العدد 3582 - الأربعاء 27 يونيو 2012م الموافق 07 شعبان 1433هـ

إيطاليا تقفُ مجدداً بين ألمانيا والألقاب

تخوض ألمانيا نصف نهائي كأس أوروبا 2012 لكرة القدم أمام ايطاليا اليوم (الخميس) في وارسو بأبهى حلة بعد فوزها في 4 مباريات على التوالي من النهائيات المقامة في بولندا وأوكرانيا، لكنها تدرك جيدا أنها لم تذق طعم الفوز أمام خصمتها في جميع المباريات الاقصائية ضمن البطولات الكبرى.

نادرا ما يملك احد المنتخبات رصيدا ايجابيا أمام العملاق الألماني بطل العالم وأوروبا 3 مرات، أكان عالميا أم أوروبيا، لكن ايطاليا بطلة العالم 4 مرات وأوروبا مرة واحدة فازت 14 مرة على «ناسيونال مانشافت» مقابل 7 خسارات و9 تعادلات، بيد أن المواجهات في البطولات الكبرى صبت في مصلحة «سكوادرا اتزورا»، إذ تعادلت 4 مرات في دور المجموعات وخسرت 3 مرات في المباريات الاقصائية.

لكن هذه المرة قد تكون الصورة مختلفة، وعلى غرار ما قام به الأسبان في ربع النهائي عندما واجهوا فرنسا وحققوا فوزهم الأول عليها، يبدو لاعبو المدرب يواكيم لوف مع الهداف ماريو غوميز وصانع الألعاب مسعود اوزيل جاهزين أكثر من أي وقت مضى لإيقاف هذه السلسلة، بعد تألقهم في الدور الأول وفوزهم بثلاث مباريات على البرتغال 1/صفر وهولندا 2/1 والدنمارك 2/1 ثم إجهازهم على اليونان في ربع النهائي 4/2.

في المقابل، تبدو صورة ايطاليا مختلفة عن السمعة الدفاعية التي زرعتها على طول السنين، فخاضت مباراة قوية أمام اسبانيا حاملة اللقب 1/1 في الدور الأول، ثم تعادلت مع كرواتيا 1/1 قبل أن تفوز على ايرلندا 2/صفر وتحسم المواجهة مع انجلترا في ربع النهائي بركلات الترجيح 4/2 بعد تعادلهما من دون أهداف.

يقول المهاجم المخضرم ميروسلاف كلوزه الذي قد ينهي مسيرته مع لاتسيو الايطالي: «يمكن للطليان القدوم. لقد تدربنا جيدا ونحن في غاية الجهوزية».

وتابع مهاجم بايرن ميونيخ السابق: «سيطر الطليان على الكرة وضغطوا الانجليز في منطقتهم. لن يحصل ذلك بالطبع معنا. نملك إستراتيجية أخرى ونعرف نقاط ضعفهم».

في الطرف الايطالي، يبدو المدرب تشيزاري برانديلي أمام مهمة صعبة لبناء دفاعه في ظل الإصابات التي تعرض لها ايغنازيو اباتي ودانييلي دي روسي وذلك بعد غياب قلب الدفاع جورجيو كييليني عن المباراة الأخيرة ضد انجلترا.

طبيب المنتخب انريكو كاستيلاتشي قال: «اباتي يعاني من أوجاع عضلية في فخذه الأيسر، ودي روسي من آلام في أعصاب ساقه اليسرى».

وأصيب اباتي في مباراة انجلترا وحل بدلا منه كريستيان ماجيو في بداية الوقت الإضافي قبل أن ينال الأخير بطاقة صفراء ستحرمه من خوض مباراة ألمانيا، ولعب انطونيو نوتشيرينو بدلا من دي روسي.

وفي ظل غياب أي ظهير أيمن، قد يعمد برانديلي إلى الدفع باندريا بارزاغلي أو ليوناردو بونوتشي ليقع في مشكلة أخرى وهي سد النقص في مركز قلب الدفاع، ما دفع البعض للحديث عن الزج بانجليو اوغبونا الذي خاض الموسم الماضي مع تورينو في الدرجة الثانية.

وأضاف طبيب المنتخب «سنقوم بكل شيء لغاية الدقيقة الأخيرة، كي يكونوا في متناول برانديلي».

