العدد 3582 - الأربعاء 27 يونيو 2012م الموافق 07 شعبان 1433هـ

من يستطيع إيقاف الساحر العجوز بيرلو يا شباب ألمانيا؟

بدأ باستيان شفاينشتايغر في التعافي من أجل المشاركة في مباراة الدور قبل النهائي لبطولة أوروبا لكرة القدم 2012 ضد ايطاليا إذ سيتعين على لاعب الوسط القوي إبطال خطورة الزئبقي اندريا بيرلو إذا أرادت ألمانيا وضع حد للنحس الذي يلازمها أمام الايطاليين.

ولم يفز الألمان على ايطاليا في بطولة كبيرة من قبل وخسر المنتخب الألماني في مباراة شهيرة بقبل نهائي كأس العالم 2006 على أرضه أمام الفريق الذي نال اللقب في النهاية لكنه مرشح للتأهل هذه المرة بعد فوزه بمبارياته الأربع في البطولة المقامة في بولندا وأوكرانيا. لكن سيتعين على ألمانيا مواجهة لاعب وسط في مكانة بيرلو الذي سجل أو صنع كل أهداف ايطاليا في البطولة وقدم عرضا رائعا في دور الثمانية ضد انجلترا قبل أن يسجل بطريقة تنم عن ثقة لا حدود لها في ركلات الترجيح.

وأظهرت ركلة الترجيح أن بيرلو (33 عاما) لا يزال أمامه الكثير على عكس ما توقعه البعض وبدلا من ذلك يتألق في مسيرة واثقة أدت إلى أن يفكر النقاد بالفعل في أنها قد تقوده لجائزة أفضل لاعب في البطولة.

وقال مدرب ايطاليا تشيزاري برانديلي للصحافيين: «ركلة الترجيح التي سجلها بيرلو فاجأتني أنا أيضا. وعندما قال لي إنه سددها بهذه الطريقة ليضع ضغطا على اللاعبين الانجليز أدركت أن هناك شيئا يمكن تعلمه دائما من أبطال مثله».

وإذا كان هناك من يستطيع إيقاف تمريراته الدقيقة في وارسو فهو شفاينشتايغر الذي يبدو وانه يغطي كافة أرجاء الملعب ويمثل صورة مصغرة للمنتخب الألماني الشاب الذي يتمتع لاعبوه أيضا بالمهارات.

ومني شفاينشتايجر بإصابة في الكاحل في فبراير/ شباط ولا تزال تؤثر على حركته لكن الفريق يأمل أن يكون باستطاعته اللعب بعدما غاب عن المران ليومين من أجل الراحة.

وقال صانع اللعب مسعود اوزيل «باستيان لاعب عالمي وهو لاعب بارز في فريقنا. أتمنى أن يكون لائقا للمباراة».

وبعيدا عن ذلك تبدو ألمانيا في كامل قوتها ومن المتوقع على نطاق واسع أن يعيد المدرب يواكيم لوف 2 على الأقل من ثلاثي الهجوم الذين أراحهم على نحو مفاجئ في الفوز 4/2 على اليونان في دور الثمانية.

بيرلو توقع أن تكون مباراة فريقه مع ألمانيا في نصف النهائي جميلة ومفتوحة لكنه أشار إلى أن ألمانيا تخشى مواجهة ايطاليا.

وتألق بيرلو بشكل لافت في هذه البطولة وتحديدا في الدور ربع النهائي ضد انجلترا إذ كان مايسترو خط الوسط ومرر تمريرات متقنة باتجاه زملائه وتوج جهوده بتنفيذ ركلة جزاء بطريقة فنية رائعة على غرار التشيكوسلوفاكي الدولي السابق انطون بانينكا الذي نال شهرة كبيرة منذ أن سدد بالطريقة ذاتها في مرمى المانيا الغربية في نهائي كأس أوروبا العام 1976 وهي الركلة التي منحت اللقب لفريقه.

وقال بيرلو: «لا أتدرب على تسديد ركلات الترجيح. كان الأمر عفويا، عندما لمحت الحارس الانجليزي جو هارت يرتمي إلى اليسار قررت التسديد بهذه الطريقة».

ويتذكر بيرلو مباراة ايطاليا وألمانيا في نصف نهائي مونديال 2006 ويقول في هذا الصدد: «الفارق هو أن المواجهة الأخيرة بيننا أقيمت على ارض ألمانيا وبين جمهورها، لكن ما تبقى فان الوضع مماثل». وأضاف «لدينا مجموعة جيدة وقوية من اللاعبين في جميع الخطوط وألمانيا تملك أيضا فريقا رائعا ونحن نلتقي مجددا في نصف النهائي».

وأوضح «اعتقد بان ألمانيا تخشى مواجهتنا إذا ما نظرت إلى تاريخ لقاءاتنا لأنها لا تريد أن تتكرر نتيجة العام 2006».

وتابع «لقد شاهدنا جميع مباريات المنتخب الألماني الذي يلعب بذهنية قوية وفي السنوات الست الأخيرة بلغ نصف النهائي ست مرات لكننا نستطيع التغلب عليه. سنحاول الارتقاء بمستوانا ضد ألمانيا».


«الغازيتا» تعتذر للقراء الغاضبين على صورة مسيئة لبالوتيلي

كراكوف - رويترز

اعتذرت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت» الإيطالية واسعة الانتشار عن نشر صورة لمهاجم إيطاليا الأسود ماريو بالوتيلي على شكل كينغ كونغ الشخصية الأسطورية «كينج كونج» وهو يعتلي ساعة «بج بن» الشهيرة بالعاصمة البريطانية لندن. وأظهرت الصورة بالوتيللي، الذي ينتمي لأصول غانية، وهو يتفادى الكرات المتجهة نحوه ويعانق ويحتضن ساعة «بج بن». ونشرت الصحيفة هذا الرسم الكاريكاتيري في عددها الصادر يوم الأحد الماضي والذي شهد لقاء المنتخبين الإيطالي والإنجليزي في دور الثمانية لبطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2012) ببولندا وأوكرانيا.

وقالت تقارير إعلامية أن مينو رايولا وكيل أعمال بالوتيلي احتج بشدة على نشر الصورة بعد أن تعرض اللاعب لإساءات عنصرية عديدة في بلاده في الخارج طوال سنوات.

واشتكى عدد من قراء الصحيفة الإيطالية من الصورة وقالت الصحيفة ردا على ذلك «إذا وجد أحد في الصورة أي إساءة فإننا نعتذر عن ذلك، لقد قاتلت الصحيفة دوما ضد العنصرية في الملاعب وشجبت أصوات القردة التي وجهت إلى بالوتيلي.»

ويستعد بالوتيلي والمنتخب الإيطالي للقاء ألمانيا في قبل نهائي كأس أوروبا 2012 لكرة القدم الخميس.


كابيللو ينتقدُ العقمَ الهجومي لإيطاليا قبل مواجهة ألمانيا

على رغم التأهل إلى المربع الذهبي ليورو 2012، إلا أن المدير الفني السابق لمنتخب إنجلترا الإيطالي فابيو كابيللو يرى أن منتخب بلاده يفتقد للفعالية الهجومية خلال المباريات السابقة، مشيدا في الوقت ذاته بأندريا بيرلو وأنطونيو دي روسي.

وسجل «الآتزوري» 4 أهداف فقط في 4 مباريات خاضها حتى الآن في البطولة التي تستضيفها بولندا وأوكرانيا للأول من الشهر المقبل، وجاء تأهله للمربع الذهبي عبر ركلات الترجيح وعلى حساب المنتخب الإنجليزي.

وقال كابيللو لشبكة «سكاي سبورت إيطاليا»: «رأيت منتخباً قوياً لإيطاليا أمام إنجلترا، لكن لم نستغل الفرص التي سنحت أمامنا، فنحن نحتاج لمهاجم يستطيع إنهاء الفرص داخل الشباك».

ويعتمد المدير الفني لإيطاليا تشيزاري برانديلي على ثنائي هجومي مكون من مهاجم مانشستر سيتي الإنجليزي الشاب الأسمر ماريو بالوتيللي، وإلى جواره مهاجم ميلان أنطونيو كاسانو، ويضع على مقاعد البدلاء مهاجم أودينيزي أنطونيو دي ناتالي.

وعن تقييمه للاعبين قال مدرب روما ويوفنتوس وميلان السابق: «كاسانو لاعب من فئة خاصة، ويتمتع بإمكانات رائعة، لكننا لا نتوقع منه الكثير، فبرانديلي يعتمد عليه إلى جوار بالوتيللي ويعتبر كاسانو الأفضل».

وعلى رغم ذلك يتفق كابيللو مع برانديلي في ضرورة الدفع بالثنائي السابق أمام ألمانيا في مباراة نصف النهائي موضحا «هذا الثنائي الأنسب بين الخيارات المتاحة أمام برانديلي، لقد تفاجأت بالأداء العالي الذي قدمه الفريق، وكذلك تواضعهم في الملعب».

وأشاد كابيللو بالنجم أندريا بيرلو قائلا: «بيرلو قائد هذا الفريق، وهو ودانييلي دي روسي أفضل لاعبي وسط في العالم».

وأثبت بيرلو -33 عاما- مجددا أن انتقاله من ميلان إلى يوفنتوس قد أفاده كثيرا لأنه استعاد الحياة مجددا وقد ترجم هذا الأمر بقيادة «الأتزوري» للدور نصف النهائي لكأس أوروبا للمرة الأولى منذ العام 2000.

ويرى المدير الفني المخضرم أن شفاء جورجيو كيليني ومشاركته أمام ألمانيا ستكون بمثابة عودة مهمة وستعزز من فرص الفريق، موضحا «كيليني صار أكثر نضجا وسيكون بمثابة المكافأة الإضافية ليوفنتوس».


حان الوقت للجيل الذهبي لمنتخب ألمانيا لتسلُّم الراية

وارسو - د ب أ

يعد نجم الهجوم المخضرم ميروسلاف كلوزه اللاعب الأكبر سنا بين صفوف المنتخب الألماني لكرة القدم حاليا وهو يدرك تماما الفجوة التي يشهدها الفريق المنافس حاليا في كأس الأمم الأوروبية (يورو 2012) إذ أن عمره يزيد على عمر زميله ماري غوتزه بنحو 14 عاما. ويعد جميع عناصر المنتخب الألماني الحالي الذي يدربه المدير الفني يواخيم لوف، باستثناء مهاجم لاتسيو الإيطالي كلوزه (34 عاما)، وحارس المرمى تيم فايسه، ثمار للبرنامج المنهجي واسع النطاق للشباب والذي بدأ منذ إخفاق ألمانيا في كأس الأمم الأوروبية لعام 2000.

وبدأت ألمانيا قبل أعوام قليلة في جني ثمار هذا التطور في العمل، إذ توجت خلال عامي 2008 و2009 بثلاثة ألقاب أوروبية لفئات المراحل السنية. وانضمت عناصر شابة كثيرة إلى المنتخب الأول الذي قدم عروضا مبهرة في يورو 2012، على رغم أن متوسط أعمار لاعبي الفريق يعد الأقل مقارنة ببقية المنتخبات المشاركة في البطولة الأوروبية المقامة حاليا في بولندا وأوكرانيا. ويضم التشكيل الأساسي للمنتخب الألماني في مباراته المقررة اليوم (الخميس) أمام نظيره الإيطالي في الدور قبل النهائي ليورو 2012، عددا من لاعبي المنتخب الذي توج بلقب بطولة كأس أوروبا للشباب (تحت 21 عاما) في العام 2009، وبينهم لاعبا ريال مدريد الأسباني سامي خضيرة ومسعود أوزيل ومدافع بوروسيا دورتموند ماتس هاميلز وحارس مرمى بايرن ميونيخ مانويل نيوير. وقال لوف أمس الأول (الثلثاء): «لست مندهشا. يمكن للمرء أن يرى الآن عدد اللاعبين الذين يتمتعون بكفاءات عالية. نعتزم ضم المزيد والمزيد من اللاعبين الشبان. إنه أمر جيد أن يشكل هؤلاء ضغطا (على اللاعبين الأكبر سنا)».

كانت بطولة يورو 2000 شهدت إخفاقا نادرا للمنتخب الألماني الذي كان يضم العديد من اللاعبين الكبار، وهو ما جعل اكتشاف المواهب الجديدة وتطويرها على رأس أولويات الاتحاد الألماني للعبة. ولكن كلوزه، صاحب ثاني أكبر عدد من المشاركات مع المنتخب الألماني بعد لوثر ماتيوس، يعد أبرز مثال على أن هذا النهج لم يعد متبعا. كان كلوزه جاء إلى ألمانيا قادما من بولندا برفقة عائلته عندما كان في الثامنة أعوام، ولعب لفريق محلي مغمور وهو بلاوباخ - ديدلكوبف ثم تعاقد معه نادي هامبورغ، الذي كان يتنافس في دوري الدرجة الأولى (البوندسليغا)، وذلك عندما كان عمره 20 عاما.

برنامج المواهب

وبدأ كلوزه مشواره في البوندسليغا وهو في الثانية والعشرين من عمره، وذلك ضمن صفوف فريق كايزر سلاوترن. والآن ينتهج المنتخب الألماني نظام الاعتراف بالمواهب وتقديم كل شيء من أجل تطويرها. كان البرنامج تطور بشكل أكبر عندما عين ماتياس سامر في منصب المدير الرياضي للمنتخب في العام 2005، وقد بدأ تحقيق نتائج جيدة على المستوى الدولي بعد كأس العالم 2006 بألمانيا. وتوجت ألمانيا بلقب بطولة أوروبا للشباب (تحت 19 عاما) في العام 2008 ثم أحرزت لقب بطولة أوروبا للناشئين (تحت 17 عاما) ولقب بطولة أوروبا للشباب (تحت 21 عاما) في العام التالي. وقبلها، أخفقت ألمانيا في التتويج بأي لقب في البطولات الأوروبية لفئات المراحل السنية طوال 16 عاما. وقال سامر في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) العام الماضي «لا بديل عن الأفكار التي ظهرت في العام 2000». وفي الوقت الحالي، تشهد 366 قاعدة تدريبية تابعة للاتحاد الألماني لكرة القدم تدريب ما يقرب من 15 ألف موهبة ما بين الناشئين تحت 12 عاما وحتى الناشئين تحت 15 عاما، ويجرى تسجيل البيانات المتعلقة بالأداء لرصد التطور في المستوى. وجرى إلزام جميع أندية الدرجة الأولى، منذ العام 2001، وجميع أندية الدرجة الثانية أيضا منذ العام 2002، بتأسيس ما يسمى بـ «مراكز الأداء» كشرط أساسي للحصول على تراخيص اللعب.

العدد 3582 - الأربعاء 27 يونيو 2012م الموافق 07 شعبان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً