن من الاستعانة باللاعبين المختارين من أكثر اللاعبين المختارين واستمر ذلك حتى ملحق الهبوط بين الأهلي والمالكية، بالإضافة الى ارتباط ثلاثة من لاعبي المحرق مع ناديهم في لقاء النهائي الخليجي ولم يلتحقوا بالمنتخب إلاّ قبل أربعة أيام من السفر الى ماليزيا».

وتابع: «شكلت تلك المشكلة صعوبة للجهاز الفني بقيادة هودسون نظراً لعدم تكامل اللاعبين على رغم أن المدرب اجتهد بزيارته الى تدريبات الأندية ومتابعة اللاعبين وحاول التغلب على هذه المشكلة قدر المستطاع لكن كان لذلك تأثيراً كبيراً على المستوى الفني واللياقي للفريق خلال مباريات البطولة على رغم تصاعد المستوى مع سير المباريات بعدما أنسجم اللاعبون ودخلوا أجواء المباريات الفعلية».

جرس إنذار

وأشار عمران الى ذلك الأمر من شأنه دق جرس إنذار الى الكرة البحرينية في صعوبة التعامل مع اللاعبين ذات أعمار الـ 20 و22 سنة والذين لايحصلون على فرصة اللعب بصورة مستمرة مع أنديتهم وبالتالي لايساعدهم ذلك على البروز مع المنتخبات وقد تنتهي مواهب بهذا السبب الأمر الذي يستوجب وقفة من اتحاد الكرة والأندية في مواجهة حل لهذه المشكلة في الفترة المقبلة إذ أن هناك بعض الدول عملت على مواجهة هذه المشكلة لديها مثل قطر والكويت بتكوين دور الرديف أو ما يسمى بدوري تحت 22 سنة في حين أن إيران عملت على حل هذه المشكلة من خلال إقامة تجمعات متفرقة لعدة أيام طيلة الموسم بالتنسيق بين الاتحاد والأندية وهو الحل الذي قد يناسب البحرين حالياً في ظل صعوبة إقامة دوري الرديف بسبب ظروف الإمكانيات وقلة الملاعب.

لا تظلموا المدرب

وعلق مدير المنتخب عمران عبدالله على الأقاويل التي طالت مدرب المنتخب الأمريكي هودسون بأنه صغير السن وغير مؤهل لقيادة المنتخب قائلاً: «بالعكس يجب ألاّ نظلم المدرب بالحكم عليه من أول تجربة فهو مجتهد في عمله وعمل كثيراً خلال الفترة القصيرة التي استلم فيها قيادة المنتخب بمتابعته الى اللاعبين في تدريبات أنديتهم ومشاهدة القلة منهم في المباريات، ثم حتى خلال البطولة عمل بصورة متميزة نظرياً وعملياً في نفس الوقت ويقوم بمشاركة اللاعبين في تطبيق التدريبات العملية بالإضافة الى أنه يقوم بإعداد (سيديات) الى اللاعبين خلال المباريات ويقوم بشرحها وتحليلها الى اللاعبين خلال اجتماعات فنية وهو أمر جديد يسهل عملية شرح الأخطاء وفهم واستيعاب المعلومات لدى اللاعبين، وأعتقد أن لو أي مدرب واجه الظروف التي عمل فيها المدرب سيواجه صعوبة حتى لو كانت أخطاءه بسيطة فلا يمكن أن تكون مقياساً للحكم على المدرب، وبالنسبة لصغر عمر المدرب فإن ذلك لم يشكل صعوبة كبيرة لأن المدرب مع مساعده عمل جيداً في فترة الاعداد وتسيير المباريات والأهم مؤهلاته التدريبية ودخوله المجال التدريبي منذ فترة طويلة جعلته يكتسب خبرات عملية تفوق عمره».

صورة غامضة

وعن مستقبل المنتخب الأولمبي بعد هذه المشاركة قال عمران: «أعتقد أن الصورة غامضة بشأن وضعية جميع لاعبي المنتخب لأن هناك مجموعة من اللاعبين تخطوا أعمارهم السن الأولمبي وبالتالي سيقوم المدرب هودسون برفع تقرير فني عنهم الى مدرب المنتخب الأول ليكونوا رافداً مستقبلاً فيما سيكون هناك سبعة لاعبين من أعمار 93 سيتم اختيارهم ضمن المنتخب الذي سيشارك في بطولة الخليج للمنتخبات الأولمبية التي ستقام بصورة استثنائية لمنتخبات الشباب هذا العام في الدوحة خلال سبتمبر/ أيلول المقبل».

وأشاد مدير منتخبنا الأولمبي بالاهتمام والدعم الذي قدمه اتحاد الكرة الى المنتخب الأولمبي للمشاركة في التصفيات الآسيوية من حيث تنفيذ برنامج الأعداد الذي وضعه المدرب من حيث المباريات التصفيات وكذلك المعسكر القصير في ماليزيا الذي سبق التصفيات.


اليوم اجتماع لاختيار تشكيلة المنتخب المشارك في بطولة الخليج

يعقد الجهازين الإداري والفني لمنتخبنا الأولمبي لكرة القدم اجتماعاً مساء اليوم سيتركز على مناقشة وضع المنتخب الذي سيتم تشكيله للمشاركة في بطولة الخليج للشباب التي ستقام في الدوحة خلال سبتمبر/ أيلول المقبل، إذ يتكون الجهاز الإداري من مدير المنتخب عمران عبدالله والإداري فهد جلال فيما يتكون الجهاز الفني من المدرب الأمريكي هودسون ومساعده الوطني عبدالصاحب عبدالنبي.

وسيتم خلال اجتماع اليوم وضع الرؤية بشأن آلية اختيار اللاعبين من بينهم سبعة لاعبين من ضمن المنتخب الأولمبي الذي شارك في التصفيات الآسيوية التي أقيمت في ماليزيا بالإضافة إلى وضع برنامج الإعداد لهذه البطولة.

العدد 3592 - السبت 07 يوليو 2012م الموافق 17 شعبان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 4 | 8:17 ص

      الأعذار غير مبررة

      مع الاحترام، ولكن عذر أن اللاعبين لا يلعبون لأنديتهم غير مبرر

      يوجد في البحرين دوري لفئة الشباب، كان بإمكان المدرب الاستعانة بلاعبين أصغر سناً، ولكن يمارسون كرة القدم على الأقل !
      لا أن يستعين بلاعبين يحضرون تمارين كرة قدم فقط!

      يعني حتى لو راح الفرجان بيحصل لاعبين

    • زائر 3 | 12:19 ص

      في لاعبين على اي اساس اختاروهم

      في لاعبين على اي اساس اختاروهم؟

      واهما ما عندهم ادنة مقومات لاعب كرة القدم

    • زائر 2 | 12:17 ص

      واسطات

      انا مستغرب يختارون لاعبين ما يعرفون حتى يستلمون كره ولا يعرفون يراوغون لاعب واحد
      ولا يعرفون يمررون تمريرة صح

      شلون لعبو مع انديتهم وفي لاعبين بالفرجان احسن منهم بالاخص لاعب خط وسط الرفاع والي معطينه اشارة الكابتن واســــــــــطه عيني عينك وفي غيره من اللاعبين حتى ا يستاهلون يمثلون انديتهم

    • زائر 1 | 12:05 ص

      كلمه حق

      احمد علي جمعه ولا مباراة لعبها مع المحرق
      ولا حتى يتواجد في دكه الاحتياط شلون وصل المنتخب؟؟؟؟

      وانا مشجع محرقاوي واعترف بانه الواسطه لها دور

      حتى حسان جميل من الرفاع لا يمتلك مقومات لاعب كرة قدم لا يستطيع المراوغة وصنع كرات خطره كيف وصل للمنتخب؟

اقرأ ايضاً