وعلى رغم هذه المحنة في خط الدفاع الذي تميز به الطليان تاريخيا، إلا أن الايجابية تخيم على المعسكر الايطالي، فقال اندريا بيرلو ابرز نجوم الدورة حتى الآن: «ألمانيا خائفة منا، نظرا أيضا للخسارات السابقة».

وتابع اللاعب الذي بنى مجده مع ميلان قبل أن ينتقل الموسم الماضي إلى يوفنتوس ويحرز معه لقب الدوري المحلي: «درسنا جميع مباريات ألمانيا على الفيديو، وندرك انه يمكننا القيام بذلك»، وعن مسعود اوزيل الذي يوازيه أهمية في المنتخب الألماني قال: «يسهل اللعب وهو بطل كبير. لكن ايطاليا لا تخشى أي شيء، هي قوية في جميع المراكز مثلهم. ستكون مباراة جميلة في نصف النهائي».

وعن يومي الراحة الإضافيين لألمانيا قال بيرلو (33 عاما): «هذا كثير. يجب أن تكون الأمور متوازنة ربما من خلال إطالة عمر الدورة أكثر».

وشدد بيرلو إن هذه الدورة تأتي في نهاية مسيرته الكروية وان الخسارة أمام روسيا صفر/3 وديا قبل بداية الدورة «أعادتنا إلى ارض الواقع».

وعن انجازاته الشخصية وإمكانية إحرازه الكرة الذهبية، قال بيرلو: «طالما هناك ميسي وكريستيانو رونالدو سيكون من شبه المستحيل فهما يسجلان بين 70 و80 هدفا في الموسم».

ويريد بيرلو، الممون الرئيس لانطونيو كاسانو وماريو بالوتيلي بالكرات، إضافة انجاز جديد في مسيرته الملونة بالألقاب، إلى جانب الحارس القائد جانلويجي بوفون ودانييلي دي روسي بإحراز لقب كأس العالم (2006) ثم كأس أوروبا، على غرار الألمانيين يورغن كليزنمان وتوماس هاسلر (1990 و1996).


هل تفك ألمانيا عقدة إيطاليا في البطولات الكبرى؟

غدانسك - ا ف ب

يقف التاريخ إلى جانب ايطاليا في تاريخ لقاءاتها مع ألمانيا في البطولات الكبرى (كأس العالم أو كأس أوروبا) إذ تواجه المنتخبان 7 مرات جاءت نتيجتها في مصلحة الآتزوري.

وكان أول لقاء في بطولة كبرى في كأس العالم 1970 في مكسيكو إذ تواجها في الدور نصف النهائي في مباراة اعتبرت الأجمل في تاريخ النهائيات وانتهت في مصلحة ايطاليا 4/3 بعد التمديد. أما آخر مواجهة فكانت أيضا في مونديال 2006 في ألمانيا وفي الدور نصف النهائي أيضا وفازت ايطاليا 2/صفر بعد التمديد.

مباراة اليوم ستكون الثامنة بين المنتخبين في بطولة كبرى علما بان آخر لقاء ودي بينهما أقيم في فبراير/ شباط العام 2011 وانتهى بتعادلهما 1/1.

وهنا ابرز المواجهات بين المنتخبات في البطولات الكبرى:

- 17 يونيو/ حزيران 1970: 4/3 لصالح إيطاليا بعد التمديد (نصف نهائي كاس العالم في مكسيكو).

أطلق على هذه المباراة التي أقيمت على ملعب ازتيكا الشهير في مكسيكو سيتي أمام أكثر من 102 ألف متفرج لقب «مباراة القرن». تقدمت ايطاليا معظم فترات المباراة بواسطة روبرتو بوننسينيا الذي جاء هدفه في الدقيقة الثامنة، لكن كارل هاينتس شنيلينغر الذي كان يلعب في الدوري الايطالي في ذلك الوقت أدرك التعادل لألمانيا بشكل دراماتيكي في الدقيقة الأخيرة ليفرض التمديد. ثم تقدمت ألمانيا عبر المدفعجي غيرد مولر (95)، لكن تارسيسيو بورغنيتش عادل لايطاليا بعد 4 دقائق، ثم تقدمت ايطاليا مجددا 3/2 عبر لويجي ريفا (104). وأبى المنتخب الألماني الاستسلام فسجل له مولر التعادل 3/3 (110) لكن الكلمة الأخيرة كانت لايطاليا التي حسمت المباراة الشهيرة في مصلحتها بهدف لولدها الذهبي جاني ريفيرا بعد دقيقة واحدة. وخسرت ايطاليا أمام البرازيل في المباراة النهائية 1/4.

- 14 يونيو 1978: صفر/صفر (الدور الثاني بنظام المجموعة).

خاضت ألمانيا غمار كأس العالم في الأرجنتين وهي حاملة اللقب، لكن تعادله مع ايطاليا سلبا في بيونس ايرس جاء قبل تعادلهما في المباراة الثانية مع هولندا، ثم الخسارة المفاجئة أمام جارتها النمسا 2/3 وخروجها.

وشهدت المباراة مع ايطاليا بالذات خوض حارس مرمى ألمانيا الشهير سيب ماير مباراته الرقم 16 في نهائيات كأس العالم وكان ذلك رقم قياسي في تلك الفترة، لكن فريقه فشل في تسجيل في مرمى نظيره الشهير دينو زوف.

وبحسب النظام القديم لنهائيات كأس العالم، حلت ألمانيا ثانية في الدور الأول في مجموعتها، ثم خرجت من الدور الثاني (نظام المجموعات أيضا) بحلولها ثالثة، في حين أنهت ايطاليا البطولة في المركز الرابع بخسارتها مباراة المركز الثالث أمام البرازيل.

- 11 يوليو/ تموز 1982: 3/1 لصالح ايطاليا (نهائي كأس العالم 1982).

دخلت ألمانيا المباراة النهائية بعد إن خاضت مباراة دراماتيكية في نصف النهائي ضد فرنسا قلبت فيها تخلفها في الوقت الإضافي 1/3 إلى تعادل 3/3 ثم إلى فوز بركلات الترجيح. بيد ان ايطاليا حسمت المباراة النهائية التي أقيمت على ملعب سانتياغو برنابيو بسهولة إذ تقدمت بثلاثة أهداف نظيفة بواسطة باولو روسي وماركو تارديللي واليساندرو التوبيلي، علما بان انطونيو كابريني أهدر ركلة جزاء عندما كانت النتيجة لا تزال صفر/صفر. ورد المنتخب الألماني بهدف شرفي لبول برايتنر في أواخر المباراة. لكن ايطاليا نجحت في إحراز الكأس للمرة الثالثة في تاريخها والأولى بعد 48 عاما.

- 19 تموز/يوليو 1996: صفر/صفر (دور المجموعات في كأس أوروبا 1996).

كان حارس مرمى ألمانيا اندرياس كوبكه (مدرب حراس المنتخب حاليا) نجم المباراة بعد إن تصدى لركلة جزاء نفذها جانفرانكو زولا بعد مرور 9 دقائق في مدينة مانشستر لينتزع بطاقة التأهل إلى الدور الثاني في حين خرجت ايطاليا بعد خسارتها أمام تشيكيا 1/2. ثم تغلبت ألمانيا على كرواتيا في ربع النهائي وعلى انجلترا في نصف النهائي قبل أن تحرز لقبها الأخير الكبير بفوزها على تشيكيا في النهائي بالهدف الذهبي لاوليفر بيرهوف (2/1).

- 4 يوليو 2006، 2/ صفر لايطاليا بعد التمديد (نصف نهائي كأس العالم).

انتهى حلم ألمانيا بإحراز اللقب العالمي على أرضها في دورتموند بخسارتها أمام ايطاليا صفر/2 بعد التمديد. كان المنتخب الايطالي الطرف الأفضل لكنه لم يتمكن من التسجيل في الوقت الأصلي. ومرر اندريا بيرلو الذي يتألق في البطولة الحالية تمريرة رائعة باتجاه فابيو غروسو الذي استدار على نفسه وأطلقها بعيدا عن متناول الحارس ينز ليمان، قبل أن يضيف المخضرم اليساندرو دل بييرو الهدف الثاني اثر هجمة مرتدة سريعة ليسدد في الزاوية البعيدة. ثم توجت ايطاليا باللقب بفوزها على فرنسا بركلات الترجيح في المباراة النهائية على الملعب الاولمبي في برلين.


عقلية برانديلي هل ستعطل ماكينات الألمان

ما إن حسمت مباراة دور الثمانية أمام المنتخب الإنجليزي بضربات الجزاء الترجيحية، حتى تحول تركيز المدير الفني للمنتخب الإيطالي تشيزاري برانديلي نحو مواجهة المنتخب الألماني في الدور قبل النهائي ببطولة كأس الأمم الأوروبية.

وقال برانديلي بعد دقائق من الفوز على إنجلترا في العاصمة الأوكرانية كييف: «أود أن ينتهي هذا المؤتمر الصحافي، كي نعود ونبدأ استعادة مستوانا (قبل مواجهة ألمانيا)».

وأضاف المدرب الإيطالي «لدينا بعض الأفكار فيما يتعلق بهذه المواجهة. نعتقد أنها ستكون مباراة مفتوحة، فدائماً ما تكون المباريات أمام ألمانيا كذلك».

وأضاف «إذا نجحنا في استعادة توازننا بشكل صحيح، فأعتقد أننا سنتمكن من فرض أسلوبنا في اللعب أمام فريق كبير مثل المنتخب الألماني».

وأضاف «الشيء الأكثر أهمية هو أن فريقنا تأهل إلى الدور قبل النهائي. إننا نستحق ذلك والآن نحن بصدد مواجهة ألمانيا. ولكننا سنلعب بأسلوبنا ونتمنى الوصول إلى أقصى مرحلة ممكنة في هذه البطولة».

وادَّعت صحيفة «إل كورييري ديلُّو سبورت» أن مدرب المنتخب الإيطالي أصبح مطلوبًا من مختلف الأندية البارزة في جميع أنحاء أوروبا، وذلك بعد قيادته الناجحة للآتزوري في بطولة كأس أمم أوروبا 2012 والوصول إلى الدور نصف النهائي.

فعلى الرغم من ارتباطه تعاقديًا بالاتحاد الإيطالي حتى صيف العام 2014 منذ إشرافه على تدريب إيطاليا بعد كأس العالم 2010، كان برانديلِّي قد اعترف سابقًا بافتقاده للعمل اليومي على صعيد الأندية والذي يختلف عن طبيعة العمل على صعيد المنتخبات.

وقال برانديلي، إن فريقه يجب أن يتحلى بالجرأة الهجومية في المباراة المقررة أمام المنتخب الألماني اليوم، وقال برانديلي «يجب أن نجازف، وإلا ستهتز شباكنا عاجلاً أم آجلاً. أقبل تلقي هدف من خلال هجمة مرتدة، أكثر من أن أنتظر وأعاني لمدة 20 دقيقة».


مولر: على ألمانيا التغلب على «حاجز الألم» لتفوز

وارسو - د ب أ

قال النجم السابق للمنتخب الألماني وفريق يوفنتوس الإيطالي لكرة القدم أندرياس مولر إنه يجب على المنتخب الألماني التغلب على «حاجز الألم» كي يتمكن من الفوز على نظيره الإيطالي في المباراة المقررة بينهما اليوم (الخميس) في الدور قبل النهائي ببطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2012) المقامة ببولندا وأوكرانيا. وقال مولر، الذي فاز مع المنتخب الألماني بلقب يورو 1996، في حوار لموقع الاتحاد الألماني للعبة على الإنترنت نشر أمس (الأربعاء) إن مباراة اليوم المقررة في العاصمة البولندية وارسو ستشكل «مواجهة قوية للغاية» ويمكن أن تحسم من خلال «لحظة تألق فردية».

وقال مولر، الذي لعب ضمن صفوف يوفنتوس بين عامي 1992 و1994 وشارك في 85 مباراة دولية، إنه لم يفاجأ بالعروض الجيدة للمنتخب الألماني في يورو 2012. وأضاف «إنني أرى أن المنتخب الذي سيتمكن من الفوز علينا هو الوحيد الذي يستطيع الفوز باللقب. أنا متفاءل بشكل كبير. سنحقق هدفنا إذا ما أدينا بشكل جيد ولكن يجب علينا تجاوز حاجز الألم». وشارك مولر في مباراتين للمنتخب الألماني أمام نظيره الإيطالي، انتهت إحداهما بفوز ألمانيا 2/1 وكانت مباراة ودية في العام 1994 وسجل يورغن كلينسمان خلالها هدفي المنتخب الألماني. بينما انتهت الأخرى بالتعادل السلبي في دور المجموعات بيورو 1996، وقد حسم التعادل حينذاك خروج المنتخب الإيطالي من البطولة.

وقال مولر (44 عاما) إنه لا يمكن مقارنة المنتخب الألماني لعام 1996 تحت قيادة المدير الفني بيرتي فوغتس، بالمنتخب الألماني الحالي الذي يقوده المدير الفني يواخيم لوف. وقال مولر، سجل ضربة الجزاء الحاسمة في شباك المنتخب الإنجليزي في الدور قبل النهائي ليورو 1996: «كان عصرا مختلفا، به شخصيات مختلفة، وطريقة مختلفة لكرة القدم». وأضاف «كانت قوتنا في العام 1996 تكمن في أن الفريق كان يضم عدة لاعبين يمتلكون القدرة على القيادة. لاعبو ألمانيا يتمتعون بعقلية جيدة بشكل العام، ولكن جيلنا كان لديه إرادة كبيرة». وأوضح «الشيء المهم هو التتويج باللقب في بطولة كبيرة وهذا بالطبع يتطلب شيئا من الحظ».


مونتوليفو جاهز لإغضاب والدته!

سيخاطر ريكاردو مونتوليفو بإغضاب والدته الألمانية عندما يحمل قميص المنتخب الإيطالي ضد ألمانيا في نصف نهائي كأس أوروبا 2012 لكرة القدم الخميس في وارسو.

التقت انتيي والدة مونتوليفو بوالده مارتشيلو عندما كانا يدرسان في لندن، وكان مونتوليفو ثمرة علاقتهما ليقطع مسيرة كروية طويلة جعلت منه أحد أبرز صانعي اللعب في إيطاليا. وقدم مونتوليفو (27 عاما) مباراة مميزة في ربع النهائي، لكن هفوته الوحيدة كادت تعيد «سكوادرا اتزورا» إلى روما عندما أهدر ركلة ترجيحية مرت بجانب القائم الإنجليزي. وأقر لاعب أتلانتا السابق مونتوليفو: «شعرت بأن العالم ينهار فوق رأسي»، لكن رفاق مونتوليفو أعادوا بناء السكة الإيطالية وبلغوا نصف النهائي مرة جديدة، خصوصا اندريا بيرلو صانع اللاعب الأكثر مهارة في التشكيلة الإيطالية.

وقال اللاعب الذي يمضي إجازته الصيفية في منزل جديه على بحر البلطيق كما في طفولته: «انتظرت طويلا هذه اللحظة، أنا سعيد لأني لعبت جيدا، لكن أكثر سعادة لأننا تأهلنا». وكان أداؤه أيضا محط تقدير من القريبين منه، فقال المدرب تشيزاري برانديلي: «كان من أفضل اللاعبين». مونتوليفو الذي يضع علم ألمانيا على واقي ساقه تكريما لجذوره أقر بأن المباراة ستكون «استثنائية» له، يدرك جيدا طريقة المدرب برانديلي بعد أن عملا سويا في فيورنتنيا بين 2005 و2010، فكان الأول محظوظا بحلول برانديلي بدلا من مارتشيلو ليبي بعد كارثة كأس العالم 2010 عندما أصبحت إيطاليا أول حاملة للقب تخرج من الدور الأول.


رئيس الاتحاد الألماني لا يريدُ انتصارات جديدة

غدانسك (بولندا) - د ب أ

حاول رئيس الاتحاد الألماني لكرة القدم فولفجانج نيرسباخ تخفيف الضغوط على لاعبي المنتخب قبل المباراة المقررة اليوم (الخميس) أمام نظيره الإيطالي في الدور قبل النهائي ببطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2012) المقامة ببولندا وأوكرانيا، قائلا إن أي انتصار يحققه الفريق في البطولة اعتبارا من الآن يعد إنجازا إضافيا. وأكد نيرسباخ أنه راض بشكل كبير عن أداء الفريق في البطولة الأوروبية حتى الآن، ولكن لا يزال التتويج بلقب كبير للمرة الأولى منذ 16 عاما هو الهدف الأكبر.

وصرح نيرسباخ قبل أن يرحل المنتخب عن معسكره التدريبي بمدينة غدانسك البولندية، قائلا: «وصول المنتخب إلى الدور قبل النهائي في آخر 4 بطولات كبيرة يعد إشارة للاستمرارية والثبات». وأجرى المنتخب الألماني تحت قيادة مديره الفني يواخيم لوف تدريباته أمس (الأربعاء) في الاستاد الوطني بوارسو. وقال نيرسباخ: «أمنية الاتحاد، وهي أمنية وليست طلبا، هي أن نعود إلى القمة مجددا». وأضاف «أي انجاز قادم يعد نجاحا إضافيا والعالم لن ينتهي إذا أخفقنا في تحقيق الفوز، لأن الصورة ببساطة تبدو إيجابية».

وكان آخر لقب حققه المنتخب الألماني في بطولة كبيرة في يورو 1996، عندما فاز في المباراة النهائية بالهدف الذهبي للمدير الحالي للمنتخب الألماني أوليفر بييرهوف. وقال بييرهوف إن روحا إيجابية تسود الفريق قبل المباراة المقررة أمام إيطاليا اليوم. وأضاف «المنتخب واصل التطور ويلعب بشكل فعال للغاية، ودائما يحافظ على تركيزه». وأوضح «عندما ترى عدد اللاعبين ذوي الكفاءات العالية والجالسين على مقعد البدلاء من دون أن يبدوا تذمرا، تشعر بالروح الجيدة التي تسود الفريق».


لوف يرفض الغوص في سجلات التاريخ

رفض الألمان الذين تركوا مقرهم في غدانسك صباح أمس (الأربعاء) باتجاه العاصمة البولندية وارسو، الغوص في المواجهات السابقة مع ايطاليا، وخصوصا الأخيرة التي لا تزال عالقة في حلقهم عندما سقطوا على أرضهم في نصف نهائي مونديال 2006 بهدفين من دون رد في الوقت الإضافي.

مدرب ألمانيا يواكيم لوف الذي كان مساعدا ليورغن كلينزمان العام 2006 قبل أن يقود البلاد إلى نهائي كأس أوروبا 2008 ونصف نهائي مونديال 2010 قال: «هذا الفريق مختلف عن 2006. حصلت عدة تغييرات، في الكرة الايطالية لاسيما في المنتخب الوطني. يملكون الكثير من نقاط القوة، والقدرة على خوض المباريات الكبرى وهذا ما ظهر حتى الآن».

وتحدث لوف عن قدرة الطليان على التغيير في خططهم: «تحضرنا لحالتين، الأولى 3/5/2 والثانية 4/4/2 فهم أقوياء كثيرا في الخطتين، وأفضل من الباقين. ينتقلون من حالة إلى أخرى من دون أن تتأثر طريقة لعبهم».

وقال لوف: «أعتقد أن الإيطاليين أفضل من غيرهم فيما يتعلق بتغيير طريقة اللعب دون تراجع الكفاءة». وأضاف «لقد اعتادوا ذلك في الدوري الإيطالي. ونحن ننتظر ذلك. ولكن هذا جزء بسيط من الخطط. نريد فرض إيقاع لعبنا على منافسنا الإيطالي. نرغب في أن نتقدم ونجبر الفريق الإيطالي على التعامل مع طريقة لعبنا».

لكن كلوزه يعتبر أن «كل شخص يدرك مهمته، أكان مهاجما، لاعب وسط أو ظهيرا. لا اعتقد انه يمكنهم مفاجأتنا».

ويشدد لوف انه «ينبغي فرض إيقاعنا على الطليان. المهم أن نأخذ المبادرة ونجبر الطليان على الرجوع إلى الوراء بطريقة لعبنا».

ولم يعط لوف أهمية ليومين راحة إضافيين نالهما فريقه: «لقد لعبوا 120 دقيقة لكنهم حصلوا على 4 أيام راحة، وهذا كاف لاستعادة اللياقة».

العدد 3582 - الأربعاء 27 يونيو 2012م الموافق 07 شعبان 1433هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